أكدت مصادر طبية مصرية اليوم الثلاثاء أن الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، قد أدخل إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي للعلاج، وفي حين قالت قناة الجزيرة أنه جرى إخلاء المستشفى بعد وصول مبارك إليه في حالة صحية متدهورة عقب تحقيقات مطولة معه ، غير أن موقع شبكة CNN الأمريكية نقل عن أحد أطباء المستشفى تأكيده أن الرئيس السابق بصحة مستقرة.

وأكد الطبيب محمد فتح الله من مستشفى شرم الشيخ الدولي - في اتصال هاتفي مع قناة النيل الإخبارية، إدخال مبارك، البالغ من العمر 82 عاماً، المستشفى الكائن في منتجع شرم الشيخ، مشيراً إلى أن حالته الصحية مستقرة.

ووفقا لموقع الشبكة الأمريكية الشهيرة سي إن إن فإن هذا التطور يأتي بعد تأكيد مصادر قضائية بأنه "تم تحديد جلسة تحقيق لمثول مبارك أمامها بمدينة شرم الشيخ للتحقيق معه في عدة اتهامات من بينها المشاركة والتحريض على قتل المتظاهرين خلال أيام ثورة 25 يناير بالقاهرة والمحافظات، وتورطه في إيداع حسابات مكتبة الإسكندرية باسم زوجته سوزان مبارك والتعامل على هذا الحساب من خلال شخص مبارك" وفقاً لما ذكره موقع أخبار مصر، التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون.

وكان النائب العام المصري، عبد المجيد محمود، قد أصدر الأحد قراراً بطلب الرئيس السابق ونجليه علاء وجمال مبارك، للتحقيق معهم فيما نسب إليهم من اتهامات تضمنتها بلاغات قضائية ضدهم، وذلك في خطوة أعقبت الرسالة الصوتية الأولى من نوعها لمبارك منذ تنحيه، التي انتقد فيها بشدة اتهامه وأسرته بالفساد.

وفور انتهاء الكلمة الصوتية، بدأت التعليقات المشككة بما قاله مبارك، خاصة وأن نفيه لوجود أموال له ولعائلته خارج البلاد، متسائلين لماذا أنتظر قرابة الشهرين ليعلن ذلك.

وتناول مبارك في الكلمة البلاغات التي سيستدعى على أساسها أفراد عائلة مبارك "اتصالهم بجرائم الاعتداء على المتظاهرين، وسقوط قتلى وجرحى خلال التظاهرات السلمية التي جرت اعتبارا منذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، فضلاً عن وقائع تتعلق بالاستيلاء على المال العام واستغلال النفوذ والحصول على عمولات ومنافع من صفقات مختلفة."