والاتهامات سيدة المرحلة الموسم الانتخابي اليمني يسجل 4 قتلي .. واعتقالات في ظل استقطابات حادة

الأحد 03 سبتمبر-أيلول 2006 الساعة 05 صباحاً / مأرب برس /القدس العربي
عدد القراءات 2583

الشكاوي والاتهامات، والأنباء عن خروق وتجاوزات، هي سيدة المرحلة اليمنية في هذه الأيام التي يزداد فيها الموسم السياسي سخونة، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والمحلية في اليمن.

فبعد مضي أسبوع علي انطلاق الحملة الدعائية لانتخابات الرئاسة والمحليات في اليمن، تبادلت الأحزاب المتنافسة في الانتخابات الرئاسية الاتهامات بشأن خروق لقواعد الدعاية الانتخابية، وتمزيق صور المرشحين، واعتقالات.

وبعد أيام من مقتل ثلاثة في محافظة الجوف اليمنية، وهم رئيس اللجنة الإشرافية (ينتمي لأحزاب المعارضة الرئيسة)، ومرشح لحزب المؤتمر الحاكم، ورئيس لجنة انتخابية أصلية (معارضة) طرأ تطور عنيف في محافظة لحج مع مقتل منسق حملة المرشح المستقل للرئاسة أحمد المجيدي.

وادان تكتل أحزاب اللقاء المشترك (تجمع المعارضة) عملية الحذف التي أخضع لها البرنامج الانتخابي لمرشحه فيصل بن شملان، أثناء عملية بثه مساء الثلاثاء (29/8) في التلفزيون للعديد من فقراته التي تتحدث عن الاختلالات والأزمات القائمة ووسائل الخروج منها.

واعتبر محمد الصبري، نائب رئيس الهيئة العليا للقاء المشترك، أن هذا الاقتطاع للبرنامج يعبر عن مدي الضيق الشديد من قبل السلطة والحزب الحاكم وأدواتهما في اللجنة العليا للانتخابات في مفهوم المنافسة وفكرتها، بل والجهالة الشديدة بالقاعدة التي تقوم الانتخابات عليها وهي التنافس البرامجي.

وقال الصبري في تصريح لوكالة قدس برس في هذا الصدد، نحن علي ثقة كاملة بأن المواطن اليمني يعرف من الحقائق والمعلومات ما يجعل مثل هذا السلوك اعتداء علي القواعد الدستورية والقانونية في المنافسة، ويحيل في الوقت نفسه الإدارة الانتخابية الي مجموعة موظفين مدافعين عن فساد الوضع القائم .

وطالب الصبري اللجنة العليا للانتخابات بأن تدرك خطورة مثل هذه الممارسات التي لا تخيف (أحزاب اللقاء) المشترك ولا قواعده ولا أنصاره، وإنما تثبت أن من قام بهذه الاستقطاعات قد غادروا مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، وسيتحملون عواقب ما يفعلون لأن الجرائم الانتخابية لا تسقط بالتقادم ، داعيا القائمين علي مثل هذه الممارسات الصغيرة لأن يوظفوا جهودهم ووقتهم في متابعة المشكلات المتفجرة في الميدان، التي قد تقود الي أوضاع يرفضها الجميع ، علي حد تعبيره. وقد انطلقت الحملة الدعائية في اليمن الأسبوع الماضي لانتخاب رئيس الجمهورية ورؤساء السلطات المحلية، في جميع محافظات البلاد.

ويتنافس علي منصب رئيس الجمهورية اليمنية خمسة مرشحين، هم الرئيس علي عبد الله صالح، ممثلا عن المؤتمر الشعبي العام، وفيصل بن شملان ممثلا لأحزاب اللقاء المشترك، وهي خمسة أحزاب رئيسية معارضة، وأحمد المجيدي، وهو اشتراكي يخوض المنافسة مستقلا، وياسين عبده سعيد، ممثلا لتحالف يضم ثلاثة عشر حزبا صغيرا في المعارضة، والدكتور فتحي العزب، مرشحا مستقلا.

وعلي صعيد السباق علي انتخابات السلطات المحلية: فإن أكثر من (20) ألف مرشح يتنافسون فيها علي (7315) مقعداِ، فيما بلغ عدد النساء المتقدمات الي هذه المنافسة نحو (164) امرأة.

وتقدمت أكثر من (36) منظمة مدنية محلية و(7) أحزاب سياسية والاتحاد الأوروبي والمعهد الديمقراطي الأمريكي والأمم المتحدة، الي اللجنة العليا للانتخابات، بطلبات للمشاركة في عملية الرقابة علي الانتخابات الرئاسية والمحلية، التي تجري في العشرين من الشهر الحالي.