أوروجواي والأرجنتين في ختام قد يغيب احدهما عن المونديال

الثلاثاء 13 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 05 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 3720

تتجه الأنظار غدا الأربعاء إلى لقاء الأرجنتين مع أوروجواي في مونتيفيديو في الجولة الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2010 بجنوب أفريقيا مع عدم وجود أي مجال للخطأ أمام أي من الفريقين لأن الفائز سيحصل على بطاقة التأهل للبطولة أما الخاسر فقد يغيب عن منافساتها كلية.

وضمنت البرازيل وباراجواي وشيلي بالفعل التأهل لنهائيات جنوب أفريقيا.

ومع تبقي جولة واحدة من التصفيات ، مازالت الأرجنتين تتنافس مع أوروجواي والإكوادور على المكان الرابع بترتيب مجموعة أمريكا الجنوبية وهو المكان الأخير الذي يمنح صاحبه بطاقة التأهل المباشر للنهائيات بينما سيحصل الفريق صاحب المركز الخامس على فرصة أخرى للتأهل عندما يلتقي في دور فاصل مع فريق من مجموعة كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى وجزر الكاريبي).

وجمعت الأرجنتين حتى الآن 25 نقطة مقابل 24 نقطة لأوروجواي و23 نقطة للإكوادور. أما فنزويلا فلديها 21 نقطة ومازالت لديها فرصة من الناحية النظرية للوصول إلى الدور الفاصل ولكنها فرصة ضئيلة للغاية.

وسينفرد الفائز من مباراة أوروجواي مع الأرجنتين بالمركز الرابع بتصفيات أمريكا الجنوبية أما الخاسر فقد تتفوق عليه الإكوادور إذا ما فازت هذه الأخيرة بمباراتها في شيلي ليخرج الخاسر من لقاء الأرجنتين مع أوروجواي خال الوفاض.

وتستطيع جميع السيناريوهات المختلفة التي يمكن أن تنتهي بها مباريات الجولة الأخيرة بأمريكا الجنوبية أن تمنح أي من الفرق الثلاثة المترشحة للوصول إلى النهائيات بطاقة التأهل مما يعني أن جميع هذه الفرق يجب عليها أن تبذل أقصى ما في وسعها غدا للحفاظ على فرصتها في اللعب بكأس العالم.

وقد تلعب الأعصاب أو الحالة المزاجية دورها في مباريات الغد فأوروجواي على سبيل المثال تمكنت من تحقيق فوز في الدقيقة الأخيرة في الإكوادور يوم السبت الماضي لتبقى في سباق التأهل بينما احتاجت الأرجنتين إلى هدف في الوقت المحتسب بدلا من الضائع أمام المتواضعة بيرو لتفوز في مباراتها السابقة في بوينس آيرس.

وخرج الجمهور الأرجنتيني من مباراة بيرو مصدوما بعدما لمس بنفسه الدليل القاطع على أن فريقه ، رغم كل ما يضمه من نجوم ، كان تائها في الملعب ولا يمكن الوثوق فيه حتى على أرض الوطن وأمام أسوأ فريق في التصفيات.

وكتبت صحيفة "أوليه" الرياضية اليومية في تعليقها على فوز الأرجنتين 2/1 على بيرو : "من الأفضل ألا نتحدث عن اللعب".

أما صحيفة "لا ناسيون" فقد وصفت المنتخب الأرجنتيني تحت قيادة المدرب دييجو مارادونا بأنه يفتقد الشخصية المميزة.

وكتبت صحيفة "كريتيكا" تقول : "هذا المنتخب الوطني يجعلك تموت خوفا".

وهذا هو نفس الفريق الذي من المقرر أن ينافس على بطاقة التأهل لكأس العالم منتخب أوروجواي المتفائل بقيادة مهاجمه المخضرم دييجو فورلان.

وقال أوسكار تاباريز مدرب أوروجواي : "إن النتيجة الوحيدة التي ستفيدنا يوم الأربعاء هي الفوز وسنلعب من أجل العودة بها".

ولم يكن من الغريب أن تباع جميع تذاكر المباراة باستاد سينتيناريو بمونتيفيديو والبالغ عددها 60 ألف تذكرة على الفور.

وستدفع الأرجنتين بفريق مكتظ بالنجوم في مباراة الغد يقودهم النجم ليونيل ميسي ، ولكن حتى ميسي لم يعد يخيف خصوم الأرجنتين هذه الأيام. ولطالما ركزت الصحافة الأرجنتينية على العروض الضعيفة التي يقدمها ميسي مع منتخب البلاد ووصفت مباراة السبت بأنها "لم تشهد جديد" في هذا الصدد.

وكتبت صحيفة كلارين اليومية بعد مباراة بيرو تقول : "مرة أخرى كان وجود ميسي غير مؤثرا كما هو الحال دائما".

أما "أوليه" فكتبت : "إن ميسي ليس مارادونا وهذا أمر نعرفه جيدا ، ولكن المشكلة أنه في المباريات الأخيرة لم يعد حتى ميسي".

وفي استطلاع للرأي أجرته "كلارين" بموقعها على الإنترنت سألت الصحيفة الأرجنتينية قرائها إذا ما كان يجب أن يبقى اللاعب الذي يعتبره الكثيرون أفضل لاعب في العالم على مقاعد البدلاء خلال مباراة مونتيفيديو ، وأجاب 60 بالمئة من المصوتين بنعم.

وتعرضت الإكوادور إلى ضربة معنوية كبيرة بهزيمتها القاسية أمام أوروجواي يوم السبت.

وتحدث الإعلام الإكوادوري عن الحزن بسبب ما وصفوه بأنه خروج لا مفر منه من التصفيات. وألقت وسائل الإعلام المحلية باللوم على لاعبي فريقها الذين وصفتهم بالتخاذل ، واعتبرت أن الفوز على المتألقة شيلي في سانتياجو غدا أمر شبه مستحيل.

ولكن الأرقام تقول إن الإكوادور مازالت أمامها فرصة للعب بجنوب أفريقيا في 2010 .

وكذلك الحال بالنسبة لفنزويلا التي تحتاج إلى فوز الأرجنتين على أوروجواي بنتيجة كبيرة وفوز شيلي على الإكوادور ولأن تفوز هي نفسها على البرازيل بفارق أهداف أكثر بعدا عن الواقعية. وفي هذه الحالة فقط تستطيع فنزويلا أن تتأهل إلى الدور الفاصل وأن تحافظ على حلمها بالمشاركة للمرة الأولى في تاريخها بنهائيات كأس العالم.