أقر اجتماع موسع عقده وحضره اليوم الثلاثاء الآلاف من مشائخ وأبناء قبيلة حاشد بمركز مديرية خمر بعمران - تنفيذ اتفاقيتين تتعلق الأولى بقضية (التقطعات في الطرق العامة)والثانية(الحوثيين).

واجمع المشاركون في اللقاء الموسع من مشائخ وقبائل حاشد وقبائل أخرى في ما يتعلق بوثيقة( قطع الطرق)على ان ما يرتكب "القطاع" يعد مخالفاً لأحكام الشريعة الإسلامية والقوانين والأعراف والتقاليد،وكل شيخ ملتزماً على قبائله بعدم التقطع وهو المسئول عن ذلك،ومن قُتل او جرح أثناء قيامه بقطع الطريق وتخويف الآمنين فليس له أي حق او قضاء او دين.

وطالبوا الدولة بالقيام بواجباتها الدستورية في حماية المواطن وصون حقه وماله وعرضه،وتأمين الطريق مسؤوليتها.مؤكدين التزامهم بتسليم كل من يرتكب أي جريمة قتل الى سجن الدولة ،ومن تستر على قاتل أو آواه فله مهلة أسبوع لتسليم القاتل مالم فيعتبر خارجاً من "مخوة" حاشد.

وأشارت ذات الوثيقة الى ان الطريق العام في مناطق معينة من محافظة عمران أصبح يمثل مخافة ورعب للعابر فيها بعكس ما كان عليه الحال في الماضي وحتى ايام الحروب،معتبرةً ما يحصل اليوم انحدار وسقوط أخلاقي وضعف إيماني".

وفي الاتفاقية الثانية الخاصة بقضية الحوثيين أقر المجتمعون انه في حالة اكتشاف أي فرد من أفراد القبيلة يحاول الانتماء او المناصرة او نشر أفكار الحوثيين فإن "دمه "وماله" وحاله" مباح للقبيلة.وفي حال تعرض أي فرد أو منطقة للاعتداء من قبل الحوثيين فيعد ذلك اعتداء على القبيلة وعلى كل فرد منها وعلى الجميع الاستنفار الكامل بالعتاد والعدة لصد الاعتداءات .

وخول الاجتماع الذي يمثل قبيلة حاشد شيخها الشيخ /صادق الأحمر أو الشيخ /حسين أو احد مشايخها "حسب الاتفاقية" باتخاذ كافة الإجراءات وحشد كل الإمكانيات لتنفيذ ما تضمنته الوثيقة،وبما يصون كيانها ويعزز من وحدتها".

وأقر الحضور تشكيل لجنة قضائية من 3 حكام مقرهم خمر للفصل في كافة القضايا الشرعية والعرفية والمطالب الحقوقية.

وفي الاجتماع الموسع للآلاف من مشائخ وأبناء قبيلة حاشد وبعد أن ألقيت قصيدة لطفل صغير حث فيها القبيلة على التمسك بوحدتها ودورها النضالي،ثم تلتها قراءة الاتفاقيتين على الحضور والموافقة عليها – عقبها ألقى

الشيخ /حسين عبد الله بن حسين الأحمر – رئيس مجلس التضامن الوطني – كلمة أكد ان نجاح الوثيقتين لا يكون إلا بوجود مصداقية وجدية لدى الجميع في العمل على الالتزام بها.

ودعا كافة قبائل حاشد الى التعاون في تنفيذها على أمر الواقع والوقوف في وجه من يخرج على تلك الوثائق حفاظاً على سمعة قبيلة حاشد،إذ أن أسلوب القطاع وتخويف الآمنين في الطريق يسيء إلى سمعة القبيلة ووحدتها ، حتى أصبح القطاع سلوك يسيء الى اسم قبيلة حاشد".حسب قوله.

أعلن تبرعه بـ500 مليون ريال لصالح اللجنة:

وأضاف الأحمر" يسافر المسافر في كل ربوع اليمن آمناً، إلى ان يأتي الى حاشد فيخاف،متسائلاً: هل هذا يرضيكم ويليق بنا؟ داعياً كافة أبناء حاشد الى من وجد قطاعاً ان يرفعه بلسانه ويده حتى لو يقاتل،ومن قتل في الطريق وهو "مقاطع" فلا له قضاء ولادين".مضيفاً" ومن لهم حقوق يذهبوا الى المشايخ والقضاء لحل مشاكلهم والطريق ليست مرجع".

فضج الحضور رافعين أصواتهم بالقول: والذي له حق؟ فرد عليهم سنشكل لجنة من كافة القبائل،وعلى ضوء ذلك أعلن عن تشكيل لجنة مقرها خمر برئاسة الشيخ / صادق الأحمر ويمثل كل قبيلة فيها 5 ِأشخاص تبدأ عملها بعد ثلاثة أيام، وتعمل على متابعة المظالم والحقوق والعمل على حلها،كما هي مخولة بتشكيل لجان فرعية لحل مشاكل الثأر والفتن. ودعا قبائل حاشد الى الوقوف مع اللجنة ضد كل من يقف أمام تنفيذ أحكامها ويريد إشعال الفتنة داخل القبيلة. كما دعا بذات الوقت الى رفع أي "قطاع "بحاشد اليوم ،وأكد ان من يرفض ذلك سيتم هدم بيته وماله.

وأعلن حسين الأحمر عن تبرعه بمبلغ (نصف مليار ريال) لصالح اللجنة لتعمل على حل كافة القضايا على مدى ثلاثة سنوات.

الأحمر:الحوثي سرطان يجب استئصاله:

وحول الوثيقة الثانية "الحوثيين" دعا الأحمر جميع أبناء حاشد الى توقيعها والعمل بموجبها.

وقال: هناك عناصر في كثير من القبائل في المديريات مع الحوثي وسمى مناطق كخمر والعصيمات وعذر وغيرها" داعياً المشائخ الى التعامل مع تلك العناصر بجدية،وان يعملوا ضوابط قوية لضبط العناصر من حاشد الذين يريدوا ان يكونوا مع الحوثي".مضيفاً" اذا ما ضبطنا تلك العناصر فيعلم الله ان قبيلة حاشد ستلحق بسفيان وغيرها".

ولفت رئيس مجلس التضامن الوطني " الى ان الحوثي لم يدخل أي منطقة إلا بتعاون أهلها"قائلاً:نخشى ان نصل الى ما وصل اليه إخواننا في سفيان والجوف وسحر وصعده.

وفي حين أكد على ان هناك مفاسد في الدولة جلية.إلا انه اعتبرها أهون من الحوثي" مضيفاً"هناك فساد لكن الحوثي سرطان إذا لم يستأصل من الجسم فسيأكل الجسم كله.

واختتم الشيخ حسين الأحمر كلمته بدعوة مشايخ حاشد الى اجتماع لتدارس أوضاع القبيلة داخلها وخارجها.

كما دعا كافة مشايخ اليمن الى اجتماع موسع لتدارس الأوضاع على الساحة الوطنية وانعقاد اجتماع عام بذلك ،قائلاً:اليمن في خطر عظيم ووحدته في خطر ولن نفرط في الوحدة".