الخليج الإماراتية: جنوب السودان يتقدم نحو التطبيع المعلن مع الكيان الصهيوني للتآمر على العرب والتدخل في دول حوض النيل

السبت 27 أغسطس-آب 2011 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس – متابعة خاصة:
عدد القراءات 20400
 
خريطة السودان قبل تقسيمها في الـ9 من يوليو
 

حذرت جريدة «الخليج» الإماراتية من الخطوات التي يقودها جنوب السودان «نحو التطبيع المعلن» مع الكيان الصهيوني لـ«التآمر على العرب», وهو ما «يخشى أن تعمل “إسرائيل” على تثبيت أقدامها في المنطقة، لزيادة جرعاتها السامة في الجسد السوداني، والتدخل في دول حوض النيل، وتهديد أمن مصر، القومي والمائي», مشيرة إلى أن «هذا العدو يهدد العرب جميعاً، وليس دولة بعينها فقط».

وقالت الجريدة في افتتاحيتها, اليوم السبت, «بخطوات أسرع من البرق، يتقدم جنوب السودان والكيان الصهيوني نحو التطبيع المعلن، بعد سنوات أو سنين من التطبيع السري، الذي كانت تتحدث عنه التقارير، خصوصاً في مجال “الخدمات” التي قدمتها “إسرائيل” لما كان يسمى “جيش التحرير” في الجنوب في تمرده الذي أدى في نهاية المطاف إلى انفصال الجنوب عن الوطن الأم», موضحة أن «تطبيع العدو مع “جنوب السودان” سيستخدمه طريقاً للتآمر على العرب، ووجوده هناك يضاعف المخاطر، والحذر السوداني مطلوب أكثر من السابق».

الافتتاحية المعنونة بـ«التطبيع طريق للتآمر» تطرقت إلى أن «الخوف دائماً من أن تواصل “إسرائيل” لعبتها في المنطقة»، مشددة على أن «ألعاب الصهاينة دائماً شريرة، وليس غير تفتيت الدول العربية ما يحقق أغراضها العدوانية ضد هذه الأمة، وضرب المسمار الأول في وحدة السودان، من خلال اقتطاع الجنوب، تطمع “إسرائيل” في أن يتكرر ويستنسخ في مناطق سودانية أخرى وفي دول عربية أخرى».

وإضافة إلى السودان الذي انفصل جنوبه في الـ9 من يوليو الماضي بعد حرب طاحنة, تواجه اليمن, من بين الدول العربية, مطالب متصاعدة من قبل الجنوبيين تدعو إلى تقرير مصير الجنوب.

وقالت «الخليج» إن «العين الصهيونية الآن على دارفور وكردفان، فـ”إسرائيل” تستغل أي توتر أو تمرد في أي جزء من الوطن العربي، وتعمل من أجل تغذيته وتوسيعه، وهي لا تخجل من ذلك أو لا تتستر عليه، بل تجاهر به وبأنها دربت ومستعدة لتدريب من يتمرد على بلاده، ويسعى إلى اقتطاع جزء أو أجزاء منها».

ونوهت إلى أن «السودان الجريح بعد اقتطاع جنوبه، مطالب بالكثير من الحذر والكثير من العمل في آن، من أجل ترتيب أوضاع دارفور وكردفان، حلولاً وتنمية وعدالة، بالشكل الذي يحفظ ما تبقى من وحدة السودان، ويقطع الطريق على أي تدخل خارجي، وخصوصاً من العدو الصهيوني، الذي بدأ استخدام أذرعه الاخطبوطية من خلال زيادة خطوات التطبيع مع “الجنوب”».