آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

نجاد: لبنان غير معادلات الأعداء في المنطقة، وواشنطن تعتبر زيارته استفزازية

الأربعاء 13 أكتوبر-تشرين الأول 2010 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3814

أجرى الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد محادثات في بيروت مع نظيره اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس ومجلس النواب بيه بري.

وعقد الرئيسان سليمان وأحمدي نجاد بعد محادثاتهما مؤتمرا صحفيا مشتركا أكد فيه الرئيس اللبناني أنه تم التوقيع على مجموعة اتفاقات تعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والثقافية.

واكد اتفاق البلدين على تعزيز الاستثمار وزيادة حجم التبادل التجاري والثقافي.

وقال سليمان إن المحادثات تناولت القضايا الإقليمية مؤكدا اتفاق الجانبين على التمسك الحقوق العربية والفلسطينية كافة بما في ذلك "حق استعادة جميع الأراضي العربية المحتلة وعودة اللاجئين إلى ديارهم".

وأشار إلى ضرورة استمرار الجهد لفرض "حل عادل وشامل استناد إلى ما دعت إليه قمة بيروت".

وفي ما يتعلق بالعراق تم التأكيد على وحدة البلاد وسيادتها واستقلالها.كما أكد الرئيس اللبناني على حق إيران الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

نصرالله: ايران تعيد لاءات العرب

من جانبه اكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في كلمة متلفزة الليلة بحضور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الضاحية الجنوبية في بيروت، أنه لا يوجد مشروع إيراني موجّه ضد المنطقة، وأن الجمهورية الإيرانية الإسلامية هي أهم الضمانات لدرء الفتن بالمنطقة، وقال موجهاً خطابه للمسلمين إن "الجمهورية الإسلامية هي نعمة الله فيكم فاغتنموها".

وقد بدأت مساء اليوم الأربعاء احتفالات شعبية ضخمة في الضاحية الجنوبية بمناسبة زيارة الرئيس الإيراني إلى العاصمة اللبنانية بيروت.

وقال نصر الله موجهاً كلمته إلى أحمدي نجاد: "نرحب بكم صديقاً عزيزاً وداعماً للمقاومة"، مضيفاً "نرى فيك الخميني".

وذكر أن هناك من يروّجون لمشروع إيراني في المنطقة، ويريدون تخويف العرب والمسلمين من إيران، مستدركاً أن "المشروع الإيراني هو المشروع الفلسطيني، وأن ما تريده إيران لفلسطين هو ما يريده الفلسطينيون وهو إقامة دولة فلسطينية".

وأوضح أن أسباب الحملة الدولية على الرئيس الإيراني تكمن في أنه "ينطق بالحق عندما يقول إن إسرائيل يجب أن تزول"، ونفى أن تكون إيران قد أصدرت أوامر إلى أي قوى في لبنان.

وأعلن أن "إيران تجدد اللاءات العربية التي أطلقها العرب في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ونسيها البعض". وقال "نفخر بالإيمان بمبدأ ولاية الفقيه في إيران".

وعدّد نصر الله مواقف للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي التي عمل فيها على درء الفتنة بين السنة والشيعة. وقال إن الشخص الذي هاجم أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) في لندن لا ينتمي للشيعة.

من جهته قال الرئيس الايراني إن لبنان غير "معادلات الأعداء في الشرق الاوسط" وأضاف أن "مقاومة الشعب اللبناني والحكومة والجيش في مواجهة العدو الصهيوني اصبحت مصدر فخر لشعوب المنطقة".

مؤكدا دعم بلاده الكامل لـ "مقاومة الشعب اللبناني" وأضاف "نريد تحريرا كاملا للاراضي المحتلة في لبنان وسورية وفلسطين".

كما أكد الرئيس الإيراني على دعم بلاده للبنان قوى موحد، فيما بدا كمحاولة لتبديد الشكوك التي أثارها البعض بشأن تهديد زيارته للوضع السياسي الهش في لبنان.

