الأمم المتحدة: احتياجات اللاجئين في اليمن 52 مليون دولار 44% منها حلّت

الإثنين 05 يوليو-تموز 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3438

يصل رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سعادة السفير بيتر وُولكوت، اليوم إلى اليمـن في مهمة مُـدتها 6 أيام للإطلاع عن كثب على أوضاع اللاجئين، والأشخاص النازحين محليًا في البلاد،حسب بلاغ للمفوضية تلقى مأرب برس نسخة منه.

واوضح البلاغ ان وولكوت سيجتمع مع مُختلف المسئولين الحكوميين، والسلطات المحلية للبحث معهم في سبل المضي قُدما في المشاريع التي تُنفَّذ في الجانب.

من جانبها، ذكرت ممثـل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن، كِليـر بُورجـوا أن هذه المهمـة غاية في الأهميـة، كونها سـتُلفت انتباه الأطراف الفاعلة الأساسيين للنظر في وضع اللاجئين والأشخاص النازحين في هذه اللحظة الحاسمة، حيث يُواجـه اليمـن تحديات واحتياجات إنسانية جمََّـة.

و في صنعاء، سيجتمع السيد وُولكوت أولاً مع كبار المسئولين، وزيارة مركز التسجيل الحكومي، حيث يتم تسجيل اللاجئين الصوماليين فيه ومنحهم بطاقات رسمية. تجدر الإشارة إلى أول مركز للتسجيل تم افتتاحه في العاصمة في آذار/مارس 2009م، ومنذ ذلك الحين، تم تسجيل أكثر من 24,000 لاجئًا.

بعد ذلك، سينتقل السيد وولكوت إلى المحافظات الجنوبية من البلاد، حيث سيقوم بزيارة إلى مخيم خرز، الذي يستضيف نحو 14,000 لاجئًا، أغلبهم من الصوماليين، ومن ثمَّ، زيارة منطقة البساتين في المناطق الحضرية، حيث يعيش نحو 40,000 شخصًا، من بينهم حوالي 15,000 لاجئًا. ومنذ أوائل عام 2009، شـهدت مناطق صنعاء، والبساتين، ومخيم خرز زيادة في عدد اللاجئين، ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع أعداد الواصلين الجُدد من القرن الأفريقي، في الوقت الذي استقبلت فيه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 78,000 من الأفارقة، ممن وصلوا إلى الشواطئ اليمنية، أي بزيادة قدرها 50 ٪ مقارنة بعام 2008، يُمثلون 17000 شخصا إضافيًا ممن وصلوا إلى البلاد حتى الآن خلال هذا العام.

كذلك، سيقوم رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بزيارة الأشخاص النازحين محليًا في شـمال البـلاد، بمحافظة حجة، للاستماع إلى احتياجات هؤلاء الأشخاص، والصعوبات التي يُواجهونها. لقـد تأثر ما يقدر ب 350,000 شخصًا جرَّاء الصراع بين الحوثيين والقوات الحكومية منذ عام 2004، بمن فيهم أولئك الذين شُرِّدوا بسبب الأزمة الأخيرة. وعلى الرغم من استمرار وقف إطلاق النار، إلاَّ أن الوضع لا يزال هشًّا، وأن احتياجات كل من الأشخاص النازحين محليًا، والعائدين تـُعـدُّ واسعة النطاق.

 وفي الوقت الذي تُرّكِّز فيه إستراتيجية الوكالة على اللاجئين في المناطق الحضرية، ولفت انتباه المجتمع الدولي حول المِحنة الإنسانية التي يُعاني منها الأشخاص النازحون، إلاَّ أن الجهود التي تبذلها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في التوصل إلى حلول دائمة بالنسبة للأشخاص النازحين واللاجئين، لا تزال تكتنِفُها عقباتٌ ، بسبب الأزمةِ الحالية في التمويل. وعن مناشدة كافـة الجهات المانحة من المنطقة وخارجها، فقد قام مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن بإصدار نـداء في شباط / فبراير 2010، يطالب فيه بالعمل على توفير1.39 مليون دولار أمريكي. ومنذ ذلك الحين، تم تعديل النداء صُعودًا ليصل إلى مبلغ 52,1 مليون دولار أمريكي لتغطية الاحتياجات لعام 2010 بالنسبة لكلٍ من اللاجئين والأشخاص النازحين محليًا. وحتى الآن، فقد تمخض عن النداء الصادر عن مكتب المفوضية في اليمـن تمويل 44 ٪ فقط من إجمالي الاحتياجات الشاملة.