عدن: مقتل واصابة 2 في اشتباكات لدى فتح الطريق الساحلي المحاذي لحي السعادة

الإثنين 02 مايو 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 7638

قتل شخص وأصيبت امرأة في اشتباكات عنيفة بين قوات الامن المركزي مدعمة بوحدات الجيش ومسلحين في حي السعادة بعدن.

وقالت مصادر محلية ان القتيل يدعى يوسف صالح أحمد وقد قتل أثناء تواجده داخل منزله حيث أصابته ثلاث طلقات في رأسه ، في حين أصيبت امرأة بجراح .

وشهد حي السعادة صباح اليوم اشتباكات عنيفة لدى قيام وحدات من الأمن والجيش بفتح الطريق الساحلي المجاور لحي السعادة والذي كان محتجون قد أغلقوه بالتزامن مع جلسة تعقدها محكمة صيرة الابتدائية للنظر في قضية مقتل أحمد الدرويش أحد أبناء حي السعادة .

الى ذلك عقدت محكمة صيرة الابتدائية جلستها الثالثة صباح اليوم للنظر في قضية مقتل أحمد الدرويش وألزمت مدير امن عدن السابق ومدير امن تعز العميد عبدالله قيران حالياً بالحضور الشخصي في الجلسة القادمة يوم الاثنين الماضي ، كما وجهت النيابة لبدء إجراءات التحقيق مع قيران .

وكان النائب العام السابق الدكتور عبدالله العلفي قد وجه مذكرة إلى رئيس نيابة استئناف محافظة عدن القاضية نورى ضيف الله قعطبي، تقضي برفع صفة الضبط القضائي عن العميد عبدالله قيران مدير امن عدن السابق ومدير امن تعز الحالي ، والتحقيق معه لقيامه بالإفراج عن المتهم بقتل الشهيد أحمد درويش قبل أيام من مغادرته عمله في عدن.

وجاء في توجيهات المذكرة، التي حصل "مأرب برس" على نسخة منها، بإجراء التحقيق سريعا مع مدير السجن والمختصين للتأكد من اثبات الواقعة ولاستكمال إجراءات رفع صفة الضبط القضائي عن مدير امن عدن السابق ومدير أمن تعز حالياً والتصرف وفقا للقانون.

ويذكر أن القاضية نورا ضيف الله قعطبي- رئيس نيابة استئناف محافظة عدن, سبق وأن حذرت في وقت سابق من تداعيات وخيمة في حي السعادة بخور مكسر؛ جراء قيام مدير أمن عدن السابق عبدالله قيران بالإفراج عن المتهم بقتل أحمد عبدالله الدرويش قبيل إقالته بأيام دون أي أوامر من النيابة.

وقالت رئيس نيابة استئناف عدن في مذكرة بعثت بها إلى النائب العام للجمهورية, وحصل مأرب برس على نسخة منها: "نحيطكم علماً بأننا فوجئنا بإبلاغنا من قبل أولياء دم المجني عليه/ أحمد الدرويش بأن المتهم/ مصطفى الحوري قد تم إطلاق سراحه من قبل مدير أمن عدن السابق/ عبدالله قيران, وقد قمنا بالاتصال بالأخ/ مدير السجن المركزي في عدن وقد أكد لنا هذه المعلومات وصحتها تماماً".

واعتقل أحمد الدرويش, البالغ من العمر 23 عاما, في الحملة التي نفذتها الأجهزة الأمنية بعدن على حي السعادة بخور مكسر محافظة عدن للبحث عمن تصفهم بالمطلوبين المشتبه في علاقتهم بحادث اقتحام مبنى الأمن السياسي بمديرية التواهي في النصف الأول من يونيو 2010, فيما كان الدرويش قد قضى نحبه في الـ24 من يونيو 2010, فيما لا تزال جثته مودعة ثلاجة الموتى بمستشفى الجمهورية بعدن.

وتوفي أحمد الدرويش في سجن البحث الجنائي في اليوم الثاني لاعتقاله في يونيو من العام الماضي ورفضت أسرته تسلم جثته حتى الآن, في حين لا تزال مودعة في ثلاجة مستشفى الجمهورية بعدن بعد صدور تقرير طبي رسمي اتهم رجال الأمن بتعذيب الدرويش ما تسبب في نزيف داخلي وخارجي أدى إلى وفاته.

وصدرت توجيهات من رئيس الجمهورية إلى وزير الداخلية قبل أيام بضبط المتهمين الفارين إلى العدالة بما فيهم المتهم المقبوض عليه مصطفى الحوري, إلا أن مدير امن عدن السابق أفرج عنه قبيل تعيينه مديراً لأمن تعز بأيام.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن