مهجرو الجعاشن يطالبون البرلمان تنفيذ توصياته وإخضاع منطقتهم لسلطة الجمهورية

الثلاثاء 09 فبراير-شباط 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس -خاص
عدد القراءات 5235
 
 

طالب مهجري قرى العنسيين بالجعاشن محافظة اب مجلس النواب بتنفيذ توصياته السابقة بخصوص منطقتهم.

وطالبوا في رسالة وجهوها للمجلس-حصلت "مأرب برس" على نسخة منها- بتكليف لجنة برلمانية بتقصي الحقائق حول ما حدث مؤخراً في عزلة العنسيين – الجعاشن على أرض الواقع، ومحاكمة الشيخ ومليشياته إزاء الجرائم التي ارتكبوها بحقنا.

وإخضاع منطقة الجعاشن لسلطة الجمهورية اليمنية، واعتبارها جزاءً لا يتجزأ من أراضي الجمهورية اليمنية لما لمواطنيها من حقوق وعليهم من واجبات مثل حق المواطنين داخل الجمهورية اليمنية.

إضافة لتعويضهم التعويض العادل إزاء ما لحق بناء من جرائم وإعادة ما تم مصادرته ونهبه وإحراقه وهدمه عليهم.

نص الرسالة كما وردت لـ"مأرب برس":


الأخ/ رئيس مجلس النواب  الأكرم

الأخوة/ نواب رئيس مجلس النواب الأكارم

الأخوة أعضاء مجلس النواب الأكارم

تحية تقدير واحترام... وبعد

الموضوع: قصف وهدم ونهب وحرق وتهجير أبناء عزلة العنسيين – الجعاشن

إشارة إلى الموضوع أعلاه فإننا نتقدم إليكم يا نواب الشعب لنشرح لكم ونوضح لكم بعض من الجرائم والانتهاكات التي قام بها الشيخ محمد أحمد منصور ومليشياته ضدنا وضد قرانا في عزلة العنسيين (الجعاشن):

- قام الشيخ محمد أحمد منصور ومعه عصابته التي عددها عن 400 شخص والمدججة بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وهذه العصابة التي أتى بها من بعض المرتزقه من خارج المنطقة من شرعب والحيمة والسفنه ومذيخره وحبير وذي الحود ومعاين وبني عبد الله وريده وريد وحليان والحبلة قاموا بفرض حصار على قرى الشقة والمكاهد وغيرها من قرى عزلة العنسيين (الجعاشن) وذلك يوم 3/1/2010م ابتداء من الساعة الثالثة عصراً حتى فجر يوم 4/1/2010م.

- ابتداءً من فجر 4/1/2010م تحركت تلك المليشيات المدججة بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وقامت بقصف منازلنا بالمدافع والرشاشات الثقيلة من عزل الحيلة والصفة ومن مدخل عزلة العنسيين واستمر القصف لمدة 8 ساعات أحرقت فيه منازلنا وحتى الشجر والحجر والجبال تم إحراقها.

- في تمام الساعة الثالثة عصراً من يوم 4/1/2010م تحركت عدد خمسة أطقم عسكرية محملة رشاشات 36، 23، 14.5، 12/7 وعليها مليشيات هذا الشيخ نحو قرانا وتحركت معها المليشيات الراجلة المحملة بصواريخ الكتف والبازوكات ومختلف أنواع الأسلحة وقامت بقصف منازلنا عن قرب وبدأت باستباحة بيوتنا وحرماتنا وأمعنت في عملية السلب والنهب والإحراق لكافة محتويات المنازل.

- قام الشيخ ومليشياته وابتداءً من عصر يوم 4/1/2010م وبعد أن اقتحمت مليشياته منازلنا قاموا بطرد الرجال والأطفال والنساء من منازلهم وبعدها قاموا بسلب كافة محتويات المنازل من ((ذهب – مبالغ نقدية – جنابي – أسلحة شخصية – وأثاث منزلي وأبقار وأغنام ودجاج – ملابسنا الشخصية)

- بعد أن تم استباحة كافة ممتلكاتنا ونهبنا قاما هذا الشيخ ومليشياته بإحراق ما تبقى من المنازل على مرى ومسمع من الجميع.

- قام هذا الشيخ ومليشياته بهدم جزئي لبعض منازلنا وهدم كلي للبعض الأخر.

- قام هذا الشيخ ومليشياته بالاستيلاء على أرضنا وتكسير القات والأشجار الأخرى واستباحة كل شي.

السادة نواب الشعب الأجلاء...

