تتكبد أغلب نساء المناطق الريفية الجبلية في اليمن سبع ساعات يوميا مشيا على الإقدام لجلب الماء من أسفل الجبل بسبب الوديان وبعض الآبار.

وأوضح تقرير صادر عن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، إحدى مؤسسات الأمم المتحدة، أن النساء اليمنيات في تلك المناطق يتكبدن مشقة قطع مسافة سبع ساعات يومياً من أجل جلب الماء من آبار بعيدة وغير سليمة صحياً، الأمر الذي يتسبب في تفشي الأمراض، ورفع نسبة الوفيات بين الأطفال، كما أن الأمر ينعكس سلباً على تعليم الإناث اللواتي يضطررن إلى مساعدة أسرهن في جلب الماء.

وأكد الصندوق عزمه على تقديم قرض يبلغ عشرة ملايين دولار لشق الطرق بين اغلب القرى التي تعاني من وعورة الجبال وتسبب في عزلة تلك المناطق.

وحسب بيان الصندوق، فقد تم التوقيع مطلع هذا الأسبوع في روما على اتفاقية مع اليمن لتمويل مشروع تنمية المناطق الريفية في الأجزاء الجبلية من اليمن الذي تبلغ تكلفته 10.4 مليون دولار، منه مبلغ تسعة ملايين دولار مقدم كقرض، و400 ألف دولار كمنحة من إيفاد، فيما ستتحمل الحكومة اليمنية بقية تكلفة المشروع.

وأشار التقرير إلى أن المشروع يشتمل على شق طرق بطول 215 كيلومتراً، علاوة على تجهيز مناطق يقطنها نحو 100 ألف مواطن يمني بالمياه الصالحة للشرب.

وأوضح التقرير أنه وخلال 27 عاماً من تأسيس "إيفادا" مولت 18 مشروعاً في اليمن، وبتكلفة إجمالية لكل هذه المشاريع قدرت بـ 170 مليون دولار