اقتحام مجمع القذافي يكشف أن ابنته هناء حّية ترزق وتمارس الطب

السبت 27 أغسطس-آب 2011 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - العرب اليوم
عدد القراءات 20951


تم العثور عل وثائق تؤكد كذب معمر القذافي بشأن مقتل إبنته بالتبني بعد ضربة جوية أميركية منذ 25 عامًا، والتي كانت تعيش في مجمعه في باب العزيزية في طرابلس العرب، والذي أقام فيه نصباً ضريحًا تذكاريًا لابنته هناء التي كانت تبلغ من العمر بضعة أشهر في قاعدته المحصنة، وتبين أن هناء تعمل كطبيبة في العاصمة الليبية وتم تلفيق موتها لأسباب دعائية. كما قالت جريدة "التايمز" الإيرلندية إن غرفة هناء في مجمع القذافي احتوت على صندوق فيه أسطوانات لمسلسل "سيكس أند ذا سيتي" وفريق "باك ستريت بويز"، وتم العثور أيضًا على شهادة إتمام دورة لغة إنكليزية بتقدير جيد جدًا بتاريخ 17 تموز/يوليو 2007، كما عثر على صورة لها مع ابنة القذافي الأخرى عائشة، إضافة إلى ورقة امتحان من العام 2005 قامت بالتوقيع عليها باللغة العربية.

وكان الليبيون يتساءلون دائمًا عن ما إذا كانت ابنة القذافي قد قتلت بالفعل بالتفجيرات التي حدثت في 14 نيسان/أبريل 1986، والتي شنتها القوات الأميركية على مجمع القذافي في باب العزيزية، بعد إتهام عملاء ليبيين بتفجير ملهى "لابيل" الليلي في برلين. وكان صحافي أميركي قد قام بإظهار جثة طفلة ادعى أنها جثة هناء، وتم استخدام الحادث بواسطة نظام القذافي ليظهر للعالم أنه ضحية العنف الغربي.

ويقع بيت القذافي وسط مجمع القذافي حيث كانت تعيش عائلته منذ 25 عامًا والذي تم تدميره جزئيًا جراء القصف الأميركي، واحتفظت العائلة بالبيت على حالته بعد القصف كرمز للمقاومة، حتى أنهم لم يمسوا أثاثه أو الزجاج المحطم ليذكرهم بالهجوم الأميركي. كما تم العثور على ضريح تذكاري لطفلة صغيرة إضافة إلى صواريخ معلقة في سقف الغرفة كما لو أنها أطلقت للتو من طائرة أميركية، وكان النظام السابق قد نظم مهرجانا بعنوان "مهرجان هناء للحرية والسلام" بعد 20 عامًا من حادثة موتها الملفقة.

وعندما تم تجميد أصول العائلة في سويسرا، بعد اندلاع الثورة ضد العقيد، في شهر شباط/ فبراير الماضي تم الكشف عن وثائق تقول إن هناء تعد واحدة من ضمن أفراد عائلة القذافي البالغ عددهم 23 فردًا، و إنها من مواليد 11 من تشرين الثاني/نوفمبر 1985 مما يجعل عمرها 25 عامًا حالياً، إذا كانت على قيد الحياة حتى الآن.وفي وقت سابق من هذا الشهر كشفت نايت بريدج عن وثيقة تثبت قيام طبيب أسنان بالسفر إلى ليبيا لمعالجة هناء القذافي في العام 2008.