مصدر بمحطة مأرب الغازية: نأمل اصلاح خطوط نقل الكهرباء بين صافر وصنعاء خلال 7 ايام

الأحد 11 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 13939

اكد مصدر مسؤول بمحطة كهرباء مارب الغازية انهم بانتظار استكمال اعمال الصيانة على خطوط النقل صافر - صنعاء وان عودة عمل المحطة سيتم خلال 7 ايام على الأقل بعد انقطاعها طيلة 76 يوم . بينما اكد وزير الكهرباء والطاقة الدكتور صالح سميع انه يعتزم انشاء غرفة عمليات لمتابعة كيفية إدارة المنظومة الكهربائية.

 واوضح المصدر في تصريح لمأرب برس" ان خطوط النقل صافر-صنعاء تعرضت لعدة اعمال تخريبه نتيجة سقوط قذائف مدفعية على خطوط النقل في منطقة نقيل بن غيلان ومنطقة بني حشيش ومنطقة ال شبوان نتيجة طلق ناري من قبل عناصر قبلية تطالب بمطالب لدى الحكومة.

 وأكد المصدر انه كان من المتوقع الانتهاء من اصلاح البرج المتضرر يوم امس السبت لولا اكتشاف المهندسين وجود خلل في تركيب البرج رقم 22 الذي تم تركيب الجزء العلوي منه في العاصمة صنعاء لاستحالة تجميعه في منطقة البرج بسب التوتر المسلح في المنطقة مما اضطر الفريق الفني لإعادة تركيب اجزاء البرج مره اخرى. ونقل المصدر عن احد المهندسين المشرفين على التركيب أنه سيتم الانتهاء من تركيب البرج والقطع الذي خلف نقيل غيلان باتجاه معسكر بيت دهره خلال 6 ايام، مشيرا الى ان هناك اعتراضات من قبل شخصية قبليه في نقيل بن غيلان تحول دون اصلاح القطع مؤكدا ان الاتصالات مستمرة من قبل قيادة المؤسسة مع اعيان المنطقة من اجل السماح لفريق الصيانة باصلاح القطع فور الانتها من تركيب البرج. وقال المصدر انه سيتم ارسال فريق الى منطقه ال شبوان لأجل اصلاح القطع في المنطقة والذي سيستغرق اصلاحه يوم واحد فقط اذا ما سارت الامور على طبيعتها.

واوضح المصدر تلقينا تأكيدات من اعيان المنطقة بأنهم سيرافقون الفريق الفني وسيحمون الابراج في منطقتهم من اي تخريب قادم.

وتابع المصدر لدينا تخوفات من تكرار الاعتداء على خطوط النقل بالذات في منطقة الدماشقة ومنطقة الجدعان نظرا لغياب موقف حازم من قبل اجهزة الدولة واعتمادها سابقا على سياسة الاسترضاء وتلبية مطالب "المخربين" مما يدفع بأي شخص له مطالب الى التوجه لتخريب ابراج الكهرباء لإجبار الدولة على تلبية مطالبه وهذا يضيف اعباء كبيرة على المؤسسة والسلطة المحلية في حل مشكلة الاعتداء على ابراج الكهرباء.

وحول المعالجات المقترحة للحيلولة دون استهداف خطوط النقل قال المصدر ان مسؤولية حماية خطوط النقل على عاتق الجميع وبالذات ابناء المنطقة خاصة في ظل الوضع الامني المتردي مطالبا السلطة المحلية والشخصيات الخيرة في محافظة مأرب عمل وثيقه قبلية بين ابناء المنطقة يتم التعهد فيها بعدم الاعتداء على ابراج الكهرباء مهما تكن الظروف وتغريم القبيلة التي تعتدي على ابراج الكهرباء بمبلغ مالي رادع، مالم فستخسر محافظة مأرب هذا المشروع العملاق والذي دخلت من خلاله المحافظة الشبكة الوطنية الموحدة لأول مره في تاريخ المحافظة.

كما طالب السلطة المحلية بتذليل الصعوبات التي تواجه مشروع ربط مديريات المحافظة حيث قد تم تنفيذ اكثر من 70 في المئة من المشروع، منوها الى ان ربط كامل مديريات المحافظة بالتيار الكهربائي سيولد احساسا من الرضا لدى ابنا المنطقة وشعور بالمساواة ببقية المدن مما سيجعل من ابناء المنطقة هم الحامي الأول لخطوط الكهرباء.

