السفير الألماني: العقوبات تنتظر من يعيق تنفيذ مبادرة الخليج.. و ندعم قضاء مستقل لمتابعة الاعمال الخارجة عن القانون

الأربعاء 14 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 7627
 
 

قال السفير الالماني بصنعاء ان العقوبات تنتظر اي طرف يعيق تنفيذ المبادرة الخليجية او مسؤول عن الجمود السياسي واستخدام العنف، لكنه لم يستبعد حدوث بعض العوائق أثناء تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وقال السفير في حوار مع صحيفة "الصحوة" : نفهم أن موضوع منح الحصانة المتضمن في المبادرة الخليجية يرفضه الكثيرون من الناس ممن ضحوا بشكل كبير خلال العشرة الأشهر الماضية، موضحاً " اننا مبدئياً مع متابعة كل عمل خارج القانون وذلك من قبل قضاء مستقل. داعياً الحكومة اليمنية إلى الوفاء بما وعدت به فيما يتعلق بتشكيل لجنة مستقلة لحقوق الإنسان تعنى بالتعامل مع الخروقات التي ارتكبت في مجال حقوق الإنسان خلال فترة العشرة الأشهر الماضية.

ونوه السفير الى "ان من القضايا التي أراها على درجة كبيرة من الأهمية، تتمثل في أن الشراكة في المبادرة الخليجية لا تشمل جميع القوى السياسية، هذا علاوة على أن بعض القوى السياسية تقف على النقد من هذه المبادرة. وهنا أفكر في حركات المعتصمين في ساحات التغيير في مختلف المدن اليمنية، وكذا في حركة الحوثيين والحراك بالإضافة إلى بعض الحركات المستقلة الأخرى".

واضاف "يتوجب على الحكومة الحالية التوجه إلى الشباب في ساحات الاعتصام ومحاولة إشراكهم في المستجدات الحاصلة في اليمن. وعلى هذه المجموعات عدم الامتناع والاستفادة مما تقدمه المبادرة الخليجية".

و اوضح السفير ان جهود الأمم المتحدة ستتواصل في سبيل استمرار سير العملية السياسية في اليمن بشكل سلمي وبدون تأخير، ما من شأنه الوصول إلى منظومة جديدة في اليمن. و تحويل اليمن إلى بلد يتمتع جميع مواطنيه بالمساواة ويتشاركون خيرات بلادهم ويشاركون في التطورات السياسية الحاصلة فيه.

وحول مستقبل نجاح الجهود الدولية في اليمن قال السفير " هناك احتمالين لفاعلية المبادرة، الاحتمال المتشائم يبرز من خلال تغليب القوى السياسية لمصالحها وطموحاتها فوق المصلحة العامة وبالتالي إعاقة البناء العادل لليمن. وهذا الاحتمال من شأنه أن يقود البلد إلى حرب أهلية.

الاحتمال المتفائل يتمثل في أن القوى السياسية لن تتخلى كليةً عن طموحاتها، بيد أنها ستعمل بحرص على المشاركة في صناعة مستقبل مشرق لليمن وبالتالي الوصول إلى يمن جديد عادل ومنظم، تماماً كما صنع اليمنيون في قديم الزمان.

للاطلاع على نص الحوار

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن