بعد مقتل الزعيم الأول .. من هو سعد العولقي الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة

الثلاثاء 12 مارس - آذار 2024 الساعة 02 مساءً / مأرب برس_ وكالات
عدد القراءات 1691

 

 أكد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الأحد، مقتل زعيمه خالد باطرفي وحل مكانه في قيادة التنظيم سعد العولقي، وفقًا لبيان لمركز «سايت» الذي يرصد وسائل الإعلام الجهادية.

وأشار المركز إلى أن المسؤول الشرعي في التنظيم إبراهيم القوصي أكد في تسجيل مقتل باطرفي، زعيم التنظيم منذ فبراير 2020، معلنًا أن «سعد بن عاطف العولقي هو الزعيم الجديد للتنظيم في جزيرة العرب»، الذي تصنفه الولايات المتحدة إرهابيًا.

وأظهر مقطع فيديو نشره تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، جثمان خالد باطرفي ملفوفًا بكفن وراية التنظيم.

ولم يشر البيان الذي قرأه أحد كبار المسؤولين إلى كيفية وفاته، لكنه استخدم صيغة لا توحي بأنه قُتل مثل سلفه.

من هو العولقي؟ سعد بن عاطف العولقي، المكنى بـ«أبوالليث»، هو الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، خلفا لخالد بن عمر باطرفي.

والعولقي هو يمني الجنسية، وتشير تقارير إعلامية إلى أنه أحد الذين أعادهم زعيم تنظيم القاعدة الذي قتلته أميركا عام 2011، أسامة بن لادن، من أفغانستان إلى اليمن.

وبهذا يصبح العولقي خامس قيادي يتزعم القاعدة في اليمن، علنا، وذلك بعد عمله لسنوات كرجل ثان للتنظيم.

ولد سعد العولقي في بلدة بوادي يشبم التابع لمديرية الصعيد في محافظة شبوة وينحدر من قبيلة العوالق الكبيرة وهي ذات القبيلة التي ينحدر منها الأب الروحي للقاعدة أنور العولقي الذي قتل بطائرة أميركية بلا طيار في عام 2011.

ولم يُعرف تاريخ ميلاده بالتحديد، لكن الموقع الرسمي للخارجية الأميركية قدّرت ثلاثة تواريخ هي: 1978 و1981 و1983، مشيرة إلى أن طوله يبلغ 168 سم. وبحسب الموقع الإلكتروني لبرنامج مكافآت من أجل العدالة، التابع لوزارة الخارجية الأميركية، كان العولقي عضوًا في مجلس شورى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

6 ملايين لمن يدلي بمعلومات عن «العولقي» والعولقي على قائمة «برنامج المكافآت من أجل العدالة»، حيث عرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 6 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

وأرجعت السبب إلى أن العولقي «دعا علنا إلى شن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها». وجاء في تقرير للأمم المتحدة عن تنظيم القاعدة مؤخرا: «رغم تراجع التنظيم في شبه الجزيرة العربية، فإنه لا يزال الجماعة الإرهابية الأكثر فعالية في اليمن، التي لديها نية لشن هجمات في المنطقة وخارجها».

فيما تشير التقديرات المقدمة إلى الأمم المتحدة، إلى أن إجمالي مسلحي القاعدة في شبه الجزيرة العربية يتراوح بين 3 آلاف و4 آلاف مقاتل نشط وسلبي.

باطرفي بين الغارات والتفجيرات تجاه الولايات الامريكية وكان باطرفي سافر إلى أفغانستان عام 1999، وقاتل في صفوف طالبان خلال الغزو الذي قادته الولايات المتحدة. وانضم إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عام 2010، وقاد مسلحين للسيطرة على محافظة أبين اليمنية، حسب مصادر أمريكية.

وفي عهد باطرفي، تأثر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالقيادي في القاعدة سيف العدل، الذي يعتقد الآن أنه يقود التنظيم بعد مقتل أيمن الظواهري في غارة أمريكية بطائرة مسيرة بأفغانستان عام 2022. وتعتبر واشنطن فرع القاعدة في جزيرة العرب أخطر فرع للتنظيم، منذ محاولته عام 2009 تفجير طائرة فوق الولايات المتحدة.

وأعلن الفرع مسؤوليته عن الهجوم على الصحيفة الأسبوعية الفرنسية الساخرة «شارلي إبدو» في باريس عام 2015، لكن عملياته الخارجية تضاءلت في السنوات الماضية.

وجاء في تقرير للأمم المتحدة عن تنظيم القاعدة مؤخرا: «رغم تراجع التنظيم في شبه الجزيرة العربية، فإنه لا يزال التنظيم الإرهابي الأكثر فعالية في اليمن». ويعتقد أن باطرفي كان في أوائل الأربعينيات من عمره، عندما تولى قيادة التنظيم في شباط 2020 بعد مقتل قائده قاسم الريمي في هجوم لطائرة أميركية مسيّرة