أكد عشرات الآلاف من المواطنين الذين أكتظ بهم الملعب الرياضي في المهرجان الانتخابي لمرشح اللقاء المشترك المهندس فيصل بن شملان على ضرورة التداول السلمي للسلطة وتغيير النظام من نظام فردي إلى نظام يقوم على المؤسسات.

كان ذلك خلال ردهم على تساؤلات المهندس فيصل بن شملان الذي قال لهم انه لايزال هناك من لايفرقون حتى اليوم ان الوحدة اليمنية قد قات وليس من المعقول تكرار الحديث عنها, مشيراً إلى انه كان يجب ان تكون لها ثمرات كبار في حياة اليمنيين.

وأضاف: تكرار الحديث عن الوحدة بهذا الشكل يثير لدي الشعور بالقلق بأنه ربما لا يثق بعض الناس بأن الوحدة قد قامت, اهو شعور بالذنب؟.

وتابع: هذا التكرار وكأنه شعور بالذنب تجاه الذين حققوا الوحدة حقيقة لما جرى بعد ذلك أهو شعور بالتقصير تجاه الذين دافعوا عن الوحدة عندما اراد بعضنا ان يصححها بطريق من خارجها؟, أهو شعور بالعجز بالقيام بالعمل التقدمي والرقي الذي كان يجب ان يحصل للوطن والمواطن اليمني تحقيقاً حقيقياً لهذه الوحدة.

وأوضح بن شملان ان اليمن صار موحداً بإنتظار إنجاز مهمته الكبرى في العودة إلى حكم المؤسسات, وتساءل: هل نعود لحكم الفرد في ظل الجمهورية كما كنا في عهد الإمامة؟ هل تقبلون ان يعود حكم الفرد بعد كل هذه التضحيات وضجت الجماهير بالنفي وتأييد بن شملان وبرنامجه الانتخابي.

انه لايمكن النهوض بالوطن دون النهوض بأبنائه, مضيفاً: انظروا كيف نعامل اليوم وكم في هذه المحافظة من السجون غير الشرعية وغير القانونية فكيف نريد ان ننطلق باليمن ونحن نسجن اليمنيين ونضايقهم حتى في أرزاقهم.

 وتابع مرشح المشترك: اصبح اليمن شبه بملكية خاصة لبعض الافرادو والوظائف اصبحت حكراً على عناصر الحزب الحاكم والموظفون وخاصة لمدرسين ينقلون من منطقة إلى أخرى بسبب إنتمائاتهم السياسية, فلا يمكن النهوض بأي بلد ومواطنوه يعاملون بهذه الصورة والوطن لا ينهض إلا بمواطنيين أحراراً.

 وقال بن شملان انه سمع في المحافظات التي اقام فيها مهرجاناته حتى الآن شكاوي مشتركة من الفقر والبطالة والفساد وإحتكار الوظيفة العامة ووجدنا فيها اراضي كثيرة معطلة وهناك أخرى نهبها المتنفذون وأصبحت مزارع خاصة بهم.

وأضاف بن شملان: يقولون ان الخطة الخمسية الاولى والثانية لتثبيت العملة اليمنية وهل هي ثابتة ام في تدهور مستمر؟, ويقولون ان الخطة التنموية لتخفيف الفقر والبطالة, فهل حدوا من لفقر والبطالة ام زادوهما إنتشاراً؟ فقد رفعوا اسعار البترول والديزل ما كان له تأثير كبير في رفع نسبة الفقر والبطالة, بإمكانكم ان تضعوا حداً لنهب مقدراتكم وثروات وطنكم في الـ20 من سبتمبر الجاري.

وقال رئيس اللجنة التنفيذية لفروع المشترك بحجة ان المهرجان الجماهيري الكبير شارك فيه كل التواقين للحرية والانعتاق من الاستبداد والفساد, مشيراً إلى ان الجماهير المحتشدة تعد بشارة خير بأن التغيير قادم لامحالة.

 وأضاف: 28 عاماً من الغياب والاقصاء والحرمان لمحافظة حجة التي تمتلك الثروات المعدنية ولايوجد فيها مصنعاً أومنشأة واحدة.

وتابع مخاطباً أعضاء وانصار المشترك: في 20 سبتمبر انتم على موعد مع الخلاص والتغيير والانعتاق فبن شملان هو خيار المستضعفين وخيار المنتمين للحياة وهو فاصلة في عمق الزمان وفرقان بين الليل والنهار والحق والباطل والماضي والمستقبل والحرية العبودية وفاصل بين حكم الفرد المستبد وحكم المؤسسات.

وفي كلمة المرأة قالت آمنة الأسلمي رئيس القطاع النسوي بفرع التجمع اليمني للاصلاح ان احزاب المشترك اولت المرأة اهمية بالغة كونها تشكل نصف المجتمع وتسهم إسهاماً كبيراً في النهوض به لما تمتلكه من إرادة حرة وعزم قوي.

 وأضافت: فالمرأة في برنامج المشترك ليست سخرة للمزايدة كما هي عند الآخرين فهي تمارس حقها القانوني والدستوري وفقاً لمانص عليه الدستور.

وطالبت الأسلمي بإعادة النظر في وضع المرأة ومستقبلها في ضوء التدهور اللامحدود في كل المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية, مشيرةً إلى انه حان الوقت للوقوف الجاد والصادق لصناعة التغيير من الواقع المتردي الذي نعيشه الى واقع منشود وراقي و تغيير جذري قائم على المصداقية تابع للارادة القوية الجادة والموجهة ونابع من اعماق القلب وكلما كان التغيير ملتزماً بالوعي الحر والمسئول فإنه يتجاوز كل المظاهر السلبية وتصبح نتائجه ذات طابع عملي وواقعي.