كشفت مصادر رفيعة في الحزب الحاكم " المؤتمر الشعبي العام " أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت منح الرئيس الفخري لليمن تأشيرة دخول إلى أراضيها عقب توقعية المبادرة الخليجية في الرياض 23- 11- 2011م , واشترطت واشنطن على صالح قبل السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية البدء في خطوات عملية لنقل السلطة سلميا في اليمن , تتمثل في إعلان الرئيس بالإنابة عن انتخابات رئاسية , وتشكيل حكومة وفاق وطني إضافة إلى تشكيل اللجنة العسكرية والأمنية ومباشرة عملها على أرض الواقع ومن ثم يمكن أن يمنح تأشيرة الدخول .

وارجعت المصادر أن عودة صالح إلى صنعاء عقب التوقيع على المبادرة كان السبب ورائه الضغط الأمريكي على صالح .

وأضافت المصادر لمأرب برس أن واشنطن أبلغت صالح خلال اليومين الماضيين على موافقتها على منحة تأشيرة دخول إلى أراضيها لتلقي العلاج عقب إعلان عبد ربة هادي عن تشكيل لجنة الشئون العسكرية والأمنية ومن المتوقع سفر صالح خلال الأيام القادمة لتلقي العلاج .

وكان صالح قد فاجأ اليمنيين وكل المراقبين على الصعيدين المحلي والدولي بسبب العودة المفاجأة إلى صنعاء بعد ثلاثة أيام من توقيعه على المبادرة , رغم تأكيده السفر للعلاج خارج , إضافة إلى إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيتوجه إلى نيويورك لتلقي العلاج الطبي بعد توقيع اتفاق نقل السلطة.

وقال بان كي مون للصحافيين في حينها أن صالح أبلغه في مكالمة هاتفية انه سيتوجه إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج , وأضاف بان كي مون "لقد ابلغني انه سيأتي إلى نيويورك بعد توقيع الاتفاق لتلقي العلاج".

وكشفت المصادر إلى أن صالح أختار الولايات المتحدة الأمريكية جاء في سياق التهرب من أي ملاحقات قانونية تقوم بها محكمة الجنايات الدولية , كون الولايات المتحدة الأمريكية أحد الدول التي امتنعت عن التوقيع على ميثاق المحكمة مما يعطيه اطمئنانا من أي ملاحقات جنائية أثناء أقامته على أراضيها لتلقى العلاج .