آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

مؤسسات مدنية وشخصيات حقوقية تتضامن مع علاو وحريق هود

السبت 23 يوليو-تموز 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/ موسى النمراني، محمد الأحمدي
عدد القراءات 3768

حضر مئات من الناشطين والصحفيين وقفة تضامنية مع مؤسسة علاو للمحاماة ومنظمة هود في ملتقى منتديات الثورة بصنعاء رفضا لما أسموه بالسياسات الانتقامية شارك في تنظيمها والدعوة إليها المنظمة الوطنية للتوعية الحقوقية وبرلمانيون ضد الفساد ومنظمة الأمان لإشاعة السلام إضافة إلى منظمات مجتمع مدني ومكونات ثورية أخرى.

وعبرت منظمة الكرامة في جنيف عن تضامنها مع الزملاء في منظمة "هود" لما تعرضت له المنظمة من إحراق لأرشيفها الحقوقي، فإنها تشدد على ضرورة الإسراع في إجراء تحقيق نزيه وشفاف ومحاسبة كافة المتورطين في هذه الحادثة، وكل حوادث الاعتداء على المدافعين الحقوقيين والإعلاميين، وتذكر السلطات اليمنية بالتزاماتها لجهة الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تعد الجمهورية اليمنية طرفاً فيها.

وقالت الكرامة في موقعها على الأنترنت أن حريقا ضخما التهم أكبر إرشيف حقوقي في اليمن، تابع لمنظمة "هود" المعنية بالدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان والشريك المحلي لمؤسسة الكرامة، في وقتٍ تشير المعلومات الأولية إلى أن المستفيد الوحيد من هذا الحادث هو الأجهزة الأمنية ونظام الرئيس علي عبدالله صالح المتورطة في انتهاكات ضد حقوق الإنسان في البلد.

ووقع الحريق في مقر مؤسسة علاو للمحاماة الواقعة في نفس مبنى منظمة "هود" الحقوقية الاثنين (18يوليو/تموز2011)، وتُقدّم "هود" العون القانوني لضحايا الانتهاكات عبر مؤسسة علاو، التي تحتفظ بملفات القضايا لديها ضمن أرشيف ضخم، يضم أكثر من 5 ألاف ملف لقضايا حقوقية، من بينها قضايا تبنتها مؤسسة علاو منذ ما يقرب من 20 عاماً، أتت عليها النيران بأكملها، كما التهمت ألسنة اللهب مكتبة قانونية متخصصة تضم أكثر من 6 ألاف عنوان في القانون والحقوق.

ولا يستبعد المدافعون عن حقوق الإنسان أن يكون المستفيد الوحيد من الحادث هو النظام اليمني الحالي الذي لا يزال يمارس حملة تضليل تهدف إلى طمس كافة الحقائق والمعلومات ذات الصلة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلد، علماً بأن منظمة "هود" تعد واحدة من أبرز المنظمات الراصدة في اليمن، وقد ساهمت بدور فاعل على إطلاع بعثة الأمم المتحدة المعنية بتقييم أوضاع حقوق الإنسان في اليمن خلال زيارتها البلد الشهر الماضي، بجرائم النظام اليمني ضد المحتجين السلميين.

وألمحَ المحامي عبدالرحمن برمان من مؤسسة علاو ومنظمة "هود" الحقوقية، إلى أنه "من غير المستبعد أن يكون الحريق ناتج عن فعل فاعل، بسبب تبني المؤسسة قضايا جرائم النظام وسعيها لمتابعتها في المحاكم الدولية،" واستبعد برمان أن يكون الحريق ناجم عن تماس كهربائي، "لأنه نشب بينما كانت الكهرباء مطفأة عن المقر تماماً"، مضيفاً بأنهم قاموا بإبلاغ الجهات الأمنية وهي الآن تقوم بالتحقيق لمعرفة أسباب الحريق، محملا أجهزة الأمن والجهات المختصة المسئولية الكاملة في الكشف عن حقيقة ماحدث.

وخلال السنوات الماضية تعرض الكثير من المدافعين عن حقوق الإنسان لمضايقات وتهديدات، بمن فيهم العاملون في منظمة "هود"، الذين وصلت بحق بعضهم حد التهديد بالتصفية الجسدية، كما هو الحال بالنسبة للناشط في المنظمة المحامي عبدالرحمن برمان، الذي تلقى العديد من رسائل التهديد عبر الهاتف وفي رسائل إلكترونية، كما تعرضت سيارته قبل سنوات لوابل من الرصاص، لكن من حسن الحظ أنه لم يكن موجوداً بداخلها حينذاك.

وتعرض الناشط في المنظمة موسى النمراني للضرب أمام البرلمان اليمني في يوليو العام الماضي 2010 على أيدي جنود الحراسة، أثناء مشاركته في تجمع سلمي أمام مقر البرلمان.

وخلال الاحتجاجات الأخيرة، تعرض كل من السيدين: طارق سرور، وعبدالرزاق الحطامي، يعملان في فريق "هود" في محافظة الحديدة غرب اليمن للاعتداء بالضرب على أيدي قوات حكومية، ما أدى إلى إصابة الأول بكسور في يده، فيما الثاني اختطف لعدة أيام قبل أن يطلق سراحه.

وفي تأريخ 19 يونيو/ حزيران 2011 ، قامت قوات من الدفاع الجوي التي يقودها نجل شقيق الرئيس صالح باختطاف الناشط والصحافي يحيى الثلايا رئيس فريق "هود" عند نقطة تفتيش على مدخل العاصمة صنعاء، واقتيد إلى قاعدة عسكرية تابعة للطيران الحربي اليمني، حيث ظل رهن الإخفاء القسري ممنوع عن الاتصال بالعالم الخارجي لمدة عشرة أيام قبل أن يطلق سراحه، وقد اعتقل بعد أيام على كشفه عن جريمة تحويل معسكر القوات الجوية إلى مركز اعتقال للمواطنين خارج القانون.

وفي مدينة عدن جنوب البلاد، عمدت أجهزة الأمن إلى إفشال أي محاولة للمنظمة لإنشاء فريق رصد ميداني لمتابعة انتهاكات حقوق الإنسان، من خلال تهديد المتطوعين في حال استمروا بالعمل في المنظمة، والتضييق عليهم في أعمالهم الخاصة.

وتوفي اثنان من أعضاء "هود" في حوادث مرورية غامضة، هما المحاميان: سهل الصامت الذي كان يرأس فريق هود في محافظة حجة شمال غرب اليمن، وعبد العليم الوافي الذي كان يرأس فريق هود في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، كما كان يرأس دائرة المحكمة العليا والاستئناف في مؤسسة علاو.

واكتشف فريق من المنظمة عقب حضوره جلسة محاكمة للفنان الكوميدي فهد القرني بمدينة تعز وسط البلاد قبل نحو عامين، بأن مجهولين قاموا بتفكيك صواميل إطارات السيارة التي كانوا يستقلونها، وهو أسلوب درج عليه النظام في عمليات اغتيال استهدفت عدداً من الشخصيات السياسية البارزة.