سوريا: الأسد يتعهد بالانتصار على المتآمرين، ومناصروه يرددون «شبيحة للأبد لعيونك بشار الأسد»

الأربعاء 11 يناير-كانون الثاني 2012 الساعة 08 مساءً / مأرب برس-وكالات
عدد القراءات 5345
 

تعهد الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاربعاء بدحر من وصفهم بالمتامرين الاجانب الذين يخططون لانهاء حكمه قائلا "سننتصر على المؤامرة "

وحيا الاسد مؤيديه في ساحة الامويين بدمشق بعد يوم واحد من خطابه في جامعة دمشق في اعقاب صمت استمر ستة اشهر.

ورددت الحشود شعارات "شبيحة للابد لعيونك بشار الاسد" في اشارة الى الميليشيات المؤيدة له ومعظم افرادها من الاقلية العلوية التي اكتسبت شهرة ببث الرعب لدورها في قمع الاحتجاجات المناهضة للرئيس.

وانضمت زوجته اسماء مع ابنهما وابنتهما الى الحشود في ظهوره المفاجيء بساحة الامويين بوسط العاصمة.

وقال الاسد (46 عاما) انه ينتمي الى هذا الشارع مضيفا ان سوريا تواجه متامرين أجانب. وقال "سننتصر من دون ادنى شك على المؤامرة وهم الان في مرحلتهم الاخيرة من المؤامرة ونحن سنجعل هذه المرحلة هي النهاية بالنسبة لهم ولمخططاتهم

جاءت تصريحاته بعد كلمة استغرقت 100 دقيقة يوم الثلاثاء سخر فيها من الجامعة العربية وتوعد بضرب "الارهابيين" بيد من حديد ووعد باصلاحات لكنه لم يشر الى متى سيتنحى عن السلطة التي ورثها عن ابيه في عام 2000 .

وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا في نوفمبر تشرين الثاني لتقاعسها عن وقف حملتها ضد المحتجين واوفدت بعثة مراقبين في ديسمبر كانون الاول لم توقف اراقة الدماء. وحثت الجامعة سوريا هذا الاسبوع على حماية مراقبيها.

وواجهت البعثة مزيدا من المتاعب بعد ان اتهم مراقب سوريا بارتكاب جرائم حرب قائلا ان هذه المهمة "مسرحية" وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة يوم الثلاثاء ان مسؤولا بالمنظمة الدولية أبلغها بأن اعمال القتل تسارعت بعد وصول المراقبين.

وفي كلمته التي القاها في نفس اليوم سخر الاسد من الجامعة العربية لمحاولتها معاقبة سوريا قائلا "الجامعة العربية فشلت خلال اكثر من ستة عقود فى انجاز موقف يصير فى مصالح الدول العربية" وان الجامعة العربية بدون سوريا علقت هويتها العربية.

من جهتها شجبت فرنسا، اليوم الأربعاء، ما تضمنه خطاب الرئيس السوري بشار الأسد أمس الثلاثاء من كلام "عدائي" للمجتمع الدولي.

وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال في مؤتمر صحافي "نحن نشجب بشدة الكلام العدائي الذي تضمنه خطاب بشار الأسد ضد المجتمع الدولي"، داعياً إلى وضع حد للخطابات التي تحرّض على العنف.

واعتبر أن "المجتمع الدولي يحتاج أكثر من أي وقت مضى للمشاركة والإلتزام مع الجامعة العربية في وضع حد للقمع في سوريا والذي أدى بالفعل إلى وقوع العديد من الضحايا".