جددت الولايات المتحدة الأمريكية إتهاماتها لرجل الدين اليمني الأمريكي، أنور العولقي، بالتحريض على الإرهاب، والوقوف وراء حادثة قتل الضابط الأمريكي نضال حسن لـ13 من زملائه في قاعدة عسكرية بأمريكا، وإقامة علاقة مع الشاب النيجيري الذي حاول تفجيير طائرة أمريكية بمدينة ديترويت.

واتهم مسؤول في البيت الأبيض الإمام الأمريكي من أصول يمنية أنور العولقي والذي غادر الولايات المتحدة ليعيش في اليمن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، بإقامة علاقات مع الرائد نضال حسن المسؤول عن قتل 13 أمريكيا بالرصاص داخل قاعدة عسكرية في تكساس في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقال مستشار في وزارة الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، جون برينان، إن العولقي المولود في الولايات المتحدة ربما أقام علاقات مع النيجيري، عمر فاروق عبد المطلب، المتهم بمحاولة تفجير طائرة أمريكية في مدينة ديترويت، و يواجه 6 تهم فيها منها محاولة قتل كل ركاب الطائرة الأمريكية وغيرها من التهم التي وجهت له أمس الأربعاء من قبل ديترويت، والتي تصل العقوبة فيها إذا ماثبتت إلى السجن مدى الحياه.

وأشار برينان في تصريح لشبكة سي إن إلى أنه يعتقد:" أن العولقي أقام علاقات مع حسن...وأن هناك مؤشرات على أنه ربما أقام علاقات مباشرة مع عبد المطلب". .

معتبرا أن العولقي يشكل مشكلة وإنه ينتمي إلى القاعدة، و ليس رجل دين عادي، وقال:" أنه في الحقيقة يحاول التحريض على الإرهاب" .

وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن عبد المطلب قال في حديثة لمحققين شهدوا من مكتب التحقيقات الاتحادي ( اف بي أي) انه أجرى اتصالات عبر الانترنت مع العولقي ، و أنه هو من كان وراء إيصاله للقاعدة في اليمن".

وكان الإمام الأمريكي من أصل يمني "أنور العولقي قد سبق وأن و صف الطبيب والضابط الأمريكي من أصول فلسطينية "نضال حسن" منفذ هجوم قاعدة فورت هود الأمريكية بولاية تكساس) والذي قتل 13 شخصا في ذلك الهجوم بأنه بطل، معترفا بمباركته عمله الذي قال أنه إستهدف اعداء الإسلام".

وقال بأن نضال مسلم جدي وأنه كان مطلعا جيدا على الشريعة الإسلامية وكثيرا ما يستند إلى "ما ورد في الشريعة من أدلة تجيز محاربة ما تقوم به أميركا".

مؤكدا العولقي في المقابلة التي نشرتها صحيفة"واشنطن بوست" سابقا أنه تلقى أول رسالة الكترونية من نضال حسن في 17 كانون الاول/ديسمبر 2008 وتحول بعد ذلك الى صديق يثق به العولقي المولود في الولايات المتحدة والذي كان يعمل داعية في مسجد بفرجينيا، وكان يتردد عليه نضال، قبل مجيء العولقي لليمن، أضافه إلى إعترافه بأنه تراسل مع نضال حسن عبر البريد الالكتروني السنة الماضية، وان الطبيب النفسي والضابط في الجيش الأمريكي كان "يثق به".

وتأتي تلك الإتهامات الأمريكية للعولقي بالوقوف وراء الشاب النيجيري عبدالمطلب في ظل الحرب الواسعة التي تقول الحكومة أنها تشنها لتعقب عناصر القاعدة في محافظات شبوة والبيضاء وأبين

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني رفض الكشف عن هويته:" إن قوات الأمن اليمنية يشارك فيها آلاف من القوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب تقوم بتلك الحرب، وأنها تمكنت من إحتجاز، خمسة من مقاتلي القاعدة،وفي حين أكد أن الحملة تتواصل في العاصمة ومحافظة مأرب، إضافة إلى محافظة أبين في جنوب اليمن دون أن يشير إلى أي تفاصيل إضافية.