آخر الاخبار

مقتل خمسة في اشتباك لبناني إسرائيلي يعد أخطر أعمال العنف الحدودية

الثلاثاء 03 أغسطس-آب 2010 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- (رويترز)
عدد القراءات 8988

 وقع اشتباك نادر عبر الحدود بين القوات الاسرائيلية واللبنانية يوم الثلاثاء قتل فيه أربعة لبنانيين وجندي اسرائيلي في أخطر اعمال عنف على الحدود منذ حرب عام 2006 .وأكد الجيش الاسرائيلي مقتل ضابط اسرائيلي في الاشتباكات اليوم الثلاثاء مع الجيش اللبناني وقال انه قائد كتيبة برتبة ليفتنانت كولونيل .

وكانت محطة تلفزيون في لبنان افادت بمقتل الضابط لكن الجيش الاسرائيلي أخر الاعلان الرسمي حتى ابلاغ عائلته، ولم يشارك حزب الله المدعوم من ايران وسوريا والذي خاض حربا مع اسرائيل قبل اربع سنوات في تبادل اطلاق النار. ولا يوجد مؤشر على استعدادات اسرائيلية مكثفة لعملية واسعة النطاق وهو مؤشر مبكر على ان الاشتباك قد يتحول الى صراع أوسع.

وقال مصدر أمني لبناني ان الامر بدأ عندما أراد الاسرائيليون قطع شجرة داخل لبنان فأطلق الجيش اللبناني أعيرة نارية تحذيرية باتجاههم ورد الاسرائيليون باطلاق قذائف المدفعية مضيفا أن تبادل اطلاق النيران توقف الا أن التوتر متزايد.

وتراجعت قيمة الشيقل الاسرائيلي مقابل الدولار بسبب المخاوف المتعلقة بالحادث. وقال متعامل في بنك ديسكاونت الاسرائيلي " يقول الجيش ان الامر سيكون كبيرا.. وسيصعد الدولار غدا."

وحثت قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة (يونيفيل) في لبنان الجانبين على ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" بعد واقعة الحدود.

واندلاع حرب لبنانية جديدة قد يكون أكثر تدميرا من الحرب السابقة. ولدى حزب الله ترسانة تضم 40 ألف صاروخ وفقا للتقديرات الاسرائيلية. وهددت اسرائيل بمهاجمة البنية الاساسية اللبنانية في أي صراع جديد مع المقاتلين الشيعة.

وندد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بالانتهاكات الاسرائيلية. وقال مكتبه انه اتصل بالرئيس المصري حسني مبارك لبحث سبل مواجهة العدوان الاسرائيلي ضد الجيش اللبناني.

وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية انها ستقدم شكوى في الامم المتحدة بشأن الاشتباك متهمة بيروت بانتهاك قرار مجلس الامن الصادر في عام 2006 الذي أنهى الحرب.

وقالت الخارجية الاسرائيلية في بيان "ترى اسرائيل ان الحكومة اللبنانية مسؤولة عن هذا الحادث الخطير وتحذر من العواقب اذا استمرت الانتهاكات."

وقال الجيش الاسرائيلي ان قواته تعرضت لاطلاق نار اثناء القيام "بنشاط روتيني" داخل الاراضي الاسرائيلية بين جدار أمني اسرائيلي وخط للحدود رسمته الامم المتحدة.

وأطلقت طائرة هليكوبتر اسرائيلية صاروخين على موقع للجيش اللبناني بالقرب من قرية العديسة ودمرت ناقلة جند مدرعة. وقال مصدر أمني ان ثلاثة جنود لبنانيين وصحفيا لبنانيا قتلوا وأصيب خمسة أشخاص فيما قال شهود عيان ان المدفعية الاسرائيلية أطلقت نيرانها أيضا على القرية.

وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله ان ضابطا اسرائيليا كبيرا قتل على الحدود. ولم يرد تعقيب فوري من الجيش الاسرائيلي.

وهذه هي المرة الاولى التي يتعرض فيها كل من الجانبين لخسائر بشرية منذ حرب 2006 التي قتل فيها 1200 شخص معظمهم من المدنيين في لبنان بالاضافة الى 158 اسرائيليا معظمهم من الجنود.

بدأ ذلك الصراع بعد ان هاجم حزب الله دورية حدودية اسرائيلية وقتل ثمانية جنود وخطف اثنين اخرين اعيدت جثتاهما في وقت لاحق في مبادلة سجناء.

وتتولى قوة قوامها 13 الف جندي من قوات حفظ السلام حراسة جنوب لبنان بموجب قرار للامم المتحدة تم تمديد تفويضه وأنهى الحرب في 14 أغسطس اب عام 2006 . وقالت قوات يونيفيل انها تبحث ملابسات الاشتباك.

وقع الحادث بعد يوم من اطلاق صواريخ تشتبه اسرائيل ان متشددين اسلاميين أطلقوها من مصر وسقطت في ميناء العقبة الاردني وقتلت رجلا.

ونقل عن الرئيس اللبناني ميشال سليمان قوله ان هناك ضرورة لصد أي محاولة عدوان اسرائيلية أيا كانت الظروف. وحث على استخدام الدبلوماسية في التعامل مع الحادث الحدودي