الحوثيون يحرضون القبائل على التصعيد ضد السعودية بشعارات زائفة لخدمة أجندة إيران وهروبا من أزماتهم الداخلية

الأربعاء 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2025 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 2147

 

 

في تصعيد جديد يعكس محاولات ميليشيا الحوثي جرّ القبائل اليمنية إلى صدام جديد مع السعودية، كثفت الجماعة خلال الأيام الماضية لقاءاتها وتحركاتها في مناطق سيطرتها، داعيةً زعماء القبائل إلى “النفير العام” و“مواجهة التهديدات الأمريكية والإسرائيلية”، في خطابٍ دعائيٍّ يسعى لتوجيه البوصلة بعيدًا عن أزماتها الداخلية وفشلها في إدارة المناطق الواقعة تحت قبضتها.

 

ووفقًا لمصادر محلية، عقدت الميليشيا لقاءً موسعًا لقبائل خولان الطيال في صنعاء، أعلنت خلاله القبائل ما وصفته بـ“الجهوزية القتالية والنفير العام وفاءً لدماء الشهداء”، موجهةً تهديدات للسعودية، ومؤكدةً تفويضها لما تسميه “قائد الثورة” لاتخاذ أي قرارات مستقبلية.

ويقول مراقبون إن هذه المظاهر ليست سوى نتاج تعبئة ممنهجة يقودها الحوثيون لتوريط القبائل في مشاريعهم العدائية، مستغلين بساطة الناس وجهل بعضهم بطبيعة الصراع الحقيقي الذي تحركه أجندة إيران في المنطقة.

 

وشهدت محافظات صعدة وصنعاء وذمار والحديدة وحجة وريمة وتعز والضالع فعاليات مشابهة خلال الأيام الماضية، حملت الخطاب ذاته المليء بالتحريض والتحدي للسعودية، في وقتٍ تتجاهل فيه الميليشيا معاناة المواطنين المعيشية وانعدام الخدمات وارتفاع الأسعار في مناطق سيطرتها.

 

ويرى محللون أن الجماعة تحاول من خلال هذا التصعيد إعادة تدوير خطاب العداء للسعودية للهروب من الضغوط الداخلية المتزايدة، بعد تفاقم السخط الشعبي ضدها بسبب الجبايات والنهب وفرض الإتاوات على التجار والمواطنين، مشيرين إلى أن الحوثيين يسعون لخلق واجهة قبلية جديدة تبرر استمرارهم في الحرب وتمنحهم غطاءً اجتماعيًا زائفًا.

 

ويؤكد مراقبون أن ما يجري هو استغلال متعمد للقبائل اليمنية عبر الخطاب الديني والمذهبي، لزجّها في صراعات إقليمية لا تخدم مصالح اليمن ولا قضاياه الوطنية، وإنما تعكس ولاء الميليشيا الكامل لإيران ومشروعها التخريبي في المنطقة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن