اندلعت اشتباكات مسلحة صباح الخميس 1/4/2010 في مدينة الضالع بين القوات الأمنية ومسلحين جراء خروج الآلاف في مسيرة احتجاجية حاشدة في يوم الأسير الجنوبي الذي اعتاد الحراك الجنوبي إحيائه كل خميس من كل أسبوع للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون السلطة جراء الاحتجاجات المتصاعدة في المحافظات الجنوبية والمطالبة بما تسميه فك الارتباط.

وأفادت مصادر محلية من مدينة الضالع لـ"مأرب برس" بانفجار قنبلة وسط مدينة الضالع خلفت جريحا واحدا على الأقل, في حين سمع دوي إطلاق قذائف الدشكا والرصاص الحي بين الأمن ومسلحين.

وكانت المظاهرة الاحتجاجية قد خرجت مرددة شعارات مناوئة, وقامت برفع أعلام التشطير وصور الرئيس الجنوبي السابق ونائب رئيس دولة الوحدة علي سالم البيض, كما طالبت بفك الارتباط مع نظام صنعاء.

إلى ذلك, تم الخميس 1/4/2010 إعادة شبكة الاتصالات اللاسلكية إلى الخدمة في محافظة الضالع بعد خمسة أسابيع على قطعها جراء الانفلات الأمني والمظاهرات الاحتجاجية.

وأعيدت شبكة الهاتف اللاسلكي بإجراءات غير معلنة من قبل الحكومة اليمنية التي كانت قد قطعتها قبل ما يزيد عن شهر عن معظم المحافظات الجنوبية, في حين سبق لقوى الحراك الجنوبي التهديد باتخاذ إجراءات لم تحددها إذا لم تتم إعادة خدمة الاتصالات قبل 30 مارس 2010م.

إضافة (1)

وذكرت مصادر محلية في منطقة الحبيلين بمحافظة لحج لـ"مأرب برس" أن اشتابكات مسلحة خلفت قتيلا من المواطنين يدعى "محسن محمد أحمد" من أبناء منطقة الحبيلين, في حين جرح اثنان من المواطنين أيضا, كما تحدثت معلومات غير مؤكدة عن وجود جرحى بين جنود الأمن, جراء المظاهرة التي خرجت بيوم الأسير الجنوبي, والتي عادة ما تخرج كل خميس من كل أسبوع في مختلف المحافظات الجنوبية.

إلى ذلك قالت مصادر محلية في مدينة الضالع لـ"مأرب برس" أن عدد الجرحى ارتفع إلى ثلاثة, وهم: محمد هادي ناصر الأسود, وبن عمه كمال محسن ناصر الأسود من محافظة الضالع, إضافة إلى مواطن آخر من محافظة ريمة, يعمل بائعا للدواجن.

وكانت المظاهرات قد خرجت منددة بالإجراءات القمعية للسلطات, طبقا لشهود عيان, رافعة الأعلام التشطيرية ومطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من السجون, ومنادية بما تسميه فك الارتباط.

إضافة (2)

وأوردت المصادر المحلية من مدينة الحبيلين بمحافظة لحج عن ارتفاع عدد القتلى إلى اثنين, في حين ارتفعت أعداد الجرحى إلى أكثر من 5, بينما اعقتل العشرات. 

وأضافت المصادر لـ"مأرب برس" أن القوات الأمنية استهدفت منازل المواطنين بالرصاص الحي, وقذائف الدشكا, في حين انقطعت الكهرباء عن نصف مدينة الحبيلين جراء إصابة كيبل كهرباء بقذيفة "آر بي جي".

وكانت شبكة الاتصالات اللاسليكة قد أعيدت أيضا إلى محافظة لحج بعد انقطاع دام لأكثر من خمسة أسابيع منذ قطعها عن المحافظات الجنوبية نهاية فبراير 2010, جراء الأوضاع المتوترة, والاحتجاجات المتصاعدة التي تواجهها الحكومة, والتي تطالب بفك الارتباط, واستعادة الدولة الجنوبية السابقة.

*الصورة أعلاه للقتيل "محسن محمد أحمد". بقية الصور لمظاهرة الحبيلين 1/4/2010, قبل اندلاع الاشتباكات مع قوات الأمن.