آخر الاخبار

اوباما: سننهي العمليات القتالية في العراق نهاية اغسطس الجاري

الإثنين 02 أغسطس-آب 2010 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - رويترز
عدد القراءات 6990

تعهد الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الاثنين بالوفاء بوعده بانهاء العمليات القتالية للقوات الامريكية في العراق بحلول نهاية أغسطس اب الحالي رغم المأزق السياسي الخطير في بغداد وتصاعد عنف المتشددين الشهر الماضي.

ووسط الجهود المضنية التي يبذلها مع تراجع التأييد للحرب في افغانستان سعى أوباما في خطاب ألقاه أمام مجموعة من قدامي المحاربين المعاقين في اتلانتا لابراز التقدم الذي تحقق في تقليص الدور الامريكي في الحرب التي لا تحظى بشعبية في العراق.

ومع اقتراب انتخابات الكونجرس في نوفمبر تشرين الثاني كان الخطاب تذكرة للديمقراطيين الليبراليين والكثير من الناخبين المستقلين الذين ساعدت معارضتهم لحرب العراق في وصوله الى السلطة بانه مصمم على وضع "نهاية مسؤولة" للحرب.

وقال أوباما "بعد ان توليت المنصب بقليل اعلنت عن استراتيجيتنا الجديدة في العراق والانتقال الى مسؤولية عراقية كاملة ... وأوضحت انه بحلول 31 اغسطس 2010 ستنتهي المهمة القتالية الامريكية في العراق. وهذا تماما ما نفعله كما وعدت ووفقا للجدول الزمني."

ويعتزم الجيش الامريكي خفض القوات في العراق الى 50 ألف رجل بحلول نهاية الشهر الحالي عندما تتحول رسميا الى دور استشاري أكثر وتساهم في تدريب قوات الامن العراقية.

وجدد أوباما الالتزام "باخراج كل قواتنا من العراق بحلول نهاية العام القادم."

الا انه أقر بأنه مازالت هناك مخاطر في الوقت الراهن. وقال "الحقيقة الصعبة هي اننا لا نرى نهاية للتضحيات الامريكية في العراق."

جاء خطاب أوباما وسط توترات وحالة من عدم اليقين في العراق بشأن فشل الاحزاب الرئيسية في الاتفاق على حكومة جديدة بعد خمسة أشهر من انتخابات برلمانية غير حاسمة.

وأثارت زيادة حادة في الهجمات المميتة في يوليو تموز القلق من أن المتمردين يحاولون استغلال حالة الفراغ السياسي في بغداد لاذكاء الصراع الطائفي.

ويواجه أوباما معارضة متزايدة في الداخل للحرب في افغانستان حيث زاد من مستويات القوات الامريكية لمواجهة تمرد طالبان والسعي لحشد التأييد الشعبي لاستراتيجيته هناك.

وقال أوباما "نواجه تحديات ضخمة في أفغانستان ... لكن من المهم للشعب الامريكي أن يعرف اننا نحرز تقدما ونركز على أهداف واضحة وقابلة للتحقيق."

وشدد أوباما أيضا على ان باكستان بدأت في قتال المتشددين داخل حدودها في رد على وثائق جرى تسريبها عن الحرب الافغانية تشكك في التزام اسلام اباد وتلقي ظلالا من الشك على الحرب. وقال أوباما "لقد وجهت ضربات قوية ضد القاعدة وقيادتها."

وبينما تراجع العراق كثيرا في عناوين الصحف ولم يعد قضية ذات تأثير كبير في الحملات الانتخابية لانتخابات الكونجرس أتاح خطاب أوباما له التركيز على قضية جوهرية تتعلق بالانسحاب الامريكي والظهور بمظهر من يفي بوعده للامريكيين الرافضين للحرب.

وكانت معارضة أوباما لحرب العراق ساعدته على حشد التأييد بين الديمقراطيين والكثير من الناخبين المستقلين في الحملة الانتخابية لعام 2008 .

ومما يبرز استمرار التهديدات الامنية أظهرت الارقام التي أصدرتها الحكومة العراقية يوم السبت الماضي ان عدد المدنيين الذين قتلوا في تفجيرات قنابل وأعمال عنف أخرى في العراق تضاعف تقريبا في يوليو تموز وان كان العنف قد تراجع بدرجة كبيرة بشكل عام عن مستويات الذروة التي شهدتها البلاد في سنوات قليلة ماضية.

ومازال عدم الاستقرار السياسي مبعث قلق كبير. فبعد أكثر من سبع سنوات على اطاحة الولايات المتحدة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين فشلت المفاوضات بين الفصائل العراقية لتشكيل حكومة جديدة.

وبعد انتخابات برلمانية جرت في مارس اذار كان من المفترض أن تضع العراق على طريق العودة للحياة الطبيعية بعد سنوات من الحرب والعقوبات والتمرد عجزت الكتل السياسية السنية والشيعية والكردية عن الاتفاق على من يكون رئيس الوزراء وهي العقبة الكؤود في طريق تشكيل ائتلاف حاكم.

وأثار التأخير الطويل المخاوف من تجدد التمرد.

وانفجر العنف الطائفي بعد الانتخابات العراقية عام 2005 عندما استغرق السياسيون أكثر من خمسة أشهر في التفاوض لتشكيل حكومة جديدة.