فلسطين ستيريو" يختتم أيام السينما الفلسطينية بتونس

الإثنين 06 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 الساعة 11 مساءً / مأرب برس_متابعات خاصة
عدد القراءات 1125

 

اُختتمت، مساء أمس الأحد 5 نوفمبر، بقاعة الطاهر شريعة بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة تونس، فعاليات أسبوع السينما الفلسطينية بتونس، عبر عرض الفيلم الروائي الطويل “فلسطين ستيريو” للمخرج رشيد مشهراوي (إنتاج 2013).

وتدور أحداث الفيلم بين مخيّم جنين وآخر في رام الله، ويتحدّث عن مواجهة الاحتلال الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية والفساد من خلال قصة الشقيقين “ميلاد” الملقب بـ”ستيريو”، و”سامي”، اللذين يقرّران العمل في تأجير معدّات الصوت وتشغيله (دي جي) في المناسبات وسيلةً لتوفير المال بغرض الهجرة من مخيّم جنين إلى كندا.

ويسير الفيلم في خطّين دراميين متوازيين، بين تقديم الأخوين خدماتهما إلى الأعراس والمؤتمرات والتظاهرات، وبين ليلى التي تحمل شخصيتها رمزيّة وطنية مباشرة، إذ تحاول ثني حبيبها عن الهجرة.

ويبلغ الفيلم ذروته الكوميدية اللاذعة حين يضع “ستيريو” قائمة تسعيرات لخدماته، فيجد نفسه يتاجر بالقضية، وتحديدا عندما يفكّر في تسعيرة لذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا.

ويُعدّ فيلم “فلسطين ستيريو” الثالث لمشهراوي الذي عُرض ضمن فعاليات أسبوع السينما الفلسطينية بتونس، بعد عرض فيلميْه “عيد ميلاد ليلى” (2008)، و”كتابة على الثلج” (2016).

ويُعتبر المخرج رشيد مشهراوي أوّل سينمائي فلسطيني عمل على إنجاز سينما داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة، فقد أنجز العديد من الأفلام التي كان أوّلها “جواز سفر” 1986 أي قبل الانتفاضة الأولى، ثمّ “الملجأ” 1989، و”دار ودور” 1990، و”أيّام طويلة في غزّة” 1991.

وبعد أن أسّس شركة “أيلول للإنتاج التلفزيوني والسينمائي” عام 1990، قدّم فيلمه الروائي الأول “حتى إشعار آخر” 1993، ثم فيلمه الروائي الطويل الثاني “حيفا” 1996، الذي كان أول فيلم فلسطيني يُعرض بشكل رسمي في مهرجان كان السينمائي منذ أن تأسّس المهرجان. وفي 1996، أسّس “مركز الإنتاج السينمائي” في رام الله، وأنشأ من خلاله ورشات تدريب، كما أسّس مهرجان سينما الطفل، والسينما المتنقّلة في فلسطين، وأنتج مجموعة من الأفلام منها: “رباب” 1997، “توتر” 1998، “خلف الأسوار” 1999، “غباش” 2000، “موسم حب” 2000، “مقلوبة” 2000، “من فلسطين بث مباشر” 2001، وفيلمه الروائي الطويل الثالث “تذكرة إلى القدس” 2002. ثم قام بإنجاز بعض الأعمال التجريبية مثل “قمر واحد” و”شهرزاد” و”حمص العيد” 2003، ثم فيلمه الروائي الطويل الرابع “انتظار”، إضافة إلى فيلم وثائقي طويل بعنوان “أخي عرفات” عام 2005. وفي 2008 أنجز فيلمه الروائي الطويل الخامس “عيد ميلاد ليلى”، الذي حصل على أكثر من عشرين جائزة عالمية وعُرض في أغلب دول العالم.

وفي 2009 قام بكتابة أربعة أفلام وثائقية وإخراجها بعنوان “الأجنحة الصغيرة” حول موضوع عمالة الأطفال في العالم العربي، حيث تمّ تصوير الأفلام في مصر والمغرب وفلسطين والعراق. وفي العام ذاته أنجز فيلما وثائقيا طويلا آخر حول عمالة الأطفال، بعنوان “حوراء بغداد” الذي تمّ تصويره في العراق. وفي 2012 أنجز فيلمه الوثائقي الطويل “أرض الحكاية”، ففيلمه الروائي الطويل السادس بعنوان “فلسطين ستيريو” عام 2013.

وفي 2014، قام بإنجاز الفليم الوثائقي الطويل “رسائل من اليرموك” عن حصار مخيّم اليرموك نتيجة الأحداث التي جرت حينها في سوريا.

وفي 2017، أنجز فيلمه الروائي الطويل السابع “كتابة على الثلج” الذي افتتح به النسخة الـ28 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية عام 2018.

حصل رشيد مشهراوي على العديد من الجوائز العالمية في المهرجانات الدولية، وعُرضت أفلامه في مهرجانات دور العرض في معظم دول العالم، وشارك في عضوية لجان تحكيم ورئاستها في مهرجانات عربية ودولية.

وعرض أسبوع السينما الفلسطينية بتونس على امتداد أسبوع (من 31 أكتوبر الماضي وحتى الخامس من نوفمبر الجاري) 15 فيلما، من أجيال سينمائية مختلفة، انطلاقا من جوسلين صعب وميشيل خليفي، مرورا بالأخوين طرزان وعرب ناصر ومحمد بكري ونجوى النجار ومي المصري ورشيد مشهراوي، وصولا إلى بلال الخطيب وفراس خوري ورائد أنضوني وسليم أبوجبل، متحدّثين فيها عن فلسطين النكبة والشتات والتهجير.

وأتت هذه الفعالية -التي أشرفت عليها وزارة الشؤون الثقافية التونسية ونظّمتها المكتبة السينمائية التونسية- في إطار دعم تونس للقضية الفلسطينية ومناصرتها وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حقّ الشعب الفلسطيني الأعزل.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة