مسلحون من قبائل الصبيحة يقتحمون إدارة أمن القبيطة ويعطبون طقما عسكريا

الثلاثاء 07 سبتمبر-أيلول 2010 الساعة 05 صباحاً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 14815

أقدم مسلحون قبليون في ساعة مبكرة من فجر اليوم الثلاثاء على اقتحام مركز إدارة أمن مديرية القبيطة التابعة لمحافظة لحج, وقاموا بطرد كل الجنود المنتمين لغير المحافظات الجنوبية؛ احتجاجا على مقتل جنديين من أبناء منطقة كرش في المواجهات العنيفة التي جرت مطلع الأسبوع الجاري في ردفان.

وقال مراسل "مأرب برس" إن مسلحين قبليين من قبائل الصبيحة وأقرباء للقتيلين صدام فيصل علي عماد, وفيصل عبد محمد, قاموا في الثانية من فجر اليوم على اقتحام مبنى إدارة أمن القبيطة الواقع في منطقة كرش, وقاموا بإعطاب طقم عسكري, وطرد كل الجنود المنتمين للمحافظات الشمالية, كما حذروا مدير الأمن العقيد عباس مهدي, وهو من أبناء ردفان, من عدم الاقتراب من مركز الإدارة.
وتأتي عملية الاقتحام بعد اجتماع وصف بالحاشد لوجهاء ومشايخ قبائل الصبيحة في منطقة كرش مساء أمس الاثنين, وهو الاجتماع الذي انعقد لمناقشة مقتل الجنديين في ردفان بداية الأسبوع الجاري.

وقال مراسل "مأرب برس" إن الاجتماع خرج بإجماع الوجهاء والمشايخ على تحميل السلطات الأمنية في ردفان مسئولية مقتل الجنديين, الذين قالوا إن تساهلا أمنيا تجاه بعض قيادات الحراك الجنوبي قدم أبناءهما ضحية وكبش فداء, محذرين من الدخول في صراعات مناطقية طبقا لما تخطط وتريد له السلطة.

كما خرج الاجتماع بتوجه نداء عاجل إلى كل الجنود والضباط المنتمين لمناطق الصبيحة بالانسحاب من أمكانهم العسكرية والأمنية من كل من مناطق ردفان والضالع وأبين وكل المناطق التي يوجد فيها صراع بين السلطة والحراك الجنوبي, لافتين إلى أن أبناء الصبيحة أصبحوا كبش فداء بين الطرفين, حد تعبيرهم.

وشدد الوجهاء والمشايخ على ضرورة أن تقوم السلطات الأمنية على تسليم قتلة الجنديين في أقرب فرصة, محملين إياها مسئولية كل ما حدث.

وأضاف الزميل "أنيس منصور" أن الوجهاء والمشايخ اتفقوا في اجتماعهم على إبعاد مدير الأمن الحالي لمديرية القبيطة, التي تتبعها منطقة كرش, العقيد عباس مهدي من منصبه؛ كونه من أبناء ردفان, واستبداله بالعقيد حازم طمبح, من أبناء الصبيحة.

وسبق لـ"طمبح" أن تسلم منصب مدير الأمن في عدد من مديريات محافظة لحج في وقت سابق.

وطالب الوجهاء والمشايخ من السلطات الأمنية والعسكرية بالاستجابة لمطالبهم المتمثلة في إلقاء القبض على قتلة الجنديين, وتعيين طمبح مديرا لأمن القبيطة, محذرين بما أسموها "الخيارات المفتوحة" في حالة لم يتم الاستجابة لمطالبهم.

ولم يتمكن "مأرب برس" من الاتصال بمدير أمن مديرية القبيطة العقيد عباس مهدي, إذ ظل هاتفه المحمول مشغولا طوال الوقت, في حين تسود المنطقة أجواء من التوتر حتى كتابة هذا الخبر.

يذكر أن القتيل صدام فيصل علي عماد لقي مصرعه في المواجهات التي اندلعت عصر السبت الماضي وسط شاع مديرية الحبيلين, في حين لقي فيصل عبد محمد مصرعه في المواجهات التي جرت في منطقة الربوة على مدخل مديرية حبيل جبر فجر اليوم ذاته, وكلا المديريتين تتبعان محافظة لحج, جنوب اليمن.

وكان عدد من جنود الأمن العام إضافة إلى عدد من مسلحي الحراك الحنوبي قد لقوا مصرعهم في الاشتباكات, فيما أصيب آخرون.

*للعودة إلى أخبار الاشتباكات التي قتل فيها الجنديان, انقر هنـــــــا, وهنـــــــــا.

*الصورة من مواجهات ردفان, السبت 4/9/2010م.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن