آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

11 أيلول الذي حوّل أميركا من الدولة الأعظم إلى الأكثر استهدافاً في العالم

الثلاثاء 13 سبتمبر-أيلول 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس – متابعة خاصة
عدد القراءات 4745
 
  

يتحدث الأميركيون الآن عن العقد المفقود الذي يتمنون نسيانه والذي انتهى يوم الأحد الماضي 11 من أيلول/ سبتمبر الذي يسجل مرور عشرة أعوام على أكبر الهجمات الإرهابية التي يشهدها الغرب في التاريخ الحديث. حيث تحولت أميركا بعده من أكبر قوة في العالم إلى أكثر دولة تضررت من الإرهاب. وفي هذا العام اكتملت الحلقة بعدما تم قتل زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن على يد مجموعة من القوات الخاصة الأميركية الأول آيار/ مايو الماضي. وخلال الأعوام العشرة الماضية فقدت أميركا الكثير من معنى قيم الحياة الأميركية الشهيرة بها، والثروات وسمعتها في المجتمع الدولي. حيث أن كل هذا تلاشى في لحظة واحدة، وهي صباح الخميس يوم 11 أيلول/سبتمبر من العام 2001، والذي أدى إلى وفاة أكثر من 3000 آلاف شخص. ومع انتهاء هذا العقد الأسود في تاريخ أميركا بدأت مرحلة جديدة عندما دعى الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى توحيد كل الجهود الأميركية من أجل إنقاذ الاقتصاد هناك من الانهيار الأسود من ثلاثينات القرن الماضي.

وكانت أحداث 11 من أيلول/سبتمبر بمثابة بداية فترة تاريخية جديدة مليئة بالأحداث بعد أن كان العالم يعيش عطلة من الأحداث التاريخية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ومقتل الأميرة ديانا والحرب في رواندا. وكان من الممكن أن يكون ذلك الحادث الإرهابي أبشع من ذلك حيث أنه كان مخطط لاختطاف عشرة طائرات وليس أربعة فقط من أجل استهداف أماكن أخرى في الغرب الأميركي.

والغريب أنه هناك العديد من الأصوات في أميركا التي تقول إن هذا الاعتداء كان من الممكن منعه قبل حدوث لولا العلاقة المتوترة بين جهاز المخابرات الأميركية " CIA " وجهاز الـ " FBI " وكلاهما مسؤول عن مواجهة الإرهابيين. ولكن الفائدة التي عادت على أميركا بعد أحداث سبتمبر/أيلول هو التعاون بين كلا الجهازيين المهمين في حماية المواطنين الأميركيين من الإرهاب، على الرغم من التوتر البسيط في التعامل بين عملاء كلا الجهازين.

وخلال الأعوام العشرة الماضية عاشت أميركا العديد من الأزمات الذي أدخلتها في دوامة لم تنتهِ حتى الآن، ففي البداية عاشت أميركا خلال تلك الفترة في خوف وأزمات وحروب وعدم احترام لحريات مواطنيها. وجاءت تلك الفترة المليئة بالأحداث والأزمات بعد فترة اعتبرت مثل عطلة أو نهاية للتاريخ بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وسيطرت أميركا بقوتها على مجريات أمور العالم أجمع.

ويجب نسيان الحرب في أفغانستان التي تورطت فيها أميركا حتى الآن بدافع القضاء على تنظيم القاعدة الذي حملته مسؤولية تلك الأحداث الإرهابية، وكان الهدف الثاني لحرب أميركا في أفغانستان هو محاربة تجارة المخدرات. وكلفت تلك الحرب حتى الآن 450 مليار دولار أميركي من خزائن الحكومة الأميركية. وهو المبلغ الذي إذا قسم على الشعب الأفغاني بالكامل لحصل كل فرد على 15 ألف دولار وهو مبلغ كبير للغاية. أما العراق فهي المشكلة الأكثر إحراجًا لأميركا، حيث أنها دخلت إليها من أجل إسقاط الرئيس العراقي السابق صدام حسين وقبضت عليه وحكمت عليه بالإعدام وكل ذلك بحجة دعم الديمقراطية في العراق ولكن العكس تمامًا هو ما حدث، فزاد سفك الدماء هناك بشكل خرج عن السيطرة حتى وصل عدد القتلى المدنيين إلى 125 ألف نسمة تقريبًا.

وكان تنظيم القاعدة قبل تلك الأحداث مجرد جماعة من المتطرفين الذين استخدمتهم أميركا في الحرب ضد الاتحاد السوفيتي، وبدأ في التطرف حتى وصل به الأمر من خلال أحداث أيلول/سبتمبر إلى التنظيم الذي أجبر العالم على الركوع أمامه خوفًا، والذي لم ينتهِ حتى الآن على الرغم من اغتيال زعيمه. وقيل أيضًا إن أحداث سبتمبر/أيلول ارتكبت في ظل النظرية التي كانت موجودة وما تزال حتى الآن، والتي تقول بأن أميركا تعتبر العالم الإسلامي العدو الأول لها، ولكن أميركا أيضًا قامت بدورها على أكمل وجه من خلال إدارة أوباما الذكي في تقوية العلاقات مع الدول الإسلامية وذلك من أجل مساعدة إسرائيل.

ومن بين أهم مواريث العقد الماضي هو عذاب المسافرين على رحلات الطيران في جميع أنحاء العالم وأميركا، حيث أصبح من الطبيعي أن يخضع كل مسافر للتفتيش لمدة ساعتين على الأقل، إضافة إلى ابتداع المطارات في أميركا وأوروبا لأجهزة تكشف كل صغيرة وكبيرة مع المسافر قبل أن يصعد إلى الطائرة لكي لا يتمكن من اختطافها. ولم يقتصر تأثير تلك الهجمات الإرهابية على أميركا فقط وإنما امتدت إلى بريطانيا بحكم أنها الحليف الأول لها، حيث تورطت بريطانيا بسبب ذلك في حرب العراق وأفغانستان ومن ثم تفجيرات 7/ 7 والتي رفعت الاصوات القائلة في بريطانيا إن أميركا جعلتها هدفا للإرهاب بعد أن كانت تعيش في سلام.

كما حملت أميركا أحداث أيلول/سبتمبر الانحدار المريع في اقتصاد العالم وليس الأميركي فقط، فبعدها بسنوات قليلة ضربت أميركا والعالم كله أسوء أزمة ديون منذ سنوات طويلة.

* العرب اليوم