ارتفاع ضحايا مهرجانات الرعب المحتفلة بخروج صالح من العناية المركزة إلى 7 قتلى وأكثر من 220 مصابا العشرات منهم في حالة حرجة بما فيهم نساء وأطفال

الجمعة 10 يونيو-حزيران 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ صنعاء، الحديدة/ غمدان أبو علي
عدد القراءات 7963
 
أحد الأطفال المصابين في محافظة الحديدة
 

ارتفع عدد ضحايا مهرجانات إطلاق النار والذخيرة الحية في الجو، احتفالات بخروج الرئيس علي عبد الله صالح من غرفة العناية المركزة، إلى 7 قتلى، وأكثر من 220 مصابا، العشرات منهم في حالة خطرة، وفقا لآخر الإحصائيات، جراء إطلاق النار بصورة عبثية ومروعة للسكان، خلال اليومين الماضيين في عدد من المحافظات اليمنية.

وكانت صنعاء وعدد من المدن اليمنية شهدت خلال اليومين الماضيين، عمليات إطلاق نار كثيف بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة من قبل عناصر مسلحة تابعة للنظام، وجنود من الأمن المركزي والحرس الجمهوري، فيما وصف بأنه احتفال بخروج الرئيس صالح من غرفة العناية المركزة، الأمر الذي تسبب في سقوط قتلى ومصابين لا زالت المستشفيات تستقبلهم حتى ساعة كتابة هذا الخبر.

ففي محافظة الحديدة لقي شخص مساء أمس مصرعه، فيما أصيب العشرات بينهم أطفال ونساء، كانوا في أسطح المنازل جراء إصابتهم برصاص أنصار صالح، الذين أطلقوا النار بشكل كثيف وعشوائي، ابتهاجا بما وصفوه بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له.

وقال شهود عيان في محافظة الحديدة بأنه سمع دوي إطلاق نار كثيف وبصورة عشوائية من القصر الجمهوري ومداخله ومن أسطح المنازل المجاورة له وكذا من مبنى المحافظة ومن الشوارع بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة والمدرعات، عقب إعلان نجاح العملية الجراحية التي أجريت للرئيس صالح في المملكة السعودية.

وقد أدت هذه التصرفات العبثية إلى مقتل شاب في مديرية باجل يدعى محمد احمد إسماعيل 29 عاما" جراء إصابته بطلق ناري أثناء قيام أنصار الرئيس صالح وعناصر من الحرس الجمهوري بإطلاق نار كثيف ليلة أمس ابتهاجا" بخروج الرئيس صالح من العملية الجراحية التي أجراها.

وأضافت المصادر بأن الشاب أصيب بطلق ناري وظل ينزف حتى فارق الحياة بعد أن تم إسعافه إلى أحدى المستشفيات.

وقالت مصادر خاصة في المستشفى الميداني بمحافظة الحديدة والذي استقبل معظم الحالات من المنازل المجاورة له بأن عشرات من النساء والأطفال تعرضن لإصابات بالغة الخطورة جراء إصابتهن برصاصات عشوائية أثناء إطلاق نار كثيف وبصورة عشوائية من قبل بلاطجة النظام وأنصار الرئيس صالح ومن مبنى المحافظة وأن من بين المصابين عدد من الشباب في ساحة التغيير والذين يطالبون بإسقاط النظام.

وأشار المصدر إلى أن عدد الحالات التي وصلت إلى المستشفيات 24 حالة وأن معظم الحالات في حالة خطرة للغاية وأدخلت إلى العناية المركزة وأن من بين تلك الحالات حالة لطفل حالته خطيرة وهو يمر بموت سريري، وقد انتشرت الإصابات في الرأس والظهر والصدر والأقدام والكتف واليدين.

ودوت أصوات إطلاق الرصاص الحي الكثيف من أماكن مختلفة من مبنى المحافظة وعدد من المديريات ومبنى القصر الجمهوري ومن داخل المعسكرات والمرافق الحكومية وأماكن تمركز المسلحين التابعين للحزب الحاكم وبشكل غير مسبوق وبتنسيق مع بقية المحافظات في الجمهورية في ظل تواجد الناس في الشوارع في الساعات الأولى من الليل، الأمر الذي تسبب بحالة من الخوف والذعر والهلع بين الأطفال والنساء والشيوخ جراء الضرب العشوائي من كل الأحياء السكنية.

وعبر المواطنين بمحافظة الحديدة عن استيائهم الشديد من الفوضى والشغب التي قام بها بلاطجة الحزب الحاكم وأنصار الرئيس صالح معتبرين ذلك عملا فوضويا وغير مسئول الغرض منة إقلاق السكينة العامة وتخويف المواطنين والأطفال وحملوا الرئيس صالح شخصيا" مسئولية تلك الفوضى وعن ما حدث من قتلى وجرحى بين الأطفال والنساء واعتبروه عملا غير أخلاقي و مرفوض لكونه يشكل خطراً على المواطنين.

أما في صنعاء فقد سقط عشرات الجرحى، فيما قتل 4 أشخاص، كما قتل شخص في محافظة حجة، وأصيب عدد من المواطنين، بالإضافة إلى عدد آخر من المصابين في محافظة ذمار، وفي محافظة تعز، سقطوا خلال اليومين الماضيين من الاحتفالات التي وصفت بالبربرية، والتي نظمها أنصار الرئيس صالح في عدد من المحافظات، تحت ذريعة الاحتفال بخروج صالح من غرفة العناية المركزة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن