آخر الاخبار

مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل اسطورة البلوجرانا وبطل العالم ميسي يفاجأ محبيه عبر العالم بتحديد موعد اعتزاله شاهد ماذا يحدث في جزيرة سقطرى اليمنية؟.. مهبط جديد للطائرات وعبارات داعمة للإمارات السفن الحربية الروسية تمر عبر باب المندب وتبدأ استعراضها المسلح في البحر الأحمر ...

الظاهري في ندوة(فلسطين قضيتنا): السلطة الفلسطينية ترى(حماس) العدو! وليس الصهاينة

الخميس 17 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-رجب الطيب
عدد القراءات 4145

قال الدكتور أحمد الأصبحي -عضو مجلس الشورى- أن الكيان الصهيوني تمكن بسياسته أن يفرض على أرض الواقع حالة من عدم الاستقرار الجغرافي ولا الاجتماعي، الأمر الذي حال وصعّب مسألة قيام دولة فلسطينية.

وأضاف في سياق حديثه في ندوة (فلسطين قضيتنا) التي نظمتها اليوم الهيئة الشعبية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة أن سياسة الأمر الواقع التي انتهجها الكيان الغاصب، أدّى إلى حديث البعض عن قضايا كان لا يمكن التسليم بها ولا حتى القبول بها عقدياً، مثل الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 67م، أو حديث البعض عن أن أراضي 48 أصبحت أرض لليهود، وهو أمرٌ واقع ولا أحد ينكره.

وأشار إلى أن الفلسطينيين أيضاً نجحوا بالنضال وانتهاج السبل السلمية إلى إيصال قضيتهم وإقناع مختلف شعوب العالم بعدالة مطالبهم وقدسية حقوقهم الثابتة، لدرجة أن آخر استطلاعات الرأي الشعبية في أوساط يهود الولايات المتحدة الأمريكية تشير إلى أن 75% منهم يؤيدون إنهاء الصراع العربي الاسرائيلي بالحوار، وهو ما كان يرفضه غالبيتهم من قبل.

وطرح الأصبحي - وهو باحث مهتم بالقضية الفلسطينية- بعض المقترحات والتوصيات التي يعتقد شخصياً أن الأخذ بها يمكن أن يعيد القضية الفلسطينية إلى خانة أولوية الاهتمام العربي والتركيز الدولي.

ومن هذه التوصيات ضرورة أن تحرص الأمة قياداتٍ وشعوب على توحيد موقفهم لنصرة القضية، وقبل ذلك ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وكذلك العمل الدؤوب على إنهاء حالة الحصار التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزّة أو الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الضفة والقدس المحتلة.

ودعا إلى تبنّي فكرة إنشاء صندوق عربي إسلامي لتمويل احتياجات الشعب الفلسطيني ودعم مؤسساته وكافة مكوناته المدنية.

وكذلك العمل على توحيد وتكثيف الجهود العربية والإسلامية لمواصلة تصعيد القضية الفلسطينية ومطالب شعبها إلى مختلف أجهزة القضاء والعدالة الدولية.

كما أكد على ضرورة تكثيف وتوحيد التناول الإعلامي العربي وإعادة القضية إلى مربع الاهتمام القومي الأول لدى الشارع العربي، وإحياء ثقافة المقاطعة ومقاومة كافة أشكال ومظاهر التطبيع مع العدو ومن يرعى سياساته.

ومن جهته قال د. الظاهري - أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء- أن قضية فلسطين هي القضية المظلومة الأولى، على الصعيد الدولي والقومي والداخلي.

واستعرض معالم الظلم والغبن التي تتعرض لها القضية من قبل المجتمع الدولي ومن زعامات الأمة العربية والإسلامية ، بل ومن أبنائها بسبب الخلاف القائم بين الفصائل.

ووصف الأكاديمي الظاهري القضية الفلسطينية بأنها الكاشفة لضعف الأمة العربية والإسلامية بل لضعف الفلسطينيين الذين ألهى بعضهم الصراع عن قضيتهم الأم، وقال أن مستويات الصراع هي التي اختزلت القضية من قضية مركزية لكل الأمة الاسلامية إلى قضية عربية ومن ثمّ إلى فلسطينية ومن ثم إلى قضية فصائل، وأحياناً إلى قضية حركة أو منظمة.

وأكد على أن الخلاف العربي العربي والفلسطيني الفلسطيني يتحمل مسؤولية تراجع القضية الفلسطينية، "فنحن نعيش وضعاً جعل (حماس) هي العدو بالنسبة للسلطة الفلسطينية وليس العدو الصهيوني، وصراعنا وخلافنا مع إيران جعلنا نجعل الهلال الشيعي هو العدو الأول وليس النجمة الصهيونية.. وبالتالي لا عجب إن ظلمت وغيّبت القضية، وتجاهلها المجتمع الدولي، وأصبحت القمم العربية قيعان عربية وغدا العرب أعراباً..، وشيئاً فشيئاً غاب مفهوم الإعداد والاستعداد لمواجهة العدو، وانقلبت لاءات العرب إلى نعم.."- حسب قوله-.

د. الظاهري اختتم طرحه بعددٍ من المقترحات أهمّها ضرورة الاستمرار في ثقافة المقاومة وتوعية الأجيال بها، وضرورة الانتقال من مرحلة الشجب والاستنكار إلى مرحلة الاحتجاج الفعلي والعملي المؤثر، وكذلك أهمية استشعار المسؤولية من قبل قيادات الأمة، والانتقال من ثقافة الارتجال والآنية إلى ثقافة التخطيط للمواجهة.

وفيما تناول الباحثين الأصبحي والظاهري المحور السياسي، تناول د. غالب القرشي عضو مجلس النواب البعد الشرعي للقضية الفلسطينية، وفيها أكد على أن غياب مفهوم الجهاد وتطوع البعض لتغييبه، أدّى لنكسة الأمة وضياع كرامتها وعلى رأسها فلسطين.

وشدد على أن فلسطين عربية وستبقى عربية وإن سلّم البعض بأن جزءاً منها أصبح يهودياً، وعلى أن الغرب الصليبي موقفه موحد تجاه القضية، وما يجري عبارة عن تبادل أدوار، لتعمية الرأي العام العالمي، ولإظهار جوانب إيجابية شكلية من السياسة الأوروبية.

واستغرب القرشي - وهو وزير سابق للأوقاف- تفاؤل بعض المسلمين بأوباما واعتباره حمامة سلام، وقال كيف يكون حمامة ويرسل 30 ألف جندي أمريكي للحرب في أفغانستان، ويصف قتل الناس هناك ضرورة، ولا يعتبر المقاومة الإسلامية ولا حق الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم حقٌ مشروع، وضرورة يفرضها واقع الاحتلال الغاشم !!.

أدار الندوة التي نظمتها الهيئة الشعبية بالتعاون مع مكتب (قناة الأقصى) الفضائية بصنعاء في بيت الثقافة المهندس والوزير السابق عبدالله الأكوع، وأثرتها عدد من المداخلات للدكتور النائب عبدالرحمن بافضل وحاتم أبو حاتم رئيس لجنة المقاطعة ومناهضة التطبيع اليمنية وأحمد حرارة المدير التنفيذي لمؤسسة القدس الدولية بصنعاء.

وحضرها حشدٌ من طلاب الجامعة والباحثين والمهتمين يتقدمهم وزير الثقافة د. محمد المفلحي ورجل الأعمال حسن الكبوس والشيخ أحمد عبدربه العواضي وآخرين من الشخصيات البارزة.