آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

مؤتمر«اليمن الذي نريد» من بيروت يؤكد ان استمرار الثورة خيار لاستكمال اهدافها

الخميس 26 يناير-كانون الثاني 2012 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - بشرى العنسي
عدد القراءات 3400

حيا مؤتمر “اليمن الذي نريد” في ختام أعماله في بيروت الصمود الأسطوري للشعب اليمني في ساحات وميادين الثورة في كل ربوع اليمن. مؤكداً السير قدماً بثورته.

 وخلص المؤتمر، الذي اقيم بمشاركة واسعة من شباب وشابات ساحات الثورة الشبابية الشعبية السلمية وشخصيات سياسية ومدنية وإعلامية وحقوقية وأكاديمية من التيارات والمكونات الوطنية كافة، إلى "أن الخيار الوحيد أمام اليمنيين للوصول إلى دولتهم المدنية المنشودة، وإلى التخلص من كل مساوىء غياب الدولة وفساد السلطة وانتهاك السيادة والنهب وانهيار الاقتصاد وتبديد الموارد ، يتمثل في استمرار ثورتهم والإبقاء على جذوتها متقدة حتى الإسقاط الكامل للنظام بكل أركانه ومنظوماته ورموزه ومؤسساته القمعية"، موضحاً ان "بقاء الثورة في الساحات يشكل الضمان الوحيد لاستكمال تحقيق أهدافها وإسقاط هذا النظام الذي تتلخص فيه كل الجرائم التي اودت باليمن واليمنيين الى الواقع المزري المهدد بنسف مستقبل الوطن".

كما أكد المشاركون في المؤتمر ضرورة إعادة هيكلة الجيش والأمن بما يفضي إلى إعادة الاعتبار للمؤسسة العسكرية والأمنية في اليمن كمؤسسة وطنية غير تابعة ولا خاضعة للإقطاعيات والتمثيلات المناطقية والفئوية. 

ووقف المشاركون في المؤتمر، خلال جلسات أعماله التي استمرت على مدى يومين، أمام أهم القضايا المتصلة بتطورات الأوضاع في اليمن وفي مقدمتها واقع الثورة الشبابية الشعبية السلمية، القضية الجنوبية، وقضية صعدة وآخر مستجدات الساحة الوطنية.

إعلان بيـروت

صادر عن المؤتمر الوطني "اليمن الذي نريد"

انعقد في بيروت خلال الفترة 18-19 يناير 2012م المؤتمر الوطني "اليمن الذي نريد" بمشاركة واسعة وكبيرة من شباب وشابات ساحات الثورة الشبابية الشعبية السلمية وشخصيات سياسية ومدنية وإعلامية وحقوقية واكاديمية من التيارات والمكونات الوطنية كافة.

ووقف المشاركون في المؤتمر، خلال جلسات أعماله التي استمرت على مدى يومين، أمام أهم القضايا المتصلة بتطورات الأوضاع في اليمن وفي مقدمتها واقع الثورة الشبابية الشعبية السلمية، القضية الجنوبية، وقضية صعدة وآخر مستجدات الساحة الوطنية.

وأبرز محاور المؤتمر:

- واقع الثورة الشبابية الشعبية وآفاقها والنتائج التي حققتها حتى الآن .

- الدولة المدنية.

- المشاركة السياسية للشباب والمرأة .

-العدالة الانتقالية .

وقد اجمع المشاركون في المؤتمر على التالي:

1- استمرارية الثورة:

يحيي المؤتمر الصمود الأسطوري للشعب اليمني في ساحات وميادين الثورة العظيمة في كل ربوع اليمن موصيا اياه بالسير قدما بثورته والوقوف في وجه آلة القمع والترهيب ووسائل الاحتيال والمؤامرات. وخلص المؤتمر إلى أن الخيار الوحيد أمام اليمنيين للوصول إلى دولتهم المدنية المنشودة، وإلى التخلص من كل مساوئ غياب الدولة وفساد السلطة وانتهاك السيادة والنهب وانهيار الاقتصاد وتبديد الموارد ، يتمثل في استمرار ثورتهم والإبقاء على جذوتها متقدة حتى الإسقاط الكامل للنظام بكل أركانه ومنظوماته ورموزه ومؤسساته القمعية، فبقاء الثورة في ساحاتها يشكل الضمان الوحيد لاستكمال تحقيق اهدافها وإسقاط هذا النظام الذي تتلخص فيه كل الجرائم التي اودت باليمن واليمنيين الى الواقع المزرى المهدد بنسف مستقبل الوطن.

