بن شملان ينتقد النطام الحالي ويصفه بالظالم ويطالب بثروات النفط وتحسين وضع القوات المسلحة

السبت 26 أغسطس-آب 2006 الساعة 10 مساءً / مأرب برس / سيئون
عدد القراءات 2847

شارك عشرات الآلاف من اعضاء وانصار احزاب اللقاء المشترك في المهرجان الكبير لمرشحها للانتخابات الرئاسية المهندس فيصل بن شملان الذي اقيم بعدعصراليوم السبت في الساحة العامة لقصر مدينة سيئون.

وأكد بن شملان ان النظام اليمني الحالي نظام ظالم وفاسد يحتاج الى التغيير لإيجاد نظاماً عادلاً، مشيراً الى ان تردي اوضاع اليمن واليمنيين سببها تركز النظام في منصب رئيس الجمهورية الذي يمتلك كل الصلاحيات ويدير كل السلطات, مشدداً على ضرورة تغييره من نظام يرتكز على الفرد الى نظام يرتكز على الجماعة.

وخاطب الجماهير التي احتشدت في الساحة والشوارع المؤدية اليها: أيها الناس الطيبون, يا أهل هذا الوادي الطيب, كلكم طيب واطيب, قابلتم هذا الحكم بالطيب طوال الوقت فهل بادلكم بالطيب؟, وردت الجماهير بالنفي ليضيف بن شملان: كنتم مواطنين طيبين طوال الوقت وتحبون ان تسيروا على النظام والقانون وقمتم بكل الواجبات, واستدرك: لكنكم لم تحصلوا على شيء من الحقوق ابداً.

وتحدث بن شملان عن العديد من القضايا التي تهم منطقة الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت، مشيراً الى انها كثيرة ووعدت الدولة كثيراً بحلها ولم تف بذلك.

واوضح ان الفساد استشرى في الدولة اليمنية كالسرطان وقد يقتلها ويقتل الشعب معها وهو ما اكدت عليه الجماهير بالتأكيد، واضاف: انتم تشتركون في قضية اخرى مع محافظات منتجة للنفط (حضرموت وشبوه ومارب والجوف) انتم لكم هذا الدخان وتلك الغازات اما الوظائف في شركات النفط فليست لكم.

وتابع: ليس لكم الدخان فقط فالامر لم يتوقف عند ذلك, ولكن انتم واشجاركم ومواشيكم ونساؤكم واطفالكم, تتعرض حياتكم والحياة كلها للتلوث وبالتالي للموت، مشيراً الى الاضرار الخطيرة الناجمة عن التلوث للبيئة بسبب اعمال شركات النفط التي لا تتم وفق المعايير الدولية الخاصة بذلك.

وتطرق مرشح احزاب اللقاء المشترك للانتخابات الرئاسية الى التقسيم الانتخابي كنوع من انواع الفساد وان الدولة التي قامت بعملية التقسيم وفق هواها ورغبتها, مشيراً الى ان حضرموت تعد اكثر المحافظات اليمنية فقراً وفق تقارير الحكومة في حين ان اليمن اكثر بلدان العالم فقراً وفق التقارير الدولية.

وأضاف: لسنا فقط فقراء, بل جزء كبير منا في فقر مدقع، واذا دققنا في رواتب موظفي الدولة سنجد ان دخلهم وخاصة منهم الجنود في الجيش والامن والعمال نجد انهم ضمن ذوي الدخول المصنفة للفقر المدقع.

وتابع بن شملان متسائلاً: كيف نطلب من منتسبي الجيش والامن ان يحموا الوطن ويدافعوا عنه ويحفظوا للمواطن الامن والاستقرار وهم يحصلون على هذه الرواتب الزهيدة؟، مشدداً على انه: لابد ان نعطي هذه القوات في الجيش والامن الرواتب الكافية حتى تعز نفسها وتكون مستغنية عن مد يديها للمواطنين او غيرهم.

واشار الى ان نصيب المرتبات والاجور في الموازنة العامة للدولة للعام 2006م وصلت الى 924 مليار ريال لولا الفساد وكانت تكفي لتوظيف مليون يمني سيعودون بالخير على الحكومة قبل ان يعودوا بالخير على انفسهم ونحن بامكاننا ان نقوم بذلك اذا وفقنا بالفوز.

واضاف بن شملان: لابد من تغيير هذا النظام الظالم الى نظام عادل ولايمكن ان يكون هذا التغيير الا بكم وانتم من تستطيعون ذلك.

