الرئيس يلتقي بأمير القاعدة في محافظة الجوف جمعان صافيات

السبت 21 أغسطس-آب 2010 الساعة 02 مساءً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 57327
  
 

أكد مصدر قبلي وقريب عائليا من أمير القاعدة في محافظة الجوف الواقعة شمال شرق العاصمة صنعاء أن أمير القاعدة في محافظة الجوف جمعان صافيان، الذي قالت أجهزة الأمن اليمنية أنه سلم نفسه لها قد التقى بالرئيس علي عبد الله صالح وتم الإفراج عنه بعد ساعات من اللقاء الذي جمعهما.

ونقلت صحيفة الدار الكويتية عن مصدر قبلي " أن الرئيس اليمني قام بصرف مليون ريال يمني كمكافأة شخصية لصافيان على موقفه وقناعاته الجديدة.

ونفى المصدر في حديثه أن يكون أمير القاعدة قد خضع لملاحقات أمنية أو أي تضييق عليه خلال الفترة الماضية، وأضاف أن تسليم صافيان لنفسه جاء عن قناعة خاصة به بعد أن خاض في غمار تنظيم القاعدة عدة سنوات وتبين له أن طريق القاعدة فيه الكثير من الأخطاء واستحلال بعض المحرمات.

ومضى المصدر بالقول «لم يسلم صافيان نفسه إلا بشرط أن يلتقي برئيس الجمهورية شخصيا ليطرح عليه عددا من القضايا الخاصة به، ودون التعرض له أو خضوعه للسجن أو التحقيق، وجرت الموافقة على هذه الشروط عبر وسطاء من محافظة الجوف.

وأضافت «الدار» أن صافيان تعهد أمام الرئيس اليمني على أن ينبذ طريق القاعدة وأفكارها أو التعاون معها بأي شكل من الأشكال، كما تعهد أن تكون بقية الخلية التي يشرف عليها في منطقته تحت ضمانته الشخصية، بشرط عدم ملاحقتهم أو اعتقالهم.

وكشفت الصحيفة " أن الرئيس اليمني وافق على صرف منحة علاجية لوالد «جمعان صافيان» الذي يعاني من أحد الأمراض إلى خارج اليمن، كما تلقى صافيان وعودا رئاسية بمنحه عددا من الدرجات الوظيفية له شخصيا ولعدد آخرين لم يحددهم المصدر.

وأودت الصحيفة في سياق الخبر أن القيادي السابق في تنظيم القاعدة اعتقل قبل عدة سنوات بتهمة إيواء عدد من أعضاء القاعدة وزج به في السجن لمدة سنتين.

واضطرت أجهزة الأمن اليمنية أن تفرج عن صافيان بعد عدة ساعات بعد قيام مسلحون قبليون بقطع طريق صنعاء الجوف في حينها .

وأكد المصدر القريب عائليا من القيادي السابق «جمعان صافيان» أنه اعتقل وزج به في السجن واتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة لكنه في حقيقة الأمر لم يكن في حينها قاعدة وليس له أي علاقة بالتنظيم وما قام به من إيواء حسب زعم أجهزة الأمن اليمنية كان نابعا من نخوة قبلية فقط وليس لذلك أي بعد تنظيمي أو قناعة بأفكارالقاعدة.

ومضى المصدر في حديثة قائلا: « وفي سجن جهاز المخابرات اليمنية، تعرف صافيان على قيادات القاعدة في السجن وهناك تم إقناعه بأفكارها، وقال ان العنف والمعاملة التي تلقاها في السجن سرعت في قناعاته بفكر ذلك التنظيم، ومن حينها خرج صافيان من واحد من أهم محاضن القاعدة التي نجحت في اكتساب تعاطف الناس والتغرير بهم إلى أفكارها وهي السجون والمعتقلات، خاصة ان السجون اليمنية لا تخضع للتفرقة بين أعضاء القاعدة وغيرهم ممن عليهم تهم أو جنايات أخرى.

كما أختتم المصدر القبلي حديثة بالشكر الجزيل للرئيس اليمني الذي وصفة بالحكيم في التعامل مع القضايا الحساسة , وقال أن موقف الرئيس من صافيان أو غيرة من المطلوبين تأتي في سياق الجهود الرئاسية لبث الأمن وتحييد أكثر قدر ممن غرر بهم بأفكار القاعدة ليعودا إلى مجتمعاتهم وقراهم وقبائلهم أناس عاديين يعيشون بأمن وسلام بعيدا عن العنف والتطرف .

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن