انطلقت اليوم (الحملة التعريفية بالتمويل الأصغر) والتي تنظمها شبكة اليمن للتمويل الأصغر في عدد من محافظات الجمهورية.

وتشمل الحملة التي تقام خلال الفترة من 7-18ديسمبر الجاري عدد من الأنشطة والفعاليات تهدف جميعها إلى التعريف بالتمويل الأصغر والادخار وغيرها.

واوضح مدير شبكة اليمن للتمويل الأصغر- شرار المليكي ان الشبكة تدشن هذه الحملة التعريفية بالتمويل الأصغر من أجل خلق فرص عمل للفقراء وذوي الدخل المحدود النشطين اقتصادياً وأصحاب الحرف والمبدعين الذين ينقصهم الدعم المالي.

واشار الى ان أبرز أنشطة الحملة إقامة المخيم التعريفية بالتمويل الأصغر في عدد من المحافظات تهدف إلى التعريف والترويج بالتمويل الأصغر عبر التواصل المباشر بالجمهور وذلك عن طريق توزيع البروشورات التعريفية، وإقامة المحاضرات والعروض التعريفية بالترويج الأصغر، وكذا استعراض قصص نجاح لعملاء استفادوا من خدمات التمويل الأصغر، مع استعراض مؤسسات التمويل لمميزاتها بحضور مندوبين لكل مؤسسة".

واضاف في بلاغ صحفي صادر عن الشبكة" كما يتخلل الحملة نشر فلاشات توعوية عن التمويل الأصغرمن خلال مختلف وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وكذا المواقع الالكترونية، بالإضافة إلى عرض افلام وثائقية خاصة بتجربة صناعة التمويل الأصغر باليمن منذ نشأتها، مع إقامة ندوة في ختام الحملة حول صناعة التمويل الأصغر باليمن.

واكد المليكي ان التمويل الأصغر ساعد العديد من اليمنيين في الانخراط في مجال الأنشطة الإنتاجية، وإنشاء مشاريع صغيرة"، معتبراً ذلك من أحدث الوسائل وأكثرها فعالية في الحد من الفقر والبطالة، ونقلهم من فئة العاطلين إلى فئة المنتجين المنتجين".حسب قوله.

ودعا مدير شبكة اليمن للتمويل الأصغر كل المهتمين ورجال الأعمال والصحفيين وصناع القرار والمواطنين للتعاون في إنجاح هذه الحملة التعريفية، وإزالة كل العوائق أمام الفقراء وذوي الدخل المحدود للاستفادة من خدمات التمويل والادخار التي تقدمها المؤسسات العاملة في التمويل الأصغر والتي تنتشر في مختلف أرجاء اليمن.

تجدر الإشارة إلى أن شبكة اليمن للتمويل الأصغر تأسست عن طريق الصندوق الإجتماعي للتنمية( SFD ) و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي( UNDP ) كمؤسسة غير حكومية لتمثيل قطاع التمويل الأصغر محلياً وإقليمياً ودولياً، وتضم في عضويتها العديد من مؤسسات التمويل الأصغر العاملة في اليمن ، وقد شهد قطاع التمويل الأصغر في اليمن خلال السنوات القليلة الماضية تحولات كبيرة تمثلت في وصول عدد العملاء إلى أكثر من 65000 مشروع نشط يوظف أكثر من 200000 عامل، وخلال العام الحالي تأثر قطاع التمويل الأصغر بشكل كبير من خلال عدم قدرة المقترضين على السداد وتأثر بعض المؤسسات نتيجة الحروب كبرنامج أبين للادخار والإقراض .

ورغم تلك الأرقام إلا أن انتشار التمويل الأصغر في اليمن لا يزال محدوداً حيث تشير التقديرات إلى أن هناك أكثر من مليون شخص بحاجة إلى تمويل أصغر تقف عدة تحديات أمام الوصول لهؤلاء الأشخاص .