معتصمو ساحة الحرية يطالبون هيئة مكافحة الفساد بمحاسبة الشيخ محمد منصور لاستغلاله الوظيفة العامة

الأربعاء 21 يوليو-تموز 2010 الساعة 02 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 15937

أبدى رئيس الهيئة العليا لمكافحة الفساد احمد الإنسي استغرابه من استمرار قضية الجعاشن لمدة سبعة اشهر دون ان تقوم الأجهزة المعنية بإعادتهم وإنصافهم الأمر الذي يسيء لليمن كله جاء ذلك في كلمة له إمام المعتصمين الذين انتقلوا من ساحة الحرية إلى مقر هيئة مكافحة الفساد للمطالبة بالتحقيق مع عضو مجلس الشورى شيخ الجعاشن محمد منصور لاستغلاله القوة والنفوذ العام من انتهاك الحقوق والحريات والاعتداء على أبناء الجعاشن وأضاف الإنسي انه يشعر بفاجعة وهو يشاهد كل ذلك يحدث دون ان تحرك السلطة ساكنا ,وأكد ان الهيئة على استعداد لدراسة ملف الجعاشن وفي حال ماتوفرت الأدلة وإنها تقع ضمن اختصاصاتها فأنها ستقوم بما يلزم من تحريك القضية والتحقيق .

كما أكد النائب زيد الشامي على أن مجلس النواب قد كلف وزير الإدارة المحلية بحل قضية الجعاشن والذي التزم بدوره بحلها في أيام محددة .وذلك في الاعتصام الذي نظمته صحفيات بلا قيود من أجل مهجري الجعاشن وصحيفة الأيام أمام مجلس النواب .

وأشارت توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود في إعتصام ساحة الحرية إلى أن مهجري الجعاشن قرروا تصعيد احتجاجهم السلمي واستمرار إعتصاماتهم في ساحة الحرية كل ثلاثاء حتى تلبى مطالبهم ألمتمثله بإغلاق السجون الخاصة بالشيخ محمد أحمد منصور وإعادتهم إلى قراهم وتعويضهم عن ما تم سلبه منهم من أموال وممتلكات وتساءلت كرمان هل هذه المطالب غير قانونية وغير دستورية حتى لا تلبى ؟

وأضافت كرمان سبعة أشهر مرت على عشرات الأسر من مهجري الجعاشن خارج الديار ولا سبيل للوصول إلى شيخ الجعاشن ومسائلته جنائياً جزاء انتهاكه، سبعة أشهر والحاكم الذي نعتصم أسبوعيا على مرمى حجر من مقر حكومته للمطالبة بإعادة الذين هجروا من ديارهم بغير ذنب يقابل بأذن من طين وأخرى من عجين وبلا مبالاة بشيء وكأن الأمر لا يعنيه وكأنهم ليسوا مواطنين لهم عليه حقوق المواطنة غير انه لم يفعل شيئاً ولن يفعل فهل علينا أن نخيم أمام دار رئاسته حتى يسمع شكوى مواطنيه وحتى يضع حداً لعبث شيخ مملكة الجعاشن وإذا كان شيخ الجعاشن في مأمن من المسائلة والعقاب ولا تزال يديه مطلقتين للعبث واسترقاق البشر فما هو الإصلاح والتغير الذي علينا أن ننتظره من هذا الحاكم العاجز .

واعتبرت النضال في سبيل إعادة الحقوق إلى أهلها وقول كلمة الحق عند السلطان الجائر أعظم الجهاد ودعت إلى تصعيد الإعتصامات من أجل قضية الجعاشن وصحيفة الأيام وأضافت لن يضيع حق ورآه مطالب .

واعتبرت كرمان الحديث عن حرية الصحافة إدعاء كاذب حيث لا حرية صحافة محترفة في البلد طالما ظلت صحيفة الأيام موقوفة وناشريها ومحرريها مطاردين وعرضه للمسائلة الجنائية أن صحيفة الأيام هي الوجه المشرق والأكثر بهاءً لحرية الصحافة في اليمن وحين تصر ألدوله على إيقاف صحيفة يومية يبلغ عدد إصدارها اليومي الآلاف فلكم أن تتخيلوا إلى أي مدى ذهب هذا الحاكم المستبد في الإساءة لحرية الصحافة وانتهاكها.

من جهته استغرب صالح الصريمي رئيس مركز الإعلام الحقوقي في تصريح خاص لصحفيات بلا قيود ان يتم استدعاء نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ووزير الداخلية لمناقشة القضايا الأمنية دون التطرق بجدية لقضية أبناء الجعاشن ,وأضاف فوجئنا اليوم بطرح موضوع جديد من قبل الرائد محمد الشامي سكرتير لجنة الحقائق حول مشكلة الجعاشن والمتمثل بكف الحملات الإعلامية ضد الشيح محمد منصور وكان هذا بحد قولة شرط لإيقاف الظلم عن النازحين وحل مشكلتهم فيما تجاهل معانات وتشرد عشرات الأسر " الجنة تهمهم كثيرا سمعة الشيخ السيئة ولا يهمهم بقاء أبناء الجعاشن سبعة اشهر في المخيمات دون إيجاد حل وبقائهم تحت الإمطار محرومين من ابسط الحقوق " ناهيك عن حرمان العشرات من أبناءهم من الالتحاق بالعملية التعليمية في العام الماضي مما حرمهم من دخولهم الامتحانات ونتيجة المعاناة دفعوا إلى العمل في الجولات .

وأضاف " كنا نظن كناشطين حقوقيين ان المنظمات الحقوقية خلال الشهر الماضي سكتت عن قضية أبناء الجعاشن ولم نكن نعلم ان نزول اللجنة وتفاوضها مع شيخ الجعاشن لحل هذه القصبة كان مقابل وقف الحملة الإعلامية ضد هذا الشيخ الظالم الأمر الذي يدل على ان الاحتجاجات السلمية والحملات الإعلامية التضامنية مع مشردي الجعاشن قد أعطت أكلها وثمرتها مما دفعنا كناشطين حقوقيين وصحفيين على المضي في هذا الطريق حتى يتم تلبية مطالب أبناء الجعاشن.

*صورة من الأرشيف.

 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة تغربة الجعاشن