دعا أمين عام الحراك الجنوبي، عبد الله حسن الناخبي، الرئيس اليمني السابق، علي سالم البيض، إلى التراجع عن قراره ودعوته لاستعادة دولة الجنوب، إجلالا لثورة الشباب، ونضال الشعب اليمني، ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح.

وطالب الناخبي البيض، في رسالة حصل "مأرب برس" على نسخة منها، بالتراجع عن مطلب استعادة دولة الجنوب، وقال بأن هذا التراجع سيكون تنازلا للشعب اليمني بأكمله وليس تنازلا لشخص بعينه.

وجاء في الرسالة بأن ثورة الشعب اليمني قد حققت نجاحا إيجابيا، وأصابت النظام الديكتاتوري العسكري في قصر الرئاسة، ورموز نظامه، وكل رؤساء المؤسسات التشريعية والتنفيذية والشوروية، وأصبح الانتصار للثورة قاب قوسين أو أدنى.

وأضاف الناخبي بأن الملايين من أبناء الجنوب في عدن وحضرموت وأبين ولحج وشبوة والمهرة هتفت بإسقاط النظام، ورفعت علم الوحدة، الأمر الذي جعل الحراك الجنوبي يستشعر مسؤوليته، ويدرك بأن عليه مراجعة خطابه السياسي والإعلامي، نزولا وتواضعا لشعب الجنوب، وإجلالا لتضحيات شعب الشمال، ولثورتهم المعترفة بقضية الجنوب.

وقال الناخبي مخاطبا البيض: "وأنت في خطاباتك كنت تدعو الشعب في الشمال أن ينتفض ضد النظام وإسقاطه، واليوم قد استجاب الشعب شمالا وجنوبا، وخاض نضالا عنيدا لإسقاط النظام، فليس من العقل والمنطق، أن نقول بأن ذلك لا يعنينا، فقد اعتبرنا أنفسنا في الحراك الجنوبي جزءا من الثورة السلمية، خاصة وأنه يساندها الملايين من أبناء الجنوب، وهذه حقيقة يجب أن نعترف بها".

وأضاف الناخبي مخاطبا البيض: "لقد عرفك أبناء اليمن جميعا، مناضلا صلبا وشجاعا، تتخذ القرارات التاريخية، وأبناء اليمن اليوم يكنون لك حبا صادقا، ويعرفون أنك تنازلت عن الرئاسة سنة 90 من أجل الوحدة، إلا أن ما حدث بعدها كان غدرا بك وبالشعب اليمني كله، وليس بك وحدك، فإننا ندعوك اليوم كمناضل من أجل الوحدة أن تتنازل مرة أخرى وأن تتراجع من أجل الشعب".

كما أضاف في خطابه للبيض: "اليوم تتنازل للشعب كله وليس لشخص، تتنازل عن قرارك باستعادة دولة الجنوب وأن يكون هذا القرار إجلالاً للثورة والشعب اليمني كله وهو قادر على رد الاعتبار لك وللجنوب، ويدعوك أن تعمل كما عمل محمد البرادعي للثورة المصرية، حيث عاد من الخارج لنصرة الثورة وندعوك للعودة لنصرة الثورة اليمنية السلمية وبعد إسقاط النظام بإمكانك التقدم للترشيح للانتخابات كرئيس لليمن، بدلاً من رئيس للجنوب، والشعب اليمني كله سيقدر نضالك ويمنحك ثقة الفوز بالرئاسة وهذه دعوة صادقة ومخلصة قد تختلف عن رؤى من يحفظون رقم هاتفك ويعطونك معلومات وقراءة غير صحيحة للواقع في الجنوب، فإن الجنوب اليوم ليس كما كان عليه قبل 4 أشهر" .