الشركة اليمنية للغاز تنشئ اكبر مركز تدريب ليمننة الوظائف

الأحد 16 يوليو-تموز 2006 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس / خاص
عدد القراءات 3975

أقامت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسيل مساء أمس بمركز التدريب الأول والأحدث في اليمن أولى فعالياتها المعلنة منذ إنشاءها مطلع العام الجاري 2006م حيث استكملت مرحلة التدريب الأولى للمجموعة الأولى من المتدربين في المركز والبالغ عددهم 300 متدربا ومتدربة على أيدي خبراء في مجالات التدريب النفطي والعازي واللغة الانجليزية.

وفي الحفل الذي حضره عدد من الشخصيات التجارية وقيادات وزارة النفط والمعادن , قال مدير عام الشركة جويل فور : أن الشركة قامت بإنشاء المركز ترجمة لالتزامها بيمننة قواها العاملة وبناء قدرات الكادر اليمني , مشيرا إلى أن المتدربين الموجودين اليوم , وكذلك من سينضم إليهم لاحقا , قد تم اختيارهم من خلال عملية اختبار وتوظيف تنافسية شديدة اشترك فيها 16 ألف متقدم من مختلف أنحاء اليمن , وقد تم اختيار المتدربين بعناية من بين الشباب اليمنيين ذوي المهارات الخاصة ليتولوا مسؤولية تشغيل أحدث محطة يتم تشييدها في اليمن

وأضاف جويل أن برامج التدريب تعتبر مزيجا من دورات اللغة الإنجليزية الفنية المكثفة , والتدريب النظري والعملي , وكذلك برنامج تطبيقي في محطات تسييل الغاز الطبيعي الموجودة في أنحاء العالم وذلك قبل انتقال المتدربين لشغل مناصبهم الدائمة في محطة تسييل الغاز في بلحاف .

وأشار إلى انه سيتم استخدام المركز أيضا لتوفير تدريب خاص للمتدربين ذوي الخبرات العلمية لتمكينهم من تشغيل وحدات تسييل الغاز الطبيعي المسيل . وقال انه تم اختيار المتدربين من محافظة مأرب( 25 متدربا) و شبوه (18) متدربا والجوف (2) متدربين وهم ممن اجتازوا متطلبات الاختبار .  

وتشكل مجموعتي المتدربين الأولى والثانية تنوعا جغرافيا يضم ثلاثة عشر محافظة مختلفة . وبشكل عام فان قوام العاملين والمتدربين في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسيل ينتمون لستة عشر محافظة من محافظات اليمن الإحدى والعشرين . ومن المتوقع أن يصل إجمالي الكادر الوظيفي الثابت في كل نت بلحاف وفي مقر الشركة الرئيسي في صنعاء إلى 600 موظف .  

وكان وزير النفط والمعادن المهندس خالد محفوظ بحاح قال أن وزارته تعكف حالياً على دراسة جادة لتقييم الموارد الإجمالية للغاز في اليمن ، مشيراً إلى انه تم التوصل مبدئياً إلى طرح مقترح على الحكومة بالعمل على توسعة مشروع الغاز الطبيعي المسال الذي يتكلف 3.7 مليار دولار وترأسه توتال الفرنسية أو إنشاء مشروع جديد.

وأضاف الوزير بحاح في مؤتمر الغاز العالمي الذي عقد في العاصمة الهولندية امستردام "لدينا الكثير من التوقعات أن هذه العملية قد تؤدي بنا إلى إضافة محطات إنتاج أخرى في المشروع نفسه أو إضافة مشروع جديد قائم بذاته".

وكان الرئيس علي عبدالله صالح أكد في كلمته التي ألقاها مطلع أيار "مايو" الماضي بمحافظة تعز "320 كلم جنوب صنعاء" أن اليمن ستبدأ تصدير الغاز المسال رسمياً عام 2008م ، مشيراً إلى أن المستقبل واعد ويبشر بالخير والمناطق اليمنية واعدة ، وقال "كنت قبل يومين في وزارة النفط ووجد العديد من المؤشرات الطيبة حول الاستكشافات النفطية وان شاء الله يتم إعلانها في الوقت المناسب".

وأضاف صالح "نحن بصدد تنمية الاستكشافات والحقول الغازية والأمور إن شاء الله مبشرة بالخير وستعود كلها لصالح التنمية، وإن شاء الله في عام 2008م يبدأ تصدير الغاز المسال عبر ميناء بلحاف بمحافظة شبوة "420 كلم جنوب شرق صنعاء" ، مشيراً إلى أن مشروع الغاز سيكون له مردود إيجابي في عملية التنمية.

  يشار إلى أن التكلفة الإجمالية لمشروع الغاز الكبير في اليمن تصل إلى 3.7 مليار دولار ويتكون من مرحلتين ، الأولى مرحلة الإنشاء التي ستشغل حوالي 2500 من العمالة 80% منهم يمنيين ، وقالت مصادر مطلعة أن إجمالي ما سيتم تسييله وتصديره من الغاز الطبيعي ضمن المشروع 8 تريليون قدم مكعب , وأن 1 تريليون قدم مكعب من الغاز الخام سيتم تحويله عبر أنبوب خاص من محافظة مأرب "170 كلم شرق صنعاء" إلى مدينة معبر "85 كلم جنوب صنعاء" لحفظه هناك في خزانات خاصة أعدت لهذا الغرض ومن ثم بيعه وتسويقه للسوق المحلية, مؤكدا أن هذا المشروع أو المواقع الهندسية في بلحاف ليس المصدر الوحيد للغاز في اليمن بل إن هناك مصادر أخرى كثيرة.  

الجدير ذكره أن مجموعة ملاك الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسيَّل تتكون من الحكومة اليمنية ممثلة بالشركة اليمنية للغاز بحصة (16.73%)الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية والمعاشات (5%) , شركة توتال (39.62%) , شركة هنت للنفط (17.22%) , مؤسسة سي كي (9.55%), شركة كوجاز (6%) , وشركة هيونداي (5.88%)