لذلك يوصي المؤتمر بمواصلة العمل الثوري في مختلف الساحات وتبني المطالب الواسعة لشباب الثورة، فهم وقودها وجذوتها في الوصول بثورتهم إلى إنجاز المطالب كاملة غير مجزأة ولا منقوصة.

يعتبر المؤتمر أن أية مبادرات أو تسويات بمساع داخلية أو خارجية تتعامل مع الثورة كـ"أزمة" سياسية لا كـ"ثورة" شبابية شعبية كما هي في الواقع، أو تحاول إسقاط الإنجاز الثوري بتجزئة مطالب الثورة وتجاوز جوهرها، فإنها مبادرات وتسويات مرفوضة جملة وتفصيلا لا تتفق وأهداف الشعب اليمني العظيم في ثورته التي قدم في سبيلها الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين.

ويحمل المشاركين في المؤتمر النخب السياسية اليمنية مسئولية حماية التضحيات العظيمة التي بذلها الشعب، مطالبا تلك النخب أن ترتقي الى مستوى تلك التضحيات وتتحمل مسئوليتها التاريخية إزاء أصدق وأنبل وأكبر الثورات التي شهدها الوطن في تاريخه.

ويدعو المؤتمر النخب السياسية إلى الإجابة عن التساؤلات المشروعة لدى المواطنين بشأن الظروف والملابسات المحيطة بالمبادرة الخليجية وعن التسويات والضغوط غير المعلنة المصاحبة لها.

2- الدولة المدنية:

 إن الهدف الرئيس للثورة الشبابية الشعبية السلمية إقامة "الدولة المدنية" الحديثة والديمقراطية بمرجعية الإعلان العالمي لحقوق الانسان.

ويرى المؤتمر إن كل الخيارات الثورية يجب أن تفضي إلى تحقيق هذه النتيجة، ويتوجب على كل المسارات السياسية أن تراعي في اعتباراتها شرط "مدنية" الدولة في مساعيها والاستناد على شرعية الثورة .

كما يشدد المؤتمر على إنشاء سلطة قضائية مستقلة ونزيهة قائمة على اسس العدالة والمساواة وسيادة القانون.

يدعو المؤتمر إلى عقد مؤتمر وطني تأسيسي تشارك فيه كل مكونات الثورة، واطياف العمل السياسي بأولوية التمثيل الشبابي، لإنجاز دولة المواطنة .

ويؤكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة إعادة هيكلة الجيش والأمن بما يفضي إلى إعادة الاعتبار للمؤسسة العسكرية والأمنية في اليمن كمؤسسة وطنية غير تابعة ولا خاضعة للإقطاعيات والتمثيلات المناطقية والفئوية.

العدالة الانتقالية:

يرى المؤتمرون أن العدالة الانتقالية واحدة من اهم المبادىء التي يمكن أن تنطبق على الحالة اليمنية الراهنة بما فيها من خصوصيات لدرء خطر الاحتراب وترسيخ المصالحة الوطنية ولذلك يتعين صياغة محددات واضحة ذات صلة ، مشددا على أن يتم:

- الاعتراف الرسمي بالجرائم المرتكبة.

-رفض الحصانة .

- منح التعويضات وجبر الضرر .

- إرساء مصالحة وطنية لكل ضحايا الصراعات السياسية في الوطن.

-تخليد شهداء الثورة السلمية.

يرى المؤتمر أن قانون الحصانة وصمة سوداء في ضمير الإنسانية وصفعة في وجه العدالة تقوض مبدأ المشروعية، إذ يمتد أثره ليس فقط الى افلات مجموعة أشخاص من العقاب وإنما الى تحصين ثقافة الإفساد .

ويؤيد المؤتمر مواقف المنظمات الدولية التي أدانت قانون الحصانة المناهض للعدالة السماوية والتشريعات الوضعية بعيدا عن الثأر والانتقام .