واضاف ان من ِان ذلك تسهيل متابعة المرحلة الثانية من مشروع المحطة الغازية التي ستوفر مئات الوظائف لأبناء المحافظة وتوفر جهود الحكومة في البحث عن بدائل لانتاج الطاقة.

وقال المصدر في ختام تصريحه لدينا أمل كبير بقيادة الوزارة الجديدة ممثله بوزير الكهرباء د. صالح سميع نظرا لعلاقاته المتميزة مع ابناء المنطقة كونه محافظ سابق لمحافظة مأرب والتي ستسهم الى حد كبير في حل مشاكل الكهرباء في محافظة مأرب.

وزير الكهرباء يعتزم انشاء غرفة عمليات للكهرباء

وكان وزير الكهرباء والطاقة الدكتور صالح سميع أكد انه يعتزم انشاء غرفة عمليات لمتابعة كيفية إدارة المنظومة الكهربائية باشراف الوزير بالاضافة الى اعتزامه إنشاء مكتب فني في إطار مكتب الوزير يضطلع بالبحوث والدراسات في الجوانب الفنية والقانونية والمالية ويكون رابط للوزارات بكل كياناتها وهيئاتها .

وقال الوزير الدكتور سميع في أول اجتماع له بقيادة وزارة الكهرباء ومدراء العموم والمناطق أن وضع الكهرباء صعب ويتطلب مضاعفة الجهود وتضافرها لحل إشكاليات هذا القطاع ومواجهة الطلب المتنامي على الطاقة وتغطية العجز الحاصل في هذا القطاع .

ولفت سميع الى ضرورة تشغيل المحطات المتوقفة في الأمانة وإصلاح أعطال خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب ـ صنعاء الناقلة للطاقة من محطة مأرب الغازية , مؤكدا على أهمية العمل الجاد بروح الفريق الواحد للنهوض بهذا القطاع ومعالجة مشاكله وإعادة التيار الكهربائي وتوفير هذه الخدمة للمواطنين في أقرب وقت ممكن..

وقال سميع خلال الاجتماع :" المطلوب بصورة عاجلة وضع خطة تدخل في برنامج الحكومة عن القضايا العاجلة والمستقبلية، ورفع تقارير مستعجلة عن المؤسسة العامة للكهرباء والهيئة العامة لكهرباء الريف والبرنامج الاستثماري للعام الجاري وماتم إنجازه في البرنامج".

وأكد وزير الكهرباء الذي أدى اليمين الدستوري اليوم أمام النائب عبدربه منصور هادي , أهمية هذا الاجتماع لاستعراض متطلبات المرحلة وما ينبغي استيعابه فيها بعيدا عن المزايدات والمكايدات التي جرت خلال الفترة الماضية.. وقال:" نحن أمام مرحلة تحول تاريخي يمر بها اليمن، وهي مرحلة فارقة بين مرحلتين، مرحلة الماضي التي انتهت بخيرها وشرها ومرحلة جديدة نحن على عتباتها الأولى الآن بطموحاتها وأحلامها وآمالها، هذا ما يجب أن نعيه ونستوعبه، ومن فقه هذه المرحلة سيتعامل معها بهذه الروح، نحن أبناء وطن واحد ونحن على سفينة واحدة إما أن تنجو فننجو جميعاً، أو تهلك فنهلك جميعاً" مضيفا : " اليمن كبير وتحديات المرحلة كبيرة وجسيمة علينا أن نستشعرها بعيداً عن الحزبية والمناطقية انطلاقا من معيار العمل الجاد والمثمر".

وبين أنه سيعمل على توفير الديزل والمازوت بالتنسيق مع وزراء المالية والنفط والمعادن في أقرب وقت ممكن , مؤكدا أن " دول الخليج والأمم المتحدة والمانحين كلهم يراقبون ما يجري في اليمن وأنهم أبدوا استعدادهم لدعمه خلال الفترة القادمة من خلال إنشاء صندوق تسهم فيه تلك الدول للنهوض بالواقع التنموي في اليمن.. وقال :" سنعمل بنفس جديد وآلية جديدة، وأعتزم في قادم الأيام تشكيل غرفة عمليات تتابع كيفية إدارة المنظومة الكهربائية عموماً بإشراف من الوزير، وسنعمل كفريق واحد، كما أعتزم إنشاء مكتب فني في إطار مكتب الوزير يضطلع بالبحوث والدراسات في الجوانب الفنية والقانونية والمالية ويكون رابط للوزارات بكل كياناتها وهيئاتها".