هذه هي الجولة الثالثة لشيخ الجعاشن ومليشياته والتي أمعن فيها النهب والسلب والحرق والهدم والاعتقال والترويع والقصف بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة والصواريخ المحمولة على العربات لغرض الاعتداء على عدد من قرى العنسيين – منطقة الجعاشن وأمام مرى ومسمع من أجهزة الدولة في المديرية والتي لم تحرك ساكن وتتعامل معنا ومع منطقتنا وكأننا في منطقة خارج سلطة الجمهورية اليمنية معزولة تماماً عن سلطة الدولة بسلب وبنهب ومصادرة وطرد من شاء ومتى شاء بقمع الصغير والكبير، بسلب الحرية والمال بيع الهواء والشمس والكلا والماء، يدعى ملكيته للأرض والماء والشجر والحجر والإنسان، يمارس ضدنا أبشع أنواع القمع والاستبداد والاضطهاد والاستبعاد متبعاً أبشع وسائل التضليل والدجل تجاه مسئولي الدولة فمرة يتهمنا بالحزبيون ومرة بالجبهة ومرة قاعديون ومرة صنعانيون ومرة من متمردي الدولة، مقيماً بيننا وبين مسئولي الدولة سوراً فاصلاً وحاجزاً قاطعاً باطنه من قبلنا العذاب، وظاهره من قبلهم الرحمة، وكلما حاولنا تجاوز هذا السور لنصل إلى سلطة الدولة تعرضنا أما للهلاك وأما للسجن وأما لنهب حقوقنا وتشريدنا تحت أي ذرائع يختلقها كإرهابيين وإسكات كل من يحاول عبور هذا السور باحثاً عن العدل ووسائل العيش الكريمة والتي حرمنا منها وما زلنا نعيش في هذه المعاناة المريرة البائسة خائفين ومشردين خوفاً من جبر وطغيان هذا الظالم الذي لا يراعي فينا إلاً ولا ذمة وفرض علينا حالة من الفقر والمهانة والحرمان حتى أصبح يضرب بنا وبمنطقتنا المثل في الذل والانتهاك لحقوق الإنسان وتسلط الظالمين وأصبحت نكرة لاسم الجعاشن لما ألحقه هذا الظالم بها من عار وخزي في الدنيا.

السادة نواب الشعب:

إن ما أرتكب بحقنا يُعد جريمة ضد الإنسانية لا يقرها دين ولا دستور ولا قانون ويعتبر انتهاكاً لكافة الشرائع السماوية والقوانين الأرضية ومخالفاً للمواثيق الدولية وتراجعاً عن الأهداف التي قامت من أجلها ثورتي سبتمبر وأكتوبر وحققت من أجلها الوحدة المباركة.

إن ما حدث جاء بعد أن قمنا بتسديد ما علينا من واجبات زكوية للدولة فهل هذا جزائنا وهل من حق هذا الظالم أن يطالبنا بالزكاة هل اعتبر نفسه فوق الدولة ولا يحق للدولة أن تجبي أي سند داخل مملكته أم أنه حوثياً أخر يطالب بتسليم الزكاة له بدلاً عن الدولة.

السادة نواب الشعب

أن شكوانا هذه لم تكن هي الأولى بل سبقتها الكثير من الشكاوي والنداءات لأجهزة الدولة ابتداء من العام 1973م حتى النزوح الأول لأبناء الصفة ورعاش عن قراهم للعاصمة صنعاء في العام 2007م وصدرت توجيهات من مجلسكم هذا ووجهت المذكرات للحكومة لتنفيذ هذه التوجيهات ولم يتم شيء وفي العام 2008م جاء النزوح الثاني لأبناء العنسيين وحررت المذكرات من مجلسكم هذا إلى الحكومة لتنفيذ توصياته بخصوص الجعاشن ولم يتم شيء ولو طبقت هذه لما حدث ما حدث هذا العام 2010م.

إننا نؤكد لكم ولمجلسكم الموقر أن قضيتنا قضية مظالم وانتهاكات وليست قضية حزبية ولن تكون كذلك وهذا ما أثبته مجلسكم الموقر في الأعوام 2007-2008م.

إن حالتنا التي نعيشها الآن لا مثيل لها في سائر مناطق الجمهورية اليمنية ولا في سائر العالم لقد طفح الكيل وضاقت علينا الدنيا بما رحبت واشتد عوزنا وبعد أن تم قصف وهدم وإحراق ونهب لمنازلنا وأرضنا وتشريدنا إلى أمانة العاصمة (حينها مطاردين وخائفين من هذا الطاغية ومليشياته التي تطاردنا صباحاً ومساءاً بالقرب من مخيمنا وفي شوارع أمانة العاصمة وكذلك من الأجهزة الأمنية التي تلاحقنا وتلقي القبض علينا الواحد تلو الأخرى من شكاوي كيدية نسجها هذا الرجل ومليشياته بتعاون وتواطؤ من السلطة الأمنية في المديرية.

لقد أصبحت مليشيات هذا الظالم وأزلامه تلاحقنا وأبواب الدولة موصدة أمامنا ولم يبقى لنا من باب نطرقه غير مجلسكم هذا نشكو إليه مظلمتنا هذه ونسأله هل يستطيع تنفيذ توصياته وإنصافنا ورفع هذا الظلم والطغيان عنا.

ختاماً أن مطالبنا إليكم تتلخص في الآتي:-

- تنفيذ توصيات مجلس النواب السابقة بخصوص الجعاشن.

- تكليف لجنة برلمانية بتقصي الحقائق حول ما حدث مؤخراً في عزلة العنسيين – الجعاشن على أرض الواقع.

- محاكمة الشيخ ومليشياته إزاء الجرائم التي ارتكبوها بحقنا.

- إخضاع منطقة الجعاشن لسلطة الجمهورية اليمنية واعتبارها جزاءً لا يتجزأ من أراضي الجمهورية اليمنية لما لمواطنيها حقوق وعليهم من واجبات مثل حق المواطنين داخل الجمهورية اليمنية.

- تعويضنا التعويض العادل إزاء ما لحق بناء من جرائم وإعادة ما تم مصادرته ونهبها وإحراقها وهدم علينا.

هذا والله يتولاكم ويرعاكم،،،

مقدمو الشكوى/

أهالي عزلة العنسيين – الجعاشن

قرى الشقة المكامد

السبت 6/2/2010م

 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة تغربة الجعاشن