آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

تعددت الروايات والأكيد أن 31 مسلماً قتلوا في هجمات 11 سبتمبر

الجمعة 09 سبتمبر-أيلول 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس ـ متنابعات
عدد القراءات 15440
 
 

بعض عائلات المسلمين القتلى بهجمات 11 سبتمبر في واشنطن ونيويورك، عملوا بالقول المأثور: "إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا" حين علموا بمقتلهم، فلاذوا بالصمت الحزين خشية اتهامهم بالارهاب، خصوصا في أول 3 أشهر على أكبر "ارهابية" عرفها الأمريكيون بتاريخهم.

مع ذلك الصمت كان من الصعب معرفة عدد من قضى بالهجمات من المسلمين، فنسج المتسرعون مزاعم ومبالغات جعلت عددهم بالمئات، وأشهرهم امام مسجد وبروفيسور ومحاضر ورجل دين مرموق، هو الشيخ الأردني المقيم منذ 16 سنة في الولايات المتحدة، عمر شاهين.

ولم يقصد الشيخ عمر المبالغة كيفما كان، اذ يبدو أن الأمور اختلطت عليه حين أصدر بعد 17 يوما من الهجمات احصائية قال فيها ان 1200 عربي ومسلم كانوا بين الضحايا، أي أكثر من 41 % من كل قتلى 11 سبتمبر، وعددهم 2967 ضحية، بينهم 5 اسرائيليين.

كما أنه نشر لائحة أطلعت عليها "العربية.نت" وفيها أسماء اتضح بعدها أن معظمها هو لمن تم تصنيفهم قبلها كمفقودين ثم ظهروا أحياء، أو وهميين لا وجود لهم بالمرة. وبعده نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية تحقيقا في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2001 عن قتلى مسلمين استمدت معظم أسمائهم من لائحة الشيخ عمر، وبعدها توالدت المزاعم والحكايات كغيوم الجراد وتنوعت أكثر، وبات راسخا في الأذهان بأن قتلى المسلمين كانوا بالمئات وارتفع عددهم في بعض الأذهان 40 مرة دفعة واحدة.

فلسطيني مؤجل تصنيفه حتى إشعار آخر

ولم يتضح العدد تماماً الا بعد 3 سنوات تقريباً من الكارثة، عبر لائحة أعدها "مجلس العلاقات الاسلامية الأمريكية" المعروف باسم "كير" اختصارا، واطلعت عليها "العربية.نت" وعلى غيرها من لوائح أظهرت العدد نفسه، الا واحد غير عربي مازال سبب خلاف.

القتلى هم 28 مسلماً قضوا في برجي مركز التجارة العالمي، اضافة الى 3 مسلمين كانوا بين ركاب طائرتين من 4 مخطوفة، احداهما سقطت بركابها فوق حقل ببنسلفانيا قبل أن تصل الى هدفها، والثانية ارتطمت بمبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بمن كان عليها من مسافرين.

وهناك اصرار من بعض الفلسطينيين على وجود مواطن لهم بين القتلى، واسمه يوسف محمود شراب، ويقال انه قضى ببرج التجارة العالمي. لكن "العربية.نت" لم تعثر عليه في اللوائح الرسمية، وهي وفق الأحرف الهجائية، ولا بلائحة القتلى المقتصرة على المسلمين أيضا، لذلك يبقى معلقا الى حين اتضاح حقيقة وفاته أو مقتله.

والمسلمون القتلى في الهجمات هم 6 باكستانيين و6 بنغاليين و4 من غويانا، المجاورة للبرازيل، كما 2 من كل من: سيريلانكا وغامبيا وساحل العاج، ثم واحد من كل من: اليمن وايران واثيوبيا وتركيا وترينداد وتوباغو وبورما وألبانيا واليونان والهند، وهم يمثلون 1.07 % من مجموع قتلى 11 سبتمبر، وهي النسبة نفسها لعدد المسلمين بالولايات المتحدة، طبقا لأكثر الاحصاءات ثقة.

يمني شجاع وسيريلانكية حامل بشهرها السابع

ومن مراجعة التفاصيل عمن قضوا برا وجوا من ضحايا المسلمين نجد أن بينهم 6 نساء، احداهن كانت حاملاً بشهرها السابع، وأن معظمهم كانوا عمالا وموظفين او باعة في محلات ومطاعم ببرج التجارة العالمي، وبأن بينهم مسلمون بالولادة أو معتنقين للدين الحنيف.

 من المعتنقين للاسلام اليوناني مايكل ثيوديريدس، البالغ من العمر عند مقتله 32 سنة، والمتزوج من رحمة سالي، وهي من سريلانكا وتصغره بأربعة أعوام وكانت مهاجرة معه في الولايات المتحدة، حيث تزوجا قبل الكارثة بسنتين، ومعه قضت وهي حامل بجنينها الأول وهو في شهره السابع حين كانت مع زوجها على متن الطائرة التي ارتطمت بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي.

وأشهر قتلى المسلمين هو العربي الوحيد بين ضحايا 11 سبتمبر، اليمني عبدالسلام الملاحي، الذي كان موظفاً بفندق "ماريوت" ومقره كان البرج الشمالي من مركز التجارة العالمي، فقد راح يسا عد النزلاء بالمغادرة وسط نداءات من زملائه وهم يهربون بأن يغادر المكان معهم، الى أن أدركته النيران فانصهر محترقاً ولم يعثروا على جثته أو بعضاً منها الى الآن.

الأكبر عمراً إيرانية والأصغر تركي وباكستاني

من التفاصيل عن القتلى المسلمين أيضاً أنهم آباء لأكثر من 30 ابناً ممن أصبح بعضهم يتيم الأب والأم معاً، أو يتيم أحد الأبوين. ونجد أن أكبرهم هي ايرانية عمرها 69 سنة، واسمها توري بولوروشي، وكانت بين ركاب الطائرة التي ارتطمت بالبرج الجنوبي لمركز التجارة بنيويورك.

أما أصغرهم فاثنان، عمر كل منهما 25 سنة: التركي زوهوتو ايبيس والباكستاني خالد شهيد، وكان الأخير يعمل في قسم الكومبيوتر بشركة "كانتور فيتزجيرالد" ومقرها الطوابق 101 الى 105 من البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي.

ومعه في المبنى نفسه كان التركي ايبيس، الشاب الذي هاجر الى الولايات المتحدة مع والده حين كان عمره 18 سنة، وبعد عامين تزوج من تركية اسمها ليلى أويار. وكان ايبيس يعمل في الطابق 103 بمشروع لتطوير نظام الكومبيوتر التابع لشركة "كانتور فيتزجيرالد" أيضاً، فقضى تاركاً مع أرملته طفلهما الوحيد، وعمره الآن 12 سنة.

الضحايا من المسلمين، مع من قتل من العرب وكتبت عنهم "العربية.نت" الأربعاء الماضي، وجميعهم من المسيحيين باستثناء الملاحي، وهم 4 لبنانيين ويمني ومصري واثنين أردنيين، اضافة الى 4 أمريكيين من أصل لبناني بعيد، هم الضحايا المنسيون للإرهاب في كل ذكرى تمر على 11 سبتمبر و"مجدها" الدموي.

* العربية نت