ذكرت مصادر خاصة لـ"مأرب برس" أن أحد مسلحي الحراك في ردفان توفي اليوم الأربعاء؛ جراء إصابته في الاشتباكات التي جرت مؤخرا في موقع البويبين بالملاح.

وقالت المصادر إن المتوفي هو أحد الشباب المسلحين الذين شاركوا في الاشتباكات التي جرت بالملاح, وراح ضحيتها عدد من أفراد الجيش المرابطين هناك, في حين لم ترد أي أنباء من منطقة يافع حتى الآن بسبب استمرار انقطاع لاتصالات عن مديريات ردفان منذ الأحد الماضي.

من جهة أخرى, اندلعت اشتباكات عنيفة الليلة الماضية وسط مدينة الحبيلين التابعة لمحافظة لحج, استخدمت فيها الدوشكا والقنابل المضيئة التي تُطلق لكشف مواقع المسلحين.

وقالت مصادر محلية لـ"مأرب برس" إن امرأة أصيبت, جراء تلك الاشتباكات, في قرية "سليك" بعد قصف شنه القطاع العسكري الواقع غرب مدينة الحبيلين على القرية؛ بحجة وجود من يطلق النار على نقطة عسكرية من داخلها.

وفي مديرية الملاح بذات المحافظة, قالت مصادر محلية إن عشرات من سكان مديرية الملاح والراحة حاولوا إقامة مظاهرة, صباح اليوم الأربعاء, في عاصمة المديرية التي ترابط فيها وحدات من الجيش اليمني منذ 16 يوما؛ بقصد التوجه لاقتحام مدينة الحبيلين والمناطق المجاورة لها التي يسيطر عليه الحراك منذ عامين تقريبا.

وكان الجيش قد استطاع إفشال المظاهرة التي حاول أنصار الحراك إقامتها؛ لرفضهم ما أسموها بتحويل مديريتهم إلى معسكر للجيش والتنديد بالحملة العسكرية على الحبيلين, إضافة إلى شجبهم واستنكارهم لقيام الجيش باعتقال عدد من أبناء المديرية ليلا بعد عدة اقتحامات نفذها على منازل المواطنين خلال الأيام الماضية.

واعتقل الجيش أكثر من عشرة أشخاص, معظمهم من شباب مديرية الملاح (الحواشب), حيث كان المعتقلون قد خرجوا, قبل اعتقالهم, في مظاهرة احتجاجية دون أن يرفعوا الأعلام الشطرية أو الصور التي اعتاد الحراك الجنوبي رفعها في مظاهراته.