آخر الاخبار

تقارير إسرائيلية: الربيع العربي بداية الجهاد ضد إسرائيل وزيارة أخوان مصر لغزة تثير مخاوفهم النخب الصهيونية

الأحد 30 أكتوبر-تشرين الأول 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 10032
 
  

قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن ما يشهده العالم العربي وعلى وجه الخصوص مصر وتونس إنما هي مساع لخطوات بدأت قديمًا نحو تطبيق وفرض مبدأ الجهاد الإسلامي ضد إسرائيل وضد سياستها التوسعية.

وقالت الصحيفة إن الإسرائيليين عاشوا طوال العقود الماضية على وقع كابوس رهيب يعالجونه دائمًا بمحادثة أنفسهم عن أنه وبرغم تفوق المسلمين عددًا لكنهم لا يفعلون شيئًا.

وأضافت الصحيفة: "الكابوس المؤرق هو الجهاد الإسلامي والذى أصبح شبحه قائمًا في ظل ليالي ربيع مصري وآخر تونسي ينذران بصعود نجم الإسلاميين فى المنطقة".

وقال الكاتب بن درور يميني في صحيفة معاريف: "تقديم رموز العالم الإسلامي لمذكرات إدانة ضد القادة الإسرئيليين للمحكمة الدولية والأمم المتحدة بارتكاب جرائم حرب منذ ست سنوات أمر يعكس ملامح الربيع الجهادي المحتمل في مصر وتونس ضد إسرئيل".

وأوضحت الصحيفة أن العالم الإسلامي برغم تفوقه العددي والتزام الكثير فيه بتعاليم الدين الإسلامي وقدرتهم على تغيير مسارات الأمور إلا أنهم لا يقومون بشىء فعال ، باستثناء الشخصيات التي حظيت باحترام الغرب مثل يوسف القرضاوي وراشد الغنوشي.

واستنكر يميني اقتناع الشيخ يوسف القرضاوي بمبدأ الجهاد الإسلامي، وقال: "هذا المبدأ بموجبه قد يستباح دم أي مواطن إسرائيلي، بمن فيهم الأطفال على اعتبار أنهم يشكلون نواة مستقبلية لجيش إسرائيل".

وأضاف: "على الرغم من أن الشيخ القرضاوي أحد أشهر الدعاة المعتدلين في المنهج السُني إلا أنه اشترك في تقديم مذكرة للأمم المتحدة والمحكمة الدولية تدين القادة الإسرائيليين بارتكابهم جرائم حرب ، وفي عام 2002 اتفق كل من راشد الغنوشي والشيخ القرضاوي والشيخ أحمد ياسين زعيم حركة حماس الراحل على ضرورة مواجهة الاستيطان وهو ما يعتبر تفكيرًا جهاديًا ضد إسرئيل".

وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد أكدت أن المقاومة هي الحل الأمثل لاسترداد الحقوق، مشددة على أن صفقة تبادل الأسرى كانت دليلاً على ذلك مما أسهم في توحيد الصف الفلسطيني.

وقال الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" في كلمة له خلال مهرجان الوفاء للأحرار الذي أقامته "حماس" لتكريم الأسرى في رفح الليلة الماضية: يجب أن نفرح لأن الصفقة إنجاز وطني، ولأن خيار المقاومة يؤكد من جديد أن شعبنا ليس أمامه إلا هذا الخيار خاصة أن كافة الخيارات التي خاضها سابقًا لم تُجد نفعًا.

وأوضح أن صفقة تبادل الأسرى مليئة بأبطال خرجوا بكل عزة وكرامة، وأضاف أن كل أسير محرر في الصفقة يساوي ألف شاليط.

وأعرب عن اعتقاده بأن الربيع العربي سيكون له دور إيجابي فى تحرير فلسطين، كما أن فلسطين بالفعل تشهد ربيع انتصارتها في ظل إتمام صفقة الأسرى بين حركة حماس والكيان الصهيوني التى وصفها بالإنجاز الوطني.

وعبَّر عن تقديره لتضحيات عموم شعبنا الذي احتضن المقاومة ولم يخذلها، مؤكدًا أن "الأسرى الأبطال الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل وطنهم يستحقون أن نتحمل من أجلهم البلاء والشدائد، وأن يسفك من أجلهم الدماء".

زيارة الإخوان الى غزة ترعب إسرائيل

كما اعتبرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن الزيارة التي قام بها وفد من جماعة الإخوان المسلمين في مصر لقطاع غزة خطوة تاريخية سببت الرعب لإسرائيل.

وقالت الصحيفة: "هذه الزيارة تشير إلى حدوث تحول كبير في سياسية القاهرة تجاه الإسلاميين بعد عقود من التهميش والاضطهاد خلال حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك".

وأضافت الصحيفة: "وفد من جماعة الإخوان المسلمين في مصر زار قطاع غزة للمرة الأولى السبت منذ تولي حماس قيادة القطاع، والتقى الوفد بقيادات حماس وشاركوا في الاحتفال بتحرير الأسرى بعد نجاح صفقة التبادل مع إسرائيل والتي تحرر بموجبها 1027 أسيرا مقابل جلعاد شاليط". وقال الوفد في تصريحات صحفية: "جئنا للمشاركة في الفرحة بإطلاق سراح الإخوة الفلسطينيين.. ونحن فخورون بهم.. لقد أثبتت المقاومة نفسها".

وصرح محمود غزلان، المتحدث باسم الجماعة في القاهرة: "هذه هي أول زيارة لوفد من الإخوان لغزة.. فسابقا لم يكن مسموحًا لنا بأن نذهب إلى هناك على الإطلاق".

وتعتبر هذه هي الزيارة الرسمية الأولى لوفد من الإخوان منذ سيطرة حركة حماس على القطاع في 2007، وكان مبارك يمنع أي زيارات للإخوان أو غيرهم للقطاع، وحاول التوسط بين حركة حماس وفتح للتوصل لمصالحة لكن هذا التوسط فشل.

وكانت تسيبي ليفني - رئيسة حزب "كديما" وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" السابقة - قد انتقدت صفقة تبادل الأسرى التي تم بموجبها الإفراج عن الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط بعد احتجاز دام لأكثر من خمس سنوات بقطاع غزة مقابل إطلاق أكثر من ألف أسير فلسطيني بالسجون "الإسرائيلية".

وأضافت في مقابلة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "إسرائيل اليوم أضعف وحماس أقوى، وليس بإمكان أحد أن يناقش ذلك"، في إشارة إلى خروج الحركة الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة منتصرة من الصفقة التي حظيت بتأييد غالبية أعضاء الحكومة "الإسرائيلية".

وتابعت: صفقة التبادل أدت إلى "تزايد قوة حماس، والصفقة ضاعفت قوتها، وانظر إلى ما يحدث عندنا، فجأة أصبحنا نَصِفُ كبير الإرهابيين بأنه رئيس أركان حماس (في إشارة إلى قائد كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحماس، أحمد الجعبري)، ماذا يعني رئيس أركان حماس؟ هذا يمنحهم شرعية".