زيارة استفزازية

وفي اول رد امريكي على زيارة احمدي نجاد الى لبنان قال البيت الابيض ان زيارته تظهر انه ما زال مستمرار في "اساليبه الاستفزازية".

وكان الرئيس أحمدي نجاد قد وصل إلى بيروت صباح الأربعاء في زيارة تباينت مواقف التيارات السياسية اللبنانية بشأنها.

ويرى مراقبون أن الزيارة تمثل دعما لحزب الله اللبناني الذي يعد حليفا لإيران وسورية وسط توتر سياسي تشهده البلاد بشأن عدة ملفات.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن احمدي نجاد قوله لدى وصوله الى مطار بيروت مخاطبا نبيه بري الذي كان في استقباله "أنا فخور بوجودي في لبنان اليوم".

وأضاف أن "اعداء لبنان وايران سيصيبهم الذعر عندما يرون دولتي ايران ولبنان تقفان الواحدة الى جانب الاخرى".

ورد بري من جهته، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الرسمية، "فخامة الرئيس انت مالئ الدنيا وشاغل الناس في لبنان منذ ان اعلن عن هذه الزيارة". وأضاف "كل لبنان وخصوصا الجنوب متعطش لرؤيتكم".

وعلقت على الطريق الرئيسية المؤدية الى المطار وطرق الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، صور للرئيس الايراني بالاضافة الى صور مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله الخميني ومرشد الجمهورية علي خامنئي, مع عبارات "شكرا" و"اهلا وسهلا".

اجراءات امن استثنائية

وقالت مراسلة بي بي سي في بيروت إن الزيارة تتم وسط اجراءات أمنية غير مسبوقة لبنان، اذ قطعت الطرق المؤدية إلى الفندق الذي سيقيم فيه الرئيس الإيراني.

وسيتولى حزب الله تأمين حماية الرئيس أحمدي نجاد خلال زيارته إلى الضاحية الجنوبية ببيروت، معقل الحزب.

كما يتوقع ان يزور احمدي نجاد بلدة بنت جبيل في جنوبي لبنان، وهي البلدة التي قصفتها اسرائيل خلال حرب عام 2006.

وقبيل وصول أحمدي نجاد إلى لبنان، أصدرت بعض القوى المناوئة لحزب الله بيانا اتهمت فيه الرئيس الإيراني بالسعي لتحويل لبنان إلى "قاعدة إيرانية على البحر المتوسط".

كما تأتي الزيارة وسط جدل وتوتر في لبنان بشأن عدة قضايا أهمها المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.

ويعتقد أن المحكمة الدولية تقترب من إصدار لائحة إتهام تضم أسماء أعضاء من حزب الله.

انتقادات غربية

ويتعرض رئيس الوزراء الحالي سعد الحريري لضغوط من سورية وحزب الله لرفض المحكمة الدولية.

أما على الصعيد الدولي فقد اثارت زيارة أحمدي نجاد موجة انتقادات واسعة من الولايات المتحدة والامم المتحدة وفرنسا التي جاهرت بتحفظاتها لدى الحكومة اللبنانية على الزيارة.

من جهتها امتنعت بريطانيا عن توجيه ملاحظات بهذا الشأن لبيروت على اعتبار أن في ذلك إحراجا للحكومة اللبنانية.

وفي اسرائيل دعا النائب في الكنيست عن حزب الاتحاد الوطني ارييه الداد إلى اغتيال أحمدي نجاد خلال زيارته لبنان.

وقال الداد إنه "لو نجح جندي يهودي باغتيال هتلر عام 1939 لتغير التاريخ البشري".

يذكر ان وسائل الاعلام الاسرائيلية تتابع زيارة الرئيس الايراني ولقاءاته في بيروت باهتمام بالغ

ويرى مراقبون ان زيارة احمدي نجاد ستكرس الثقل الذي تمثله طهران في لبنان من خلال حزب الله، الذي يعتبر ذراعا من اذرعة القوة الايرانية في لبنان والشرق الاوسط.