أوردت وكالة «رويترز» عن مصادر حكومية وطبية قولها إن الرئيس علي عبد الله صالح غادر المستشفى في السعودية اليوم الأحد سيرًا على قدميه و"في حالة طيبة" إلى مقر إقامة حكومي في العاصمة السعودية الرياض, بعد أكثر من شهرين من محاولة اغتياله في صنعاء.

ولم يتضح بعد ميعاد عودة صالح إلى صنعاء, فيما يثير كثير من المراقين والمحللين التكهنات من أن تفجر عودته إلى اليمن حربًا أهلية بعد قرابة نصف عام من الاحتجاجات التي اندلعت في عموم اليمن والمطالبة بإسقاط نظام صالح.

وتعرض صالح (69 عامًا) لمحاولة اغتيال فاشلة في الـ3 من يونيو المنصرم بدار الرئاسة بالعاصمة صنعاء, ونقل بعد ساعات قليلة إلى مستشفى عسكري بالعاصمة السعودية الرياض لتقلي العلاج مع عدد من رموز نظامه.

ويأتي الحديث عن عودة صالح مع عودة التوتر إلى العاصمة صنعاء بين المسلحين التابعين الشيخ القبلي صادق الأحمر, وقوات الحرس الجمهوري, عوضا عن الحرب الدائرة في منطقة أرحب شمال صنعاء, والمواجهات المتقطعة بين المحتجين وقوات الحرس الجمهوري في تعز, جنوب غرب اليمن.

وغادر رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد مجور, الذي أصيب في ذات الهجوم, المستشفى لكن عدة أشخاص أصيبوا في الهجوم نفسه ما زالوا يعالجون, ومنهم رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ومحافظ صنعاء نعمان دويد اللذان يرقدان في العناية المركزة. كما لا يزال رشاد العليمي وصادق أبو راس, نائبا رئيس حكومة تسيير الأعمال, في المستشفى أيضًا.

وترافق خروج صالح من مشفاه مع عودة التيار الكهربائي إلى العاصمة صنعاء بعد انقطاعات متكررة بواقع 22 ساعة يوميًا, فيما شهدت بعض أحياء العاصمة انقطاعًا كاملا للتيار الكهربائي طيلة الأيام الماضية.

وأبدا كثير من المواطنين لـ«مأرب برس» تخوفهم من عودة انقطاع التيار الكهربائي في الساعات القادمة عن العاصمة صنعاء.