كان أبرز ما جاء في مؤتمرها الصحفي أن الحكومة اليمنية تجاوزت خطر الأزمة العالمية, وإنْ قالت إنَّ اقتصادها يعاني عجزا وصفته بـ"الكبير", في حين أن البنك الدولي الذي تعمل فيه نائبة لرئيسه لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قدم المشورات والنصائح ورفع دعمه لها من 120 إلى 200 مليون دولارا.

وأضافت شمشاد أختار في المؤتمر الذي عقدته مساء اليوم الأحد في العاصمة صنعاء أنها قابلت رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء واجتمعت مع القطاع الخاص وتركزت المباحثات على مختلف قضايا الاقتصاد, وعلى المساعدات التي يقدمها البنك في مختلف المجالات لليمن, وقالت إن للبنك علاقة وطيدة باليمن, على حد تعبيرها.

أختار, التي تزور اليمن لأول مرة, أمّلت في أن تتسارع الخطى نحو تحقيق جهود الإصلاح الاقتصادي لتحقيق مستوى معيشة أفضل للشعب اليمني, مؤكدة أن الحكومة اليمنية تمكنت من الخروج من الأزمة المالية, حيث أن اقتصادها ليس مرتبطا كليا بالاقتصاد العالمي, وكان تأثرها بسبب ارتفاع أسعار الغذاء وانخفاض أسعار النفط, داعية إلى ضرورة تنوع مصارد الاقتصاد اليمني, دون الاعتماد على النفط فقط, والذي تعتمد عليه الإصلاحات الاقتصادية في اليمن, حسب قولها.

وردا على سؤال لـ"مأرب برس" عن الأزمة العالمية ومدى تأثر اليمن بها, قالت أختار إن اليمن لم تتأثر بالأزمة في دورتها الأولى والتي اقتصرت على قضية الرهونات العقارية, لكن اليمن وغيرها من الدول بدأ تأثرها بارتفاع أسعار المواد الغذائية, وهبوط أسعار النفط, لكن لـ"الحكومة اليمنية سياساتها واستراتيجياتها في التخفيف من هذه الأزمة", حسب تعبيرها.

وفيما يخص وباء أنفلونزا الخنازير, أكدت أختار أن مساعدات البنك الدولي تصب في تقديم الاستشارات للدول لتكن مستعدة للتعامل مع هذا الوباء واتخاذ التدابير اللازمة, منوهة إلى أن منظمة الصحة العالمية تساعد اليمن بشكل كبير في هذا الإطار.

وبالنسبة للبنك الدولي فدوره استشاري محض, على أن أي جهود للبرامج الإصلاحية فهي على عاتق الحكومات نفسها في الإجراءات قصيرة وطويلة المدى.

وقالت شمشاد أختار إن اليمن تقع تحت هيئة التنمية الدولية, التي تخصص لها قروض هي أقرب إلى المنح الميسرة, عادة ما يتم تقديمها للدول متوسطة وضعيفة الدخل, كاشفة عن أن المبالغ المخصصة لليمن من قبل البنك الدولي تبلغ (120) مليون دولارا, تم رفعها مؤخر إلى (200) مليون دولارا؛ لمساعدتها بسبب تفاقم الأزمة العالمية التي فرضت على كثير من الدول أن تخرج على مسارها المعتاد, معتقدة أن هناك عجزا كبيرا في ميزانية الحكومة, لكنها تخطط للتغلب عليه, على حد تعبيرها.

وتعد هذه الزيارة هي الأولى لـ"شمشاد أختار" منذ تعيينها مؤخرا كنائبة لرئيس البنك الدولي, وستقودها إلى عدد من الدول في الشرق الأوسط للتعرف على نشاطات البنك الدولي فيها, وكانت قد وصلت العاصمة صنعاء الجمعة الماضية 6 نوفمبر, في زيارة تستمر 3 أيام.

وقال بيان سابق صادر عن الزيارة, إن الدكتورة اختار تطرقت أثناء اجتماعاتها المختلفة مع المسئولين في الحكومة اليمنية إلى قضايا هامة كالتقدم الذي حققته الحكومة فيما يتعلق بالإصلاحات وتعزيز التعاون بين اليمن وشركاء التنمية ومجلس التعاون الخليجي ودعم البنك الدولي لجهود الحكومة في تنفيذ خططها الخاصة بالمساواة وقضايا الشئون الاجتماعية وأوجه التعاون المستقبلي بين البنك والحكومة.

وشددت السيدة أختار, بحسب البيان, على مواصلة الحكومة للإصلاحات, مع التركيز على احتواء العجز في الميزانية وذلك بتقليص النفقات على المرتبات والمشتقات النفطية وتعزيز مناخ الاستثمار وتحسين الجهاز الحكومي, على حد تعبيرها.