قال حسن محمد مناع- محافظ محافظة صعده, إن آلاف المواطنين كانوا قد نزحوا جراء ما أسماها بـ"فتنة العناصر الإجرامية" منذ بدء المواجهات وحتى اليوم, مؤكدا أن السلطات المحلية تقدم لهم, حسب إمكاناتها وقدراتها, الرعاية الممكنة والخدمات الطبية إضافة إلى ما يقدم لهم عبر مكتب الصحة في المحافظة وما يأتي من قوافل الدعم الشعبي والمنظمات الدولية كبرنامج الغذاء العالمي واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني- فرع صعده ومؤسسة الصالح الخيرية, موضحا أن ملايين الريالات صرفت من الضمان الاجتماعي للنازحين في إطار الحزام الأمني لمدينة صعده.

وأكد لـ"سبتمبرنت" أن الحوثيين حاليا في الرمق الأخير بعد الضربات التي وصفها بـ"القاصمة والموجعة" التي تلقوها من الجيش والأمن بالتعاون مع مواطنين, ما أدى إلى سقوط الكثير من معاقلهم ومواقعهم وتكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وسقوط عدد كبير من قياداتهم بين قتيل وجريح أبرزهم عبد الملك الحوثي, حسب قوله.

وأوضح أن الحوثيين يعانون الآن من حالة تشتت وتشرذم وانهيار بعد المعلومات التي أفادت بمصرع قائدهم عبد الملك الحوثي متأثرا بجراحه ودفنه في مقبرة بجبل طلان بمنطقة الملاحيظ, مؤكدا أن العشرات منهم يستسلمون ويسلمون أنفسهم للقوات المسلحة والأمن والسلطة المحلية بشكل يومي, حد تعبيره.

ولفت مناع إلى أن الحوثيين قاموا, منذ بدء المواجهات الأخيرة في أغسطس الماضي, بقتل وإصابة أكثر من 500 مواطن واختطاف ما يزيد عن 485 مواطنا آخرين أغلبهم من الشيوخ والأطفال.

*الصورة من "الأرشيف".