الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي

الخميس 14 نوفمبر-تشرين الثاني 2024 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2027

 

حكمت محكمة الجنايات في مدينة نيس جنوب فرنسا يوم الثلاثاء الماضي على وسام بن يدر، قائد فريق موناكو ومهاجم منتخب فرنسا السابق، بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ، وذلك بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي في حادثة وقعت في سبتمبر الماضي.

وقد أثارت القضية جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية والشعبية، حيث يعتبر بن يدر من أبرز لاعبي كرة القدم الفرنسيين في السنوات الأخيرة، وهو معروف بمساهماته الكبيرة مع فريق موناكو والمنتخب الفرنسي. وتعد هذه الحادثة صدمة كبيرة للجماهير، خاصة مع سمعة اللاعب المعروفة في الملاعب، ما جعل هذه القضية محل اهتمام كبير من وسائل الإعلام والمجتمع الرياضي على حد سواء.

 

طالب المدعي العام في مطالعته في 15 أكتوبر الماضي، بفرض عقوبة السجن لمدة عامين ونصف على اللاعب وسام بن يدر (34 عامًا)، ووضعه تحت المراقبة بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي. وقد أصدرت محكمة الجنايات في نيس جنوب فرنسا حكمًا بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية قدرها 5 آلاف يورو. كما ألزمت المحكمة بن يدر بدفع تعويضات مالية للمعتدى عليها، إضافة إلى غرامة أخرى قدرها 5 آلاف يورو نتيجة لمخالفته قوانين السير، كما قررت سحب رخصة قيادته لمدة ستة أشهر.


وسام بن يدر، الذي يعد من أبرز الأسماء في تاريخ نادي موناكو، حيث يحتل المرتبة الثانية كأفضل هداف في تاريخ الفريق، يمر بفترة صعبة بعد اتهامه في حادثة أثارت صدمة واسعة في الوسط الرياضي. اللاعب الفرنسي البالغ من العمر 34 عامًا، الذي لم يرتبط بأي نادي بعد انتهاء عقده مع موناكو في نهاية الموسم الماضي، أصبح مركزًا لاهتمام وسائل الإعلام بعد وقوع حادثة اعتداء جنسي في 6 سبتمبر الماضي.

ووفقًا للتفاصيل، فقد وقع الحادث في وقت متأخر من الليل، حيث كان بن يدر تحت تأثير الكحول، عندما اعتدى على امرأة شابة تبلغ من العمر 23 عامًا. وبحسب التقارير، بعد الحادثة هرعت الضحية إلى الشرطة لتقديم شكوى ضد اللاعب، ليتم القبض عليه في نفس الليلة واقتياده إلى مركز الشرطة للتحقيق. وأظهرت نتائج الفحص الطبي أن نسبة الكحول في دمه كانت مرتفعة، مما يزيد من تعقيد القضية.

 

وفي أول جلسة محاكمة له، التي انعقدت في أكتوبر، تحدث بن يدر عن الحادث قائلاً: “لا أتذكر ما حدث، أنا هنا بسبب الكحول”، في إشارة إلى فقدانه السيطرة على تصرفاته بسبب حالة السكر التي كان فيها.

وقد أثار هذا الحادث ردود فعل غاضبة في الأوساط الرياضية، حيث كانت التصرفات التي قام بها اللاعب غير متوقعة بالنسبة لجمهور كان يعتبره أحد النجوم البارزين في الكرة الفرنسية. كما أضافت القضايا القانونية التي تلاحق اللاعب ضغطًا إضافيًا على مسيرته الرياضية، في وقت كان ينتظر فيه مستقبله بعد مغادرته موناكو.