جدد حزب رابطة أبناء اليمن رأي تأكيده على أن الحل الأنجع للوضع الأشد تأزما الذي تعيشه اليمن اليوم هو تحقيق المواطنة السوية المرتكزة على ثلاثية العدالة في توزيع السلطة والثروة، والديمقراطية المجسدة للتوازن والشراكة الفعلية في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين مناطق الوطن وفئاته، والتنمية الشاملة المستدامة.

وأكدت اللجنة التنفيذية لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) في أعمال دورتها الاعتيادية التاسعة في العاصمة صنعاء برئاسة الأستاذ عبدالرحمن علي بن محمد الجفري رئيس الحزب خلال الفترة 22-24ديسمبر الجاري، وقوفها على العديد من القضايا الداخلية للحزب أمام مجمل مايمر به الوطن من مخاضات قال أنها الأخطر والأعسر في تاريخه، جعلت القوى اليمنية بتعددها أمام اختبار عسير لمصداقيتها وجديتها، في إخراج الوطن من مزالق الانهيار والتشظي، إلى فضاءات تمكنه من استعادة مكانته الحضارية والقيام بدوره المحوري في مسارات أمن واستقرار وتنمية الإقليم، بما يشكله من أهمية قصوى لأمن واستقرار العالم.

كما جددت اللجنة موقف الحزب النابذ للعنف بكل أشكاله وألوانه، والمؤمن بالحوار قيمة حضارية، وآلية مثلى في إدارة القضايا الكبرى، باعتبارها القناعة التي جعلت الحزب في مقدمة الداعين لحوار وطني شامل لايستثني أحداً. مؤكدا الحزب على اهمية الحوار الشامل والذي لايستتثني أحدا والمرتكز على أسس وعوامل تهيئ له الخروج بنتائج موصلة لمعالجات جادة وجذرية لكل القضايا الوطنية.

مجددا رأي تأكيده على موقفه الذي يعتبر الإرهاب والتطرف نبتاً غريباً عن شعبنا، وافد على ثقافتنا اليمنية، التي انتهجت المفاهيم السمحة للإسلام وقدمت نموذجاً متفرداً أمكن له إيصال رسالة الإسلام إلى قلوب مئات الملايين من البشر في العديد من بقاع الدنيا.

وأهابت اللجنة التنفيذية لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) بكل أطراف المنظومات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلد الارتقاء إلى مستوى مخاطر ودقة اللحظة الراهنة، والتعاطي معها بحجم ما تمثله من أثر على حاضر ومستقبل الوطن اليمني، فالحكمة اليمانية في المحك، والجميع في فوهة المسؤولية التاريخية.

ووقفت اللجنة أمام دعوة الحوار الوطني التي دعا إليها رئيس الجمهورية بتكليف من مجلس الدفاع الوطني وموقف حزب الرابطة (رأي) منها، وقررت اللجنة عرض ماتوصلت إليه بشأن ذلك إلى دورة للهيئة المركزية للحزب تنعقد يومي 4/5 يناير المقبل.