كشفت مصادر في الحراك الحراك الجنوبي بمحافظة حضرموت عن عودة قريبة مرتقبة للقيادي البارز في الحراك الجنوبي حسن أحمد باعوم -رئيس فصيل مايسمى بالمجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب، بعد رحلة علاجية خارجية مطولة بدأها منذ مغادرته البلاد مطلع يونيو 2009م و لتجاوز أوضاعه الصحية المتدهورة منذ تعرضه لحادث انزلاق في منزله بمدينة المكلا وإصابته على أثره بكسور في الفخد ورضوض مختلفة في إجزاء أخرى من جسده. وأكدت مصادر مقربة منه "أنه يحمل مبادرة لتوحيد مكونات الحراك الجنوبي وفق أسس ومباديء يقول انها ترتكز على التجديد على المطلب الرئيس للحركة الاحتجاجية الشعبية المطالبة بما أسماه "الاستقلال في الجنوب".

وتوقعت ذات المصادر أن باعوم - أحد القيادات الاشتراكية السابق وأحد أقدم وأبرز مؤسسي الحراك الجنوبي سيصل مدينة المكلا يوم الاثنين بعد القادم الموافق 16 أغسطس الجاري قادما من القاهرة بعد رحلة علاجية استمرت قرابة 15 شهراً وشملت الصين والمانيا ومصر والهند

مؤكدة أن قوى الحراك الجنوبي تستعد لاستقبال باعوم بمهرجان استقبال حاشد تحضره مختلف قوى وفصائل الحراك الجنوبي ويقام بعد مسيرة ترحيبية تنطلق منذ وصوله إلى مطار الريان الدولي بحضرموت وحتى مكان انعقاد المهرجان الذي لم يحدد مكانه بعد.

وبينما أكدت ذات المصادر أن حشدا واسعا من قيادات مكونات الحراك بمختلف المحافظات الجنوبية يجرون الاستعدادات الكافية لتنظيم حفل الاستقبال والخروج بمسيرة حاشدة يتقدمها قيادات من مختلف فصائل الحراك التي ستكون في استقباله على أرض المطار،.حذرت قيادات في الحراك السلطات الأمنية في حضرموت من عواقب أي محاولة لقمع المسيرة السلمية أو السعي لإفشال مهرجان الاستقبال الذي يجري الاستعداد لتنظيمه على شرف وصول القيادي باعوم،محملة السلطة مسؤولية المساس به أو محاولة اعتقاله .

ووفقا لوكالة أنباء عدن الانفصالية فقد حذر القيادي في الحراك الجنوبي "حسين زيد بن يحيى" من المساس بحرية من وصفه بـ" الزعيم حسن باعوم عند عودته إلى أرض الجنوب يوم الاثنين بعد القادم" في حين أشار بن يحيى - "نائب رئيس المجلس الوطني الأعلى لباعوم إلى حصولهم على معلومات من مصادر في الأمن السياسي بمطار الريان بمدينة المكلا تفيد بأن الحكومة تعد العدة لاعتقاله حال وصوله" حسب قوله

وأكد بن يحيى القيادي في الحراك الجنوبي بأبين أن عدداً من قيادات وناشطي المجلس وأبناء الجنوب سيكونون في استقبال باعوم أمام مطار الريان بالمكلا يوم وصوله. معتبرا أن "أي محاولة لاعتقال من يصفه بـ"الزعيم باعوم هي بداية ثورة حقيقية وتغير في أساليب النضال الجنوبي" حسب وصفه.