3- القضية الجنوبية:

يحيي المؤتمر ثورة الحراك السلمي في الجنوب التي بدأت في عام 2007 م والتي سبقت الثورات العربية الشبابية الشعبية السلمية بسنوات 0

إن الحل العادل للقضية الجنوبية لن يأتي من خارج خيارات ورؤى وأفكار الجنوبيين أنفسهم ولذلك يوصي المؤتمر بأن تعطى الكلمة فيما يخص تصورات الحل لهذه القضية الوطنية الكبرى للجنوبيين من خلال تمثيلاتهم المختلفة . فالوحدة كالسلام لا تدوم وتستمر الا اذا كانت وحدة أنداد .

ويؤكد المؤتمر على حقيقة أن ما لحق بالجنوب والجنوبيين منذ الحرب الظالمة والعدوانية في صيف 1994م، تستوجب سرعة تقديم اعتذار واضح وصريح من قبل الكتل السياسية والاجتماعية في الشمال خصوصا التي حالفت النظام .

إن الاعتذار الشجاع هو الخطوة الأولى باتجاه إعادة صياغة الشراكة بين الجنوب والشمال باعتبارها قضية سياسية بامتياز وصولا إلى تحويل الوحدة الوطنية "خيارا" ناتجا عن تأييد وإجماع شعبي لا عن فرض الوحدة بالقوة و الغطرسة.

4- قضية صعدة:

إن من أولويات الثورة معالجة قضية صعدة معالجة كاملة، شاملة وعادلة، بما في ذلك معالجة آثار الحرب والبدء بإعادة الإعمار، وإشراك أبناء المحافظة في العملية السياسية ووقف التحريض ضدهم على أسس مذهبية.

- يلفت المؤتمر الى خطورة تهديد التعايش بين اليمنيين بمختلف مكوناتهم ، معولا على وعي وادراك ابناء اليمن لعواقب هذه التهديدات على أمن الوطن وأمانه وسلامة مجتمعه.

5- القاعدة والإرهاب:

-يدعو المؤتمر الى ايجاد بديل قضائي لمكافحة الارهاب، معتبرا ان مكافحته بالطريقة الحالية قتل خارج القانون يؤدي الى تفاقمه بدلا عن معالجته .

-يعلن المشاركون في المؤتمر تضامنهم مع أهالي محافظة أبين المنكوبة على خلفية المعارك المتواصلة هناك مع الجماعات المسلحة وما أدت إليه من نزوح قسري لعشرات الآلاف من المواطنين ومقتل وجرح الآلاف وتدمير مئات المنازل واحراق عشرات المزارع .

-يطالب المؤتمر دول الجوار كافة ، مساعدة اليمن في تجفيف منابع الارهاب ووقف تمويله، كما يدين المؤتمر كل اشكال التكفير والتخوين للمخالفين في الرأي ويرى أن الوطنية التخوينية خيانة وطنية، وأن شيطنة الخصوم السياسيين عمل شيطاني بامتياز.

6- شكل الدولة:

يوصي المؤتمر بتبني خيار الفدرالية كشكل للحكم على ان يتم تحديد طبيعة هذه الفدرالية من خلال المؤتمر الوطني التأسيسي واحترام خيار ابناء الجنوب.

يدعو المؤتمر إلى العمل على إعادة صياغة النظام الانتخابي باعتماد القائمة النسبية باعتباره النظام الأكثر ملاءمة لحالة الوطن.

7- مشاركة المرأة:

يحيي المؤتمر النضال الوطني المجيد للمرأة اليمنية ويثمن المؤتمر مشاركتها الحقيقية في الفعل الثوري سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.

كما يوصي المؤتمر بتوسيع فرصها في الشراكة الحقيقية ودورها في مراكز صناعة القرار.

8- مشاركة الشباب:

- يوصي المؤتمر بتمثيل الشباب في مؤسسات صناعة القرار السياسي باعتبارهم النواة الصلبة للثورة .

- يوصي المؤتمر بتشكيل هيئة عليا لرعاية أسر شهداء الثورة الشبابية وجرحاها بما في ذلك كل ضحايا الصراع السياسي .

- يوصي المؤتمر بالعمل على دعم المساعي التنسيقية والتحالفات بين مكونات الثورة وصولا لتمثيل كل التكوينات والائتلافات الفاعلة دون إقصاء أي مكون فاعل.

إن جميع وثائق المؤتمر والكلمات المقدمة فيه جزءا من أدبياته ، يوصي المؤتمر بطباعتها وإصدارها في كتاب وتعميمه على كل الساحات والميادين .

صدر في بيروت

21 يناير 2012م