تراجع عدد زوار مدينة عدن لقضاء عطلة عيد الفطر إلى نحو 100 ألف زائر بعد أن كان العدد يزيد على نصف مليون زائر العام الماضي بسبب ازدياد الأصوات المطالبة بما تسميه "فك الارتباط" عن نظام صنعاء, ما أدى إلى مزيد من الاضطرابات في المحافظات الجنوبية.
ونسبت وسائل إعلامية لنائب مدير مكتب السياحة في عدن، جعفر أبو بكر, قوله في تصريح صحفي أمس الأحد "أتوقع أن يزور مدينة عدن خلال إجازة عيد الفطر حوالي 100 ألف زائر".
وأرجع أبو بكر انخفاض عدد الزوار من المواطنين "إلى الاحتجاجات الانفصالية المتنامية خصوصا في محافظتي لحج والضالع"، متمنيا "ألا تؤثر هذه الأحداث على حركة السياحة في مدينة عدن".
وأوضح أن مكتب السياحة شكل لجانا ميدانية لتقييم أداء وخدمات 160 منشأة سياحية بالمدينة.
وكانت تقارير رسمية أكدت أن عدد زوار المدينة العام الماضي وصل إلى 600 ألف زائر وتراجع العدد بسبب الأوضاع المضطربة بين الشمال والجنوب.
وكانت أحداث تقطع قد وقعت في بعض المحافظات الجنوبية لمواطنين من المحافظات الشمالية أثناء نزولهم إلى محافظة عدن في عيد الأضحى المنصرم, ما أدى إلى مقتل عدد منهم, إلا أن حركة الاحتجاجات الشعبية في الجنوب المسماة بـ"الحراك الجنوبي" تنفي أن تكون عناصرها وراء تلك الأحداث, مؤكدة أنها تتبع نهج النضال السلمي في سبيل فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية السابقة من نظام صنعاء.
*الصورة لإحدى سواحل مدينة عدن, أكتوبر 2008. بعدسة الزميل "نشوان العثماني".