أعلنت الصين أنها تمكنت في منتصف يونيو، من الحصول على أول بلازما لها بتشغيل مفاعل اندماج نووي خاص يُزعم أنه أول جهاز توكاماك فائق التوصيل عالي الحرارة بالكامل في العالم ، فيما يعد خطوة كبيرة للحصول على طاقة لامتناهية بمثابة شمس اصطناعية.

ويكفي وقتها غرام واحد من الوقود النووي لينتج ما يعادل ثمانية أطنان من النفط في طاقة الاندماج. أجهزة الاحتواء المغناطيسي لمناولة البلازما.

ومفاعلات الاندماج من ذلك النوع الأكثر شيوعاً هي مفاعلات توكاماك المعروفة باسم مفاعل البلازما، فما هو هذا المفاعل النووي الجديد؟ مفاعل البلازما يذكر أنه تم التوصل إلى تفاعلات الاندماج النووي الأولى في المختبر في عام 1934، واعتُبر ذلك إنجازاً رئيسياً آنذاك بحسب وكالة الطاقة الدولية التي توضح ذلك بالقول:”تستغل قوى الاندماج الطاقة المنبعثة من “اندماج” النوى الذرية الخفيفة.

وعندما تندمج جسيمات من هذا النوع، تكون النواة الناتجة أخف قليلا من مجموع النوى الأصلية. ويتحول الفرق إلى طاقة بدل أن يختفي. ومن المثير للدهشة أنَّ هذه الخسارة الصغيرة في الكتلة تُترجَم إلى كمية هائلة من الطاقة تجعل السعي للحصول على طاقة الاندماج جديراً بالاهتمام للغاية. وهناك ثلاث حالات للمادة: الصلبة والسائلة والغاز.

وإذا تعرض الغاز لدرجات حرارة عالية جدا، فإنه يصبح بلازما. اشترك في نشرتنا اليومية لتصلك عبر البريد الإلكتروني بريدك الإلكتروني أوافق على الشروط والبنود وتضيف أنه “في البلازما، تتجرَّد الإلكترونات من الذرات.

ويقال إن الذرة التي لا توجد بها إلكترونات تدور حول النواة هي ذرة مؤيَّنة ويُطلق عليها الأيون. ونتيجة لذلك، فإنَّ البلازما مصنوعة من أيونات وإلكترونات طليقة.

وفي هذه الحالة، يمكن للعلماء تحفيز الأيونات لكي تحطِّم بعضها بعضاً فتندمج ثم تطلق الطاقة.” ويعد الحفاظ على البلازما في وضع مستقر من أجل استخراج الطاقة، أمرٌ صعب لكن الصين قطعت شوطا بعيدا في ذلك.

ويستخدم العلماء أجهزة الاحتواء المغناطيسي لمناولة البلازما، ومفاعلات الاندماج من ذلك النوع الأكثر شيوعاً هي مفاعلات توكاماك. وفي العام الماضي حطمت “الشمس الاصطناعية” الصينية جميع الأرقام القياسية حيث أنتجت بلازما شديدة السخونة لمدة سبع دقائق في ليلة 12 أبريل. يعتمد مشروع الشمس الاصطناعية على الاندماج النووي، مما يمنح الصين مصدرًا غير محدود للطاقة دون توليد نفايات متبقية.

وفي تكنولوجيا الاندماج النووي أثبتت الصين أنها لاعب رئيسي ،ففي الفترة من عام 2011 إلى عام 2022، سجلت الصين عددًا من براءات الاختراع في تكنولوجيا الاندماج أكبر من أي دولة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت عن تقدم في الأبحاث المتعلقة بالاندماج من خلال مفاعل توكاماك HL-2M التابع لمعهد ساوث ويسترن للفيزياء في تشنغدو، وتشارك في مشروع المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي الذي يضم 35 دولة