وتابع: هذه القضايا كلها تحتاج الى حكومة امينة وعادلة وهذه الحكومة الحالية ليست كذلك فقد منحناها الفرص الكاملة من عام 1995م, لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب الفساد الذي لن تستطيع بسببه عمل شيء.

 

واكد ان مدن اليمن كلها مهددة بالعطش صنعاء وعدن وتعز والمكلا بسبب الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية، مشيراً الى ان رفع اسعار الديزل وبقية المشتقات النفطية في يوليو 2005م وقبلها لم تكن مبرره.

واضاف متسائلاً: هل فعلاً البلد تستهلك كل هذه الكميات من الديزل؟ الحكومة تؤكد ورئيس الوزراء ووزير الداخلية انه يتم تهريبه وانهم يعرفون اسماء المهربين, ولكنها لا تتخذ ازائهم شيئاً.

وتابع متسائلاً: اسألكم بالله هل هذه حكومة مسؤولة؟! وهل تريدون بقاء النظام الحالي؟!, وفيما ردت الجماهير بالنفي زاد بن شملان: لوكل واحد منكم الحاضرين في الساحة احصى خطايا وانواع فساد النظام ما استكملنا احصائها فهي كثيرة جداً لا تعد ولاتحصى.

وفيما اكد بن شملان على ضرورة المساواة في المواطنة ولايكون هناك من يشربون من (دير اللبن) واغلبية يشربون من (دير الماء)، اوضح انه في حالة عدم وجود المساواة في المواطنة وعدم تصفية اثار حروب 78و 1994م وحرب صعدة الاخيرة وتوقف النظام عن سياسة فرق تسد فان ذلك يشكل خطورة على مستقبل الوطن سياسيا واقتصادياً واجتماعياً ما يوجب على الجميع السعي لتغيير النظام القائم.

وكان نائب رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للاصلاح (عبدالرحمن العماد) القى كلمة باسم القيادة العليا لاحزاب اللقاء المشترك اكد فيها ان ما وصلت اليه الاوضاع في البلاد من فساد وإفساد يوجب على كل صاحب عقل ان يتحرك للتغيير, مؤكداً ان حركة التغييرات التي شهدتها اليمن خلال ربع قرن تمثلت بنقل الفاسدين من مكان الى اخر لينتشر فسادهم بصورة اكثر في كل مؤسسات البلاد.

وذكر العماد ان فرصة التغيير جاءت لليمنيين عبر النضال السلمي مثلما وصل خير الشعب اليمني عبر الدعوة السلمية الى جنوب شرق آسيا التي التف فيها الناس حول الاسلام، مشيراً الى ان التغيير الحالي سيتم في المنطقة بيد مرشح المشترك الشخصية النزيهة والكفوءة.

وقال العماد ان بن شملان المهندس والخبير يتمنى الجميع ان يكون فاصلاً بين الفساد والاصلاح ويكون اصلاحه لما فسد شاملاً لكل جوانب الحياة التي نخر فيها الفساد، مشيراً الى انه وجد الناس في المحافظات اليمنية رجالاً ونساءاً شيوخاً وشباباً يحملونه في قلوبهم وافئدتهم -وليس صوراً يعلقونها- لما عرفوه عنه من نزاهة وكفاءة وحب وحرص على الوطن والشعب ومصالحهما.

وقال الامين المساعد لفرع الاصلاح بحضرموت (محمد ابو بكر حسان) ان الحضور الجماهيري الحاشد في مهرجان المشترك ومرشحه بن شملان والالتفاف حوله يؤكد ان الشعب صار لا تنطلي عليه حيل الحزب الحاكم من وعود كاذبة للرخاء والنمو والتطور.

وأضاف: كم تكلمت الحكومة عن الاستثمار والمستثمرين ولم نجد الا هروباً للمستثمرين, وجفافاً للاستثمار, وكم تكلمت الحكومة عن تحسين المستوى المعيشي للمواطنين ولم نر الا جرعاً احرقت الشعب, وكم تكلمت عن المشاريع فلا نرى الا مشاريع هشة لا تسمن ولا تغني من جوع.

وتابع مخاطباً الجماهير: ان نظاماً يوقف التنمية والمشاريع ثم يطلقها قرب الانتخابات ضاحكاً على الشعب ثم بعد الانتخابات يهملها لا يستحق المساندة ولا التأييد, مشيراً الى ان احزاب اللقاء المشترك تريد ان تؤسس نظاما يعرف كل واحد صلاحيته ومسؤوليته: فلا صلاحية بدون مسؤولية ولا مسؤولية بدون صلاحية