إعلامية المؤتمر الجنوبي بالقاهرة تنفي الاعتداء على قاعة المؤتمر، وتؤكد بأن النقيب بصحة جيدة بعد تعرضه للإغماء بسبب ارتفاع الضغط

الإثنين 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 17134

 

نفى عضو اللجنة الإعلامية للمؤتمر الجنوبي المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة، أنيس منصور، ما تناقلته عدد من الوسائل الإعلامية، بشأن اقتحام قاعة المؤتمر في القاهرة، من قبل ناشطين جنوبيين معارضين للمؤتمر، وتعرض النائب البرلماني عيدروس النقيب لاعتداء من قبلهم، خلال المؤتمر.

وأكد منصور بأن النائب عيدروس النقيب تعرض لحالة إغماء جراء ارتفاع الضغط لديه بسبب السهر المتواصل، لكونه أحد أعضاء اللجنة المعدة لوثائق المؤتمر.

وأوضح منصور بأن النقيب نسي أن يتناول علاجا مقررا له، وأصيب جراء ذلك بحالة تشنج بسيطة، نقل على إثرها إلى إحدى غرف الفندق، وقدمت له الإسعافات الأولية، وقام بعد حوالي ساعة بصحة جيدة.

وأكد منصور بأن المؤتمر يسير بشكل جيد، حيث تعددت الأطروحات والرؤى من قبل المشاركين، تعقيبا على الرؤية السياسية، ومن بينها الدعوة لفك الارتباط والفيدرالية، بالإضافة إلى نقاشات حول ثورة التغيير السلمية.

وقال منصور بأن النقيب كان متفاعلا خلال النقاشات، حيث دعا إلى ترك القضايا الجانبية والتركيز على القضية الجوهرية، مشيرا إلى أن ما يقوم به النظام في الجنوب سياسة انتقامية، جراء تسليمه للمحافظات الجنوبية للجماعات الإرهابية.

وأكد النقيب على ضرورة التفكير بالحقائق والمعطيات على الساحة، مشيدا بتفاعل الساحات في شمال وجنوب الوطن مع القضية الجنوبية.

من جانبه أكد الدكتور صالح محسن الحاج الناطق الرسمي باسم المؤتمر الجنوبي أن كل الخيارات والبدائل ستعبر عن طموحات الشعب الجنوبي، وذلك لن يتأتى إلا بوحدة الصف الجنوبي.

وأشار الحاج إلى أن الحوار سيستمر مع كل ألوان الطيف السياسي الجنوبي، وستظل أبواب الرؤية مفتوحة للحوار لما يخدم القضية الجنوبية وبعيدا عن الإقصاء والتهميش والمماطلة أو المكابرة، وفق قوله.

وأوضح الحاج أن المتغيرات الإقليمية والدولية والربيع العربي هيأ المجال أكثر لتفعيل قضية الشعب الجنوبي المشروعة، مشددا على أن جميع المناقشات تركزت في المجمل على ضرورة تفعيل آليات التسامح والتصالح الجنوبي كخطوة أساسية للانتقال السلس إلى تحقيق حق تقرير المصير لتتوافق الأقوال مع الأفعال بما يلبي طموح الجنوبيين.

ويواصل المؤتمر جلسات أعماله اليوم الاثنين لليوم الثاني على التوالي والتي بدأت باختيار هيئة لرئاسة المؤتمر تحوي على الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس ومصطفى العيدروس منصب عدن ومحمد علي أحمد والعميد صالح عبيد أحمد، وكذلك تم تشكيل ثلاث لجان للسكرتارية والإعلام والتوصيات والبيان الختامي.

وتمت خلال جلسات المؤتمر مناقشة مشروع الرؤية السياسية والإستراتيجية لحل القضية الجنوبية والتي حظيت بنقاش معمق ومستفيض وحاد من قبل التيارات السياسية والفكرية المختلفة وشهدت قاعة النقاش احتدادا من قبل بعض المشاركين لاعتراضهم على البند الذي يحدد موعد الاستفتاء لتقرير الجنوبيين لمصيرهم بعد خمس سنوات من الإتحاد الفيدرالي والذي أعتبره البعض موعدا متأخرا يجب تقديمه في حين رأى آخرون أن الموعد مناسب ليتسنى للجنوبيين الوقت الكافي في بناء مؤسساتهم وتنقيح السجل الانتخابي.

ومن المتوقع أن يختتم المؤتمر أعماله يوم غد الثلاثاء بإقرار مشروع الرؤية بعد إدخال التعديلات التي عرضها المشاركون.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن