كشفت معاينة لجنة جرد مقتنيات قصور رئاسة الجمهورية المصرية عن وجود مقتنيات نادرة جدًا، ربما تعتبر الأولى على العالم، وذلك لأنها مطعمة بأحجار كريمة ليس لها مثيل في العالم. وكانت اللجنة المعنية بهذا الشأن قد انتهت من جرد جميع مقتنيات وعُهد قصور ومقرات واستراحات رئاسة الجمهورية وملحقاتها في محافظات

الإسكندرية ومرسى مطروح والإسماعيلية والقليوبية وجنوب سيناء ومحافظة القاهرة عدا قصر عابدين والمتاحف المحلقة به.

وعرض التقرير الذي أعدته اللجنة المشكلة برئاسة المستشار أحمد إدريس ، أنه أثناء عمل اللجنة هناك عددًا كبيرًا من المقتنيات والعهد، كان يتم نقلها وتداولها بين القصور الملكية والرئاسية بموجب مستندات واستمارات خصم، وإضافة من القصر المنقول منه إلى القصر المنقول إليه، وقد تعقبت اللجنة كافة هذه المقتنيات المنقولة لتلك القصور التي تم الانتهاء منها من أجل التأكد من وجودها مطابقة من خلال المختصين والفنيين من أعضاء اللجنة والخبراء، كما اطلعت اللجنة على كافة المستندات والسجلات الخاصة بعملية النقل.

وكشفت معاينة اللجنة لقصر رأس التين في الإسكندرية بجميع المقتنيات الخاصة بالملك فاروق وفؤاد الأول، عن وجود طاولة قمار كبيرة وسرير مطعم بالذهب ، وطاولة بلياردو هي الأولى على العالم، وذلك لأنها مطعمة بأحجار كريمة ليس لها مثيل في العالم، كما تبين وجود نجفة مطلية بماء الذهب وهى ثاني أكبر نجفة في العالم، حيث توجد نظيرتها الأولى في إنكلترا وتوجد في البهو المطل على بلكونة خاصة في غرفة الملك فاروق.

وعن معاينة اللجنة للحرملك في قصر المنتزه في الإسكندرية والخاص بالملك فاروق والملكة خديجة تبين وجود علبة سجائر من الذهب مكتوب عليها اسم الملك، وتلسكوب خاص بالملك فاروق كان يستخدم في صيد الغزلان، كما وجدت نياشين من الذهب لتكريم الملك وجميعها أصلية ومطابقة لما هو موجود في السجلات والدفاتر.

وعثر في استراحة رئاسة الجمهورية في محافظة الإسماعيلية على "أنتريه" ضخم مطلي بالذهب الخالص والذي لا يقدر بثمن لقيمته المعنوية وتبين للجنة أنه كامل العدد ومطابق لما هو موجود في السجلات والدفاتر، كما تم فحص لوحات الاستراحة وتبين أن عددها تجاوز الـ100 لوحة، ولوحة شطرنج مطعمة بالذهب، بالإضافة إلى استراحة رئاسة الجمهورية في الإسكندرية والقليوبية وجنوب سيناء.

وكانت اللجنة قد تشكلت برئاسة المستشار أحمد إدريس، رئيس محكمة الاستئناف، وتضم في عضويتها المستشارين محمد تقي الدين وخالد محجوب وأحمد فاضل وأيمن أبو علم وأسامة عبد الخالق وأيمن عبد الملاك وأعضاء من جهاز الأمن القومي والمخابرات الحربية والأموال العامة فضلا عن 3 خبراء من إدارة الكسب غير المشروع في وزارة العدل، وكذالك 5 خبراء من وزارة الآثار و5 خبراء من وزارة الثقافة، كما تم الاستعانة بخبيرين من مصلحة الدمغة والموازين وبلجنة خماسية من هيئة الخدمات الحكومية، وذلك لجرد جميع المقتنيات وعُهد قصور ومقار واستراحات رئاسة الجمهورية وملحقاتها في محافظة الإسكندرية التي تتضمن "قصر رأس التين، قصر المنتزه وملحقاته، قصر الحرملك، قصر سموحة، قصر صيدناوي، قصر الصفا، قصر الثورة، كبائن إستانلي" واستراحة رأس الحكمة في محافظة مطروح، واستراحات الإسماعيلية في محافظة الإسماعيلية، واستراحة القناطر الخيرية في محافظة القليوبية، واستراحة الرئاسة في شرم الشيخ في محافظات جنوب سيناء.

كما تتضمن محافظة القاهرة وبها "قصر القبة، قصر الطاهرة، قصر الحرية، قصر العروبة، قصر دار الضيافة، فيلا السلام فيلا الأندلس، مقر الرئاسة في مصر الجديدة، استراحة المطار.

وقامت اللجنة بجرد مواكب رئاسة الجمهورية في جميع المقرات على مستوى الجمهورية بما فيها مواكب رئاسة الجمهورية، في جميع المقرات على مستوى الجمهورية بما فيها مواكب الرئيس السابق وأفراد عائلته للتأكد من وجودها في مقرات الرئاسة.

وفى إطار استكمال عمل اللجنة سنتوجه بكامل تشكيلها البالغ عددها 50 عضواً إلى قصر عابدين والمتاحف الخاصة به وأقسامه وتضم متحف الأسلحة ومتحف الأوسمة والنياشين والمتحف الحربي ومتحف الهدايا ومتحف الوثائق التاريخية ومتحف الفضيات ومتحف الصور.

وقد عقدت اللجنة عدة اجتماعات لإعداد خطوات الجرد، وذلك بتشكيل مجموعات برئاسة السادة المستشارين تتولى جرد كل قصر على حدا بعد تقسيمه جميع عُهده ومقتنياته وقد تولت لجنة خماسية من هيئة الخدمات الحكومية بمطابقة الدفاتر والعُهد منذ تولى رئاسة الجمهورية إدارة المنشآت والمقار وسوف تقدم اللجنة عقب الانتهاء من جرد قصر عابدين إلى المستشار عادل عبد الحميد، وزير العدل، بتقريرها النهائي فور الانتهاء من عملها.