قال الشيخ حازم طمبح إنه لن يرفض أمر السلطات في محافظة لحج بأن يكون مديرا للأمن سواء في مديرية الحبيلين أم في مديرية القبيطة, لكنه محرج من إجماع قبائل الصبيحة في كرش من أن يعين مديرا للأمن في الأخيرة.
وطمبح هو عقيد في الأمن, وسبق أن تولى منصب مدير الأمن في عدد من مديريات محافظة لحج, منها القبيطة والمسيمير وطور الباحة.
وأضاف في اتصال هاتفي لـ"مأرب برس", "إن مطلب القبائل هو مطلب شرعي", مشيرا إلى رغبته في تصحيح بعض الأخطاء الأمنية التي حدثت في منطقة كرش, والمناطق المجاورة لها في الفترة القليلة الماضية.
وقال إن جميع قبائل الصبيحة في كرش, بغض النظر عن انتماءاتها الحزبية أو موقفها من الحراك, مجمعة على مسألة تعيينه مديرا لأمن القبيطة - التابعة لمحافظة لحج - وأنه نتيجة لذلك وقع في إحراج بين طلب السلطة بتعيينه مديرا للأمن في الحبيلين بردفان, وبين طلب القبائل بتعيينه في القبيطة, منوها إلى أنه سيقف إلى صف القبائل.
وأكد أن الوضع الأمني هناك تحت السيطرة الآن, ولا توجد أي فوضى, مستغربا في الوقت ذاته من طلب السلطة له بتعيينه مديرا للأمن في مديرية الحبيلين, منوها إلى أن مديري الأمن في مديريات ردفان الأربع, بما فيها الحبيلين, هم من أبناء تلك المناطق, في حين أنه من أبناء منطقة كرش ولم يتم الاستجابة لمطالب القبائل بتعيينه هناك.
وكان طمبح, على رأس مجاميع قبلية مسلحة, قد استولى على مقر أمن مديرية القبيطة, أمس الأربعاء, بناء على الاتفاق المنبثق عن اجتماع حاشد لقبائل الصبيحة في كرش, الأسبوع المنصرم, والذي خرج بمطالبة السلطة بتعيين العقيد حازم طمبح مديرا للأمن في القبيطة, وإلقاء القبض على قتلة الجنديين "صدام فيصل علي عماد", و"فيصل عبد محمد" الذين قتلا في مديرية الحبيلين في الـ4 من سبتمبر الجاري؛ نتيجة مواجهات مسلحة اندلعت بين مسلحين تابعين للحراك الجنوبي وقوات من الأمن.
وتتهم قبائل الصبيحة في كرش أبناء ردفان بالتواطؤ في قتل الجنديين "صدام", و"فيصل", في حين كانت قد وجهت نداء إلى أبنائها الضباط والجنود المتواجدين في ردفان ويافع والضالع بالعودة إلى ديارهم بسبب ما قالت إنهم يذهبون ضحية الصراع بين الحراك الجنوبي والسلطة.
وقال طمبح إن إدارة الأمن في الحبيلين متواطئة مع قتلة الجنديين, مشيرا إلى أن جنود الصبيحة المنسحبين من أماكنهم في ردفان والضالع ويافع سيتم استيعابهم في إدارة أمن القبيطة.
وأكد طمبح, في الاتصال الهاتفي معه اليوم الخميس, أنه تم الإفراج عن العقيد سمير القباطي, مدير الأمن السابق لمديرية المسيمير, الذي اعتقل, وأحد مرافقيه, من قبل المسلحين أمس الأربعاء, حيث "أتى وهو غير متوازن وقام بتهديد المسلحين بالقتل", في حين أنه جاء من أجل الوساطة.
ونفى العقيد حازم طمبح, وهو أحد مشايخ الصبيحة في كرش, أن يكون المسلحون قد أفرجوا عن المسجونين, مؤكدا أن كل شيء يسير على ما يرام, وأنه لم يتم الإفراج عن أي مسجون.
وطالب قيادة محافظة لحج بمعالجة القضية بما تراه مناسبا, مؤكدا أنه لا يريد الأمور هناك أن تتوتر أكثر, إلا أنه لفت إلى أنهم مستعدون لأي طارئ, وأنه سيقف إلى جانب القبائل.
*الصورة من "الأرشيف" لأحد مداخل منطقة كرش, وقد تعرض لأعمال شغب, في وقت سابق.