النعمان يعقب على مأرب برس والخامري :عمليات التلاعب في الدستور التي يمارسها النظام في اليمن هي سبب عدم ترشيح نفسي

الثلاثاء 11 يوليو-تموز 2006 الساعة 01 مساءً / مأرب برس / خاص
عدد القراءات 2653

الأخ رئيس تحرير مأرب برس   المحترم

تعليقاً على ما كتبه محمد الخامري في موقعكم "مأرب برس" أكتفي بإرفاق تصريحي لوكالة "يونيتد برس إنترناشونال" آملاً التفضل بنشره مع خالص شكري وتقديري.

النعمان يعلن إنسحابه من انتخابات الرئاسة اليمنية

لندن"يو بي آي"

أعلن المعارض اليمني عبد الله النعمان إنسحابه من المشاركة في إنتخابات الرئاسة المقررة في سبتمبر "أيلول" المقبل إحتجاجاً على ما أسماها "عمليات التلاعب في الدستور التي يمارسها النظام في اليمن"، وزعم أن دولة خليجية ذات نفوذ ليست مرتاحة لإستمرار نظام الرئيس صالح.

وأبلغ النعمان الناطق الرسمي بإسم الكتلة اليمنية للتغيير والإصلاح والتقدم يونايتدبرس إنترناشنال "إتخذنا قرار الإنسحاب لعدم وفاء النظام بالشروط التي طالبنا بها ومن بينها تشكيل حكومة وحدة وطنية إنتقالية تشرف على الإنتخابات، وإلتزام المؤسسة العسكرية بمبدأ النزاهة والحياد، وأن تجري الإنتخابات بإشراف دولي، وإلغاء الفقرة (ج) من المادة 107 من الدستور التي تشترط حصول المرشح على تزكية 5% من أعضاء مجلس النواب المنتخب ومجلس الشورى المعين".

ويعتبر النعمان الذي عمل من قبل سفيراً لبلاده في جنوب افريقيا وسفيراً ونائباً لرئيس البعثة اليمنية الدائمة في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف أول من رشح نفسه لخوض إنتخابات الرئاسة في أعقاب إعلان الرئيس صالح عدم ترشيح نفسه لدورة رئاسية جديدة في يوليو "تموز" من العام الماضي. وشغل والده أحمد النعمان مناصب رئيس الحكومة ورئيس البرلمان وعضو المجلس الجمهوري في الستينات والسبعينات.

وأوضح النعمان إن الكتلة اليمنية "ترى أن إنتخابات الرئاسة تمثل الفصل الثاني من المسرحية السياسية الهزلية بعد قرار عدم الترشح وقرار التراجع للرئيس صالح، وتعتقد أنها لا تمثل الخلاص الذي يتمناه ويطمح إليه اليمنيون الأحرار كما ترى أن الأوضاع العامة غير دستورية وغير وطنية ولا تسمح بإجراء إنتخابات نزيهة".

ونفى أن تكون الكتلة تحصل على دعم من السعودية التي يقيم على أراضيها زعيم الكتلة وزير الخارجية الأسبق عبد الله الأصنج أو من أي دولة أخرى. وأكد النعمان أن الرياض "غير مرتاحة لتراجع الرئيس صالح عن قراره عدم المشاركة في إنتخابات الرئاسة".

وقال "لا يشك أحد أن السعودية هي اللاعب السياسي الأهم في اليمن وتحرص على إستقراره وأمنه, لكننا نعتقد أن إستمرار الجنرال صالح في الحكم لا يخدم أمن المنطقة وإستقرارها ويشكل بالتالي عامل قلق بالنسبة للأخوة السعوديين على إعتبار أن أراضي اليمن لا تزال منطلقاً للعمليات الإرهابية ضد السعودية"، حسب تعبيره.

وأضاف "وكما علمنا، أثبتت معظم التحقيقات حول العمليات الإرهابية التي أجرتها السلطات السعودية أن اليمن كان المصدر الرئيسي لتلك العمليات".

وسُئل عن حكومة المنفى التي كانت كتلته أعلنت مطلع هذا العام أنها تعتزم تشكيلها، فأجاب "هذه الخطوة ما زالت قائمة ونجري مشاورات مع أطراف المعارضة الموجودة في الخارج حيث لا يزال هناك بعض التباين في وجهات النظر حول عمليات التغيير والإصلاح، لكننا نسعى جميعاً لهدف واحد هو العمل من أجل